إخضاع نوع جديد من الاختبارات للمطابقة قبل تعميمه لمواجهة الجائحة الوبائية

سيساهم في توسيع دائرة تطويق الوباء بكشفه عن الحالات المصابة

التي تكون عرضة لحمولة كبيرة من الفيروس

 

علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن عددا من المؤسسات الرسمية العمومية المعتمدة والمختصة في الاختبارات، تقوم بمراقبة ودراسة خلاصات نوع معيّن من التحاليل «أنتيجينيك»، والعمل على مقارنتها بنتائج اختباراتPCR للوقوف على مدى نجاعتها، من أجل إدماجها في ترسانة مواجهة الجائحة الوبائية وتعزيز البنية المخبرية بها، لأن من شأن هذه الاختبارات تقديم نتائج في ظرف زمني وجيز، مما سيسهّل من عملية تشخيص المرض والكشف عنه، وبالتالي التكفل المبكر بالمرضى بعيدا عن هاجس نشرهم للعدوى خلال مراحل انتظار الخضوع للاختبار والإعلان عن نتيجته، وكذا تفادي تعرض المصابين لمضاعفات صحية وخيمة تتطلب سريرا بمصالح العناية المركزة والإنعاش.
وينكبّ الخبراء على دراسة نسبة حساسية الاختبار المقترح، الذي تم الشروع في العمل به في فرنسا هذا الأسبوع، والوقوف على مدى مطابقته مع التقنية المرجعية، من خلال الاشتغال على الحالات الايجابية المتوفرة، ونفس الأمر بالنسبة للحالات السلبية، وكذا الحالات المؤكدة بأعراض والأخرى الحاملة للفيروس لكنها بدون أعراض، حيث يتم أخذ عينات متوفرة ومخزّنة من التحاليل التي سبق القيام بها، من كل فئة بعينها، لمطابقة النتيجة الحالية التي يخلص إليها الاختبار الذي يوجد قيد الدراسة بما كشف عنه اختبار PCR سابقا،
ومن المنتظر إذا ما تأكدت نجاعة الاختبار الجديد، وفقا لمصادر الجريدة، وإن بمعدل 70 في المئة على الأقل، العمل به لأنه سيساهم في توسيع دائرة تطويق الوباء، بكشفه عن الحالات المصابة التي تكون عرضة لحمولة كبيرة من الفيروس، خاصة في أوساط البؤر المؤكدة والفضاءات المغلقة التي يتم تسجيل حالات مرضية بها، معززا بذلك بنية تعقب كوفيد 19، التي عرفت الرفع من عدد المختبرات التي يمكنها إجراء التحاليل بناء على قرار جديد لوزير الصحة لتدارك التعثر المسجل، خاصة وأن المختبرات التي كان تقوم بهذه العملية كانت معدودة على رؤوس الأصابع وهو ما جرّ الكثير من الانتقادات ومطالبة مهنيي الصحة بتجاوز هذا العائق، الأمر الذي تم الانتباه إليه والدعوة إلى إشراك عدد كبير من المختبرات في القطاع الخاص شريطة احترام كناش التحملات المعدّ في هذا الإطار.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 30/09/2020