كلاسيكو البيضاء يستنفر ولاية الأمن و اعتقالات بالجملة قبل المباراة وبعدها

 

عرفت مدينة الدارالبيضاء  حالة  استنفار أمني طيلة أيام الأسبوع الذي سبق المباراة بين الرجاء والجيش الملكي. حيث تركزت جل اجتماعات ولاية الأمن على الاستعدادات الأمنية لمرور المباراة في أحسن الظروف خاصة مع ما تعرفه المدينة من إكراهات بسبب تفشي جائحة كورونا والتي تزيد تداعياتها من الضغط على أجهزة الأمن التي تعمل على تطبيق الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة و المصالح الصحية .
على هذا المستوى، تهيأت ولاية أمن البيضاء للمباراة بتخصيص أعداد كبيرة من رجال الأمن لتأمينها نظرا لحساسيتها حيث تمت الترتيبات بنفس الشكل المعتاد لمثل هذه المباراة بالاستعانة برجال أمن من خارج البيضاء.
الدارالبيضاء عاشت يوم المباراة حالة طوارئ خاصة الشوارع و الأزقة المؤدية للملعب بوضع عدة حواجز لمنع أصحاب الدراجات النارية من الجماهير الرجاوية من الولوج إلى جانب الملعب حيث عرف شارع بئر إنزران المؤدي لمركب محمد الخامس توافد عدد كبير من الدراجات النارية للجماهير الرجاوية حيث بدأت مند الساعات الأولى ليوم المباراة عمليات مطاردة بوليسية لهذه الدراجات النارية التي كانت تتجول في مجموعات إذ تمكنت العناصر الأمنية من اعتقال عدد كبير من الجماهير وحجز دراجاتهم وذلك بمختلف أحياء البيضاء خاصة بالمعاريف وعين الذئاب. و مكنت السدود الأمنية المنتشرة في أغلب شوارع المدينة من الحد من ظاهرة تجمع الجماهير خاصة بعد نهاية المباراة وخروج الجماهير للشوارع  قصد الاحتفال.
احتفال الجماهير الرجاوية والتي لم تمنعها حالة الطوارىء الصحية وحظر التجول بعد العاشرة ليلا مرت في ظروف عادية حيث احتفلت الجماهير بإطلاق العنان لمنبهات السيارات و إشعال الشهب النارية خاصة الأحياء التي تعتبر معقلا لأنصار الخضر مثل درب السلطان ودرب غلف، إذ كانت تدخلات الأمن ناجعة بشكل كبير في ضبط هؤلاء الجماهير خاصة بعين الذئاب و المنافذ المؤدية للمركب حيث تم تفريق الجماهير قبل العاشرة وجزر المخالفين واعتقالهم دون تسجيل أعمال شغب تذكر.


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 13/10/2020