إجماع‭ ‬على‭ ‬صعوبة‭ ‬الظرفية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬منها‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬خلال‭ ‬ندوة‭ ‬افتراضية‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬الجمعية‭ ‬المغربية‭ ‬للعلوم‭ ‬الطبية

بسبب‭» ‬كوفيد‭ ‬19‭«‬الدارالبيضاء‭ ‬تحت‭ ‬إيقاع‭ ‬ملء‭ ‬أسرّة‭ ‬الإنعاش،‭ ‬الاكتظاظ،‭ ‬تأخر‭ ‬التكفل‭ ‬بالمرضى،‭ ‬إرهاق‭ ‬مهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬وارتفاع‭ ‬الوفيات‭ ‬والإصابات

 

 

أكد‭ ‬سعيد‭ ‬احميدوش‭ ‬أن‭ ‬جهة‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬سطات‭ ‬باتت‭ ‬تسجل‭ ‬أرقاما‭ ‬قياسية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬والوفيات،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬تحطيمها‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬زمني‭ ‬وجيز،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حصيلة‭ ‬الخميس‭ ‬الأخير‭ ‬كانت‭ ‬سوداء‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬يومين‭ ‬تم‭ ‬تسجيل‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬قتامة‭ ‬يوم‭ ‬السبت،‭ ‬بسبب‭ ‬التنقل‭ ‬والانتشار‭ ‬الواسع‭ ‬لفيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬بسبب‭ ‬الحركية‭ ‬الكبيرة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬بحكم‭ ‬طبيعة‭ ‬وحجم‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬للمنطقة،‭ ‬والتراخي‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬،‭ ‬مبرزا‭ ‬أن‭ ‬إجراءات‭ ‬7‭ ‬شتنبر‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعمالها‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬تعزيزها‭ ‬اليوم‭ ‬بتدابير‭ ‬أخرى‭ ‬مع‭ ‬توسيع‭ ‬نطاقها‭ ‬لتشمل‭ ‬عمالات‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الجهة‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الدارالبيضاء،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬الحدّ‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الوباء،‭ ‬علما‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يتوقع‭ ‬النتائج‭ ‬المحتملة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تفعيل‭ ‬تلك‭ ‬الخطوات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬فعالية‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يلتزم‭ ‬المواطنون‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬الوقائية‭.‬
وشدّد‭ ‬والي‭ ‬جهة‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬سطات،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتحدث‭ ‬خلال‭ ‬ندوة‭ ‬افتراضية‭ ‬نظمتها‭ ‬الجمعية‭ ‬المغربية‭ ‬للعلوم‭ ‬الطبية‭ ‬والفيدرالية‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬مساء‭ ‬الأحد‭ ‬25‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020،‭ ‬بشراكة‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬والفعاليات،‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬والإدارة‭ ‬الترابية‭ ‬والمقاولات‭ ‬والإعلام،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تشجيع‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬الإدارات‭ ‬العمومية‭ ‬والمقاولات‭ ‬والشركات‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ولاية‭ ‬الجهة‭ ‬جعلته‭ ‬قاعدة‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بموظفيها‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬ثلثي‭ ‬الموظفين‭ ‬يشتغلون‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استمرارية‭ ‬كل‭ ‬مرفق‭ ‬وتمكين‭ ‬مرتفقيه‭ ‬من‭ ‬قضاء‭ ‬أغراضهم‭ ‬المختلفة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الخيار‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬نجاعته‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭ ‬الوبائية‭ ‬والذي‭ ‬يجب‭ ‬استثماره،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬التقليص‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬انضاف‭ ‬إليه‭ ‬كذلك‭ ‬تقليل‭ ‬الاختلاط‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة،‭ ‬والتقيد‭ ‬بالتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬الوضع‭ ‬السليم‭ ‬للكمامات‭ ‬والتباعد‭ ‬الجسدي‭ ‬وتنظيف‭ ‬وتعقيم‭ ‬الأيادي‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬داعيا‭ ‬الإدارات‭ ‬والمقاولات‭ ‬التي‭ ‬تقتضي‭ ‬الضرورة‭ ‬حضور‭ ‬موظفيها‭ ‬ومستخدميها‭ ‬إلى‭ ‬التقيد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬السابق‭.‬
وأكد‭ ‬حميدوش‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬العمومية‭ ‬تعرف‭ ‬ضغطا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬موارد‭ ‬بشرية‭ ‬وإمكانيات‭ ‬محدودة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬دعما‭ ‬وتعزيزا‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬منوها‭ ‬بمجهودات‭ ‬العاملين‭ ‬بالقطاعين‭ ‬معا‭ ‬وبكل‭ ‬التضحيات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬بذلها‭ ‬للاستجابة‭ ‬لحاجيات‭ ‬المواطنين‭ ‬الصحية،‭ ‬مبرزا‭ ‬أن‭ ‬مهنيي‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬آزروا‭ ‬ودعموا‭ ‬زملاءهم‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬واشتغلوا‭ ‬كمتطوعين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يلغي‭ ‬الحاجة‭ ‬الماسة‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬أكبر،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنعاش‭ ‬وفي‭ ‬تخصصات‭ ‬مختلفة،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأطباء‭ ‬أو‭ ‬الممرضات‭ ‬والممرضين‭. ‬وشدد‭ ‬والي‭ ‬الجهة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬العمومية‭ ‬تضطر‭ ‬إلى‭ ‬تطبيق‭ ‬المخالفات‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬احترام‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية،‭ ‬من‭ ‬فرض‭ ‬للغرامات‭ ‬وإغلاق‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬للرفع‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬المواطنين‭ ‬بضرورة‭ ‬التقيد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬الفردية‭ ‬والتي‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬الجماعة،‭ ‬خوفا‭ ‬وتحصينا‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬العدوى‭ ‬لا‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬معاقبتهم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬حصيلة‭ ‬هذه‭ ‬التدخلات‭ ‬في‭ ‬القريب‭.‬
من‭ ‬جهته‭ ‬وجّه‭ ‬الدكتور‭ ‬مولاي‭ ‬سعيد‭ ‬عفيف،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬تقديمية‭ ‬للندوة،‭ ‬تحية‭ ‬خاصة‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬مهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العسكري‭ ‬والمدني،‭ ‬العمومي‭ ‬والخاص،‭ ‬الذين‭ ‬يشتغلون‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬ولتمكين‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعه،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬المرتبط‭ ‬بالجائحة،‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬دون‭ ‬كلل‭ ‬وملل،‭ ‬رغم‭ ‬الصعوبات‭ ‬والإكراهات،‭ ‬والذي‭ ‬أدى‭ ‬ثمنه‭ ‬باهظا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬أرواحهم،‭ ‬وتركوا‭ ‬وراءهم‭ ‬أرامل‭ ‬ويتامى‭ ‬وحزنا‭ ‬دفينا‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬وفقا‭ ‬لتعبيره،‭ ‬مقدّما‭ ‬التعازي‭ ‬لأسر‭ ‬الضحايا‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬
ونوّه‭ ‬رئيس‭ ‬الفدرالية‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬بمهام‭ ‬نساء‭ ‬ورجال‭ ‬الإعلام،‭ ‬الذين‭ ‬اعتبرهم‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬الندوة‭ ‬جاء‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬تعرفه‭ ‬الوضعية‭ ‬الوبائية‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬وتصاعد‭ ‬للأرقام،‭ ‬مما‭ ‬يطرح‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬وحتى‭ ‬التخوفات،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ملاحظات‭ ‬ترتبط‭ ‬بالتعثر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التشخيص‭ ‬والتكفل‭ ‬المبكرين،‭ ‬لتقديم‭ ‬التوضيحات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لفائدة‭ ‬مهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬وعموم‭ ‬المواطنين،‭ ‬وإبراز‭ ‬التدابير‭ ‬المتخذة‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬منظومتنا‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجائحة‮.‬‭ ‬وثمن‭ ‬المتحدث‭ ‬خطوة‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحي‭ ‬والصناديق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لتعويض‭ ‬مصاريف‭ ‬العلاج‭ ‬الخاصة‭ ‬بفيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مصاريف‭ ‬إجراء‭ ‬اختبارات‭ ‬الكشف،‭ ‬والتي‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ستساهم‭ ‬بدون‭ ‬شكل‭ ‬في‭ ‬التقليص‭ ‬من‭ ‬الأعباء‭ ‬المادية‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬وفي‭ ‬تخفيف‭ ‬الضغط‭ ‬عن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬العمومية‭ ‬لكي‭ ‬تتكفل‭ ‬بالمواطنين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يتوفرون‭ ‬على‭ ‬تغطية‭ ‬صحية‭ ‬والمصنفين‭ ‬ضمن‭ ‬خانة‭ ‬الفئات‭ ‬الهشة‭ ‬والمعوزة‭.‬
وفي‭ ‬مداخلة‭ ‬لرئيس‭ ‬هيئة‭ ‬الأطباء‭ ‬بالجهة،‭ ‬أكد‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تسجله‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬راجع‭ ‬إلى‭ ‬موقعها‭ ‬في‭ ‬النسيج‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وخصوصياتها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬حديث‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬بسبب‭ ‬الأرقام‭ ‬المتصاعدة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬إكراهات‭ ‬متعددة‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الإصابات‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الأطباء‭ ‬ومهنيي‭ ‬الصحة،‭ ‬والإعياء،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬غياب‭ ‬التحفيزات،‭ ‬وهي‭ ‬العوامل‭ ‬التي‭ ‬أثرت،‭ ‬بحسبه،‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى‭.‬
‭ ‬وشدّد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬الكريم‭ ‬الزبيدي،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ثلثي‭ ‬الأطباء‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بمعدل‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬طبيب‭ ‬والثلث‭ ‬الباقي‭ ‬البالغ‭ ‬عدده‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬تظافرا‭ ‬للجهود‭ ‬وتعاونا‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬الفعال‭ ‬للجائحة‭ ‬الوبائية،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬إشراك‭ ‬أطباء‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الأدوية‭ ‬الخاصة‭ ‬بعلاج‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬في‭ ‬الصيدليات،‭ ‬لتبسيط‭ ‬مساطر‭ ‬التكفل‭ ‬بالمرضى‭ ‬وتفادي‭ ‬الحالات‭ ‬الحرجة‭.‬
بدوره،‭ ‬وقف‭ ‬البروفسور‭ ‬مولاي‭ ‬هشام‭ ‬عفيف‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمركز‭ ‬الاستشفائي‭ ‬الجامعي‭ ‬ابن‭ ‬رشد‭ ‬عند‭ ‬الوضعية‭ ‬التي‭ ‬يعرفها‭ ‬مستشفى‭ ‬ابن‭ ‬رشد،‭ ‬الذي‭ ‬يتكفل‭ ‬بالحالات‭ ‬الخطيرة‭ ‬والحرجة‭ ‬جراء‭ ‬الإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬الأخرى‭ ‬وضحايا‭ ‬حوادث‭ ‬السير‭ ‬المختلفة،‭ ‬مبرزا‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬70‭ ‬سريرا‭ ‬لمرضى‭ ‬كوفيد،‭ ‬46‭ ‬للإنعاش‭ ‬و‭ ‬24‭ ‬للعناية‭ ‬المركزة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬65‭ ‬سريرا‭ ‬في‭ ‬الجانبين‭ ‬لباقي‭ ‬المرضى،‭ ‬مبرزا‭ ‬ارتباطا‭ ‬بتطور‭ ‬الأرقام‭ ‬الوبائية‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬غشت‭ ‬جرى‭ ‬استقبال‭ ‬135‭ ‬حالة‭ ‬بمصلحة‭ ‬مستعجلات‭ ‬ابن‭ ‬رشد،‭ ‬112‭ ‬حالة‭ ‬تمت‭ ‬إحالتها‭ ‬على‭ ‬الإنعاش‭ ‬و‭ ‬36‭ ‬حالة‭ ‬فارق‭ ‬أصحابها‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬مدة‭ ‬من‭ ‬وصولهم‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تحسنت‭ ‬الوضعية‭ ‬الصحية‭ ‬لثماني‭ ‬حالات،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬شتنبر‭ ‬تم‭ ‬استقبال‭ ‬188‭ ‬حالة‭ ‬46‭ ‬منها‭ ‬لم‭ ‬يتأت‭ ‬إنقاذها،‭ ‬وخلال‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكتمل‭ ‬بعد‭ ‬تم‭ ‬استقبال‭ ‬181‭ ‬حالة‭ ‬وفارق‭ ‬الحياة‭ ‬45‭ ‬مريضا‭ ‬ومريضة‭ ‬من‭ ‬بينها‭.‬
المداخلة‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬البروفسور‭ ‬مولاي‭ ‬هشام‭ ‬عفيف‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬شاملة،‭ ‬بيّنت‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬وإلى‭ ‬غاية‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬تم‭ ‬استقبال‭ ‬821‭ ‬حالة،‭ ‬ولم‭ ‬يتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬المصابين‭ ‬بكوفيد‭ ‬19‭ ‬الذين‭ ‬تمت‭ ‬إحالتهم‭ ‬على‭ ‬المستشفى‭ ‬خلال‭ ‬الخمس‭ ‬الأشهر‭ ‬الأولى‭ ‬161‭ ‬حالة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬جرى‭ ‬تسجيل‭ ‬230‭ ‬حالة‭ ‬في‭ ‬غشت‭ ‬و‭ ‬240‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬شتنبر‭ ‬ثم‭ ‬190‭ ‬حالة‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬بقاء‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬مصالح‭ ‬المستشفى‭ ‬هو‭ ‬14‭ ‬يوما،‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬ضغطا‭ ‬على‭ ‬أسرّة‭ ‬الإنعاش‭ ‬والعناية‭ ‬المركزة،‭ ‬مبرزا‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬ملء‭ ‬الأسرّة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬59‭.‬42‭ ‬سريرا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬الوفيات‭ ‬55‭ ‬في‭ ‬المئة‮.‬‭ ‬وأشار‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمركز‭ ‬الاستشفائي‭ ‬الجامعي‭ ‬ابن‭ ‬رشد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوفيات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬توزعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬71‭ ‬حالة‭ ‬خلال‭ ‬الخمسة‭ ‬أشهر‭ ‬الأولى‭ ‬للجائحة‭ ‬143‭ ‬في‭ ‬غشت‭ ‬و‭ ‬149‭ ‬خلال‭ ‬شتنبر‭ ‬ثم‭ ‬94‭ ‬حالة‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‮.‬‭ ‬وأكد‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للمركز‭ ‬الاستشفائي‭ ‬الجامعي‭ ‬ابن‭ ‬رشد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬بسبب‭ ‬التكفل‭ ‬المتأخر‭ ‬بالحالات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬صحية‭ ‬خطيرة‭ ‬وحرجة‭ ‬وجد‭ ‬متقدمة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عاملي‭ ‬السن‭ ‬والأمراض‭ ‬المزمنة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لحالات‭ ‬أخرى‭.‬
المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬الصحة‭ ‬بجهة‭ ‬الدارالبيضاء‭ -‬سطات،‭ ‬الدكتورة‭ ‬نبيلة‭ ‬ارميلي،‭ ‬أوضحت‭ ‬في‭ ‬مداخلة‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬الكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬النتيجة‭ ‬الوبائية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬منها‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬لأنها‭ ‬تعرف‭ ‬حركية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬غيرها،‭ ‬مبرزة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬العوائق‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تسجيلها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬وصول‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬متقدمة،‭ ‬محذرة‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يعرفه‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬أكبر‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬نونبر‭.‬
واستعرضت‭ ‬ارميلي‭ ‬الأرقام‭ ‬المسجلة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الإصابات‭ ‬والوفيات‭ ‬والمعدل‭ ‬التراكمي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المعطيات‭ ‬الرقمية،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬80‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬النشطة‭ ‬تتابع‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬المنازل،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬استمرار‭ ‬تفشي‭ ‬الوباء‭ ‬والذي‭ ‬ترتفع‭ ‬حدته‭ ‬ونسبه‭ ‬مقارنة‭ ‬بالمعدل‭ ‬الوطني،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأرقام‭ ‬الأخرى‭ ‬المطمئنة‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لحالات‭ ‬التعافي‭ ‬وغيرها‭.‬
من‭ ‬جهته،‭ ‬بسط‭ ‬الدكتور‭ ‬مولاي‭ ‬أحمد‭ ‬بودرقة،‭ ‬ممثل‭ ‬الجمعية‭ ‬الوطنية‭ ‬للمصحات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالجهة‭ ‬ورئيس‭ ‬مكتبها‭ ‬الجهوي،‭ ‬تفاصيل‭ ‬انخراط‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬الوبائية‭ ‬والدعم‭ ‬الذي‭ ‬خصصه‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬أو‭ ‬الثانية،‭ ‬بعد‭ ‬اجتماع‭ ‬18‭ ‬غشت‭ ‬2020،‭ ‬مستعرضا‭ ‬الأشواط‭ ‬التي‭ ‬قطعها‭ ‬تجهيز‭ ‬وتشغيل‭ ‬مصحة‭ ‬الزيراوي‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬الصندوق‭ ‬الوطني‭ ‬للضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬رهن‭ ‬الإشارة‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬التكفل‭ ‬بالمرضى‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬للعناية‭ ‬المركزة‭ ‬والإنعاش‮.‬‭ ‬وأوضح‭ ‬بودرقة‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬انتداب‭ ‬8‭ ‬أطباء‭ ‬في‭ ‬الطب‭ ‬العام‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المصحة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬30‭ ‬ طبيبا‭ ‬متخصصين‭ ‬في‭ ‬التخدير‭ ‬والإنعاش،‭ ‬وجرى‭ ‬تجهيزها‭ ‬بتظافر‭ ‬للجهود،‭ ‬مبرزا‭ ‬أن‭ ‬50‭ ‬سريرا‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إحداثها‭ ‬استقبلت‭ ‬191‭ ‬مريضا‭ ‬نسبة‭ ‬59‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬الذكور،‭ ‬ومتوسط‭ ‬عمر‭ ‬المرضى‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬40‭ ‬سنة،‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬للاستشفاء‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6‭ ‬و‭ ‬8‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬المتوسط‭.‬
ووقف‭ ‬بودرقة‭ ‬عند‭ ‬الوفيات‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬تسجيلها‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬نسبتها‭ ‬13‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬بمعدل‭ ‬عمري‭ ‬يقدر‭ ‬بـ‭ ‬69‭ ‬سنة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬جملة‭ ‬من‭ ‬الإكراهات‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الأدوية‭ ‬والاختبارات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬من‭ ‬تخصصات‭ ‬طبية‭ ‬مختلفة‭ ‬وموارد‭ ‬بشرية‭ ‬مهنية‭ ‬للإجابة‭ ‬على‭ ‬المتطلبات‭ ‬الصحية‭ ‬للمرضى‭.‬
الندوة‭ ‬الافتراضية‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬تنظيمها‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬دقيقة،‭ ‬عرفت‭ ‬مشاركة‭ ‬الكاتب‭ ‬العام‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬عبد‭ ‬الإله‭ ‬بوطالب،‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬2013‭ ‬سرير‭ ‬إنعاش‭ ‬متوفرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات،‭ ‬وبأن‭ ‬نسبة‭ ‬الملء‭ ‬بلغت‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬وطنيا‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنها‭ ‬وصلت‭ ‬في‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬إلى‭ ‬نسبة‭ ‬55‭ ‬في‭ ‬المئة،‭ ‬وبأن‭ ‬40‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬يتواجدون‭ ‬في‭ ‬الإنعاش‭ ‬والعناية‭ ‬المركزة‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬خطيرة‮.‬‭ ‬وأبرز‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬64‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬مجموع‭ ‬المتواجدين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المصالح‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬تبلغ‭ ‬أعمارهم‭ ‬60‭ ‬سنة‭ ‬فما‭ ‬فوق،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬وضعية‭ ‬حرجة،‭ ‬مستعرضا‭ ‬البنية‭ ‬التقنية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تعبئتها‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬سطات‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬مستشفى‭ ‬و‭ ‬13‭ ‬مصحة‭ ‬بـ‭ ‬223‭ ‬سرير‭ ‬إنعاش،‭ ‬والدعم‭ ‬الذي‭ ‬وفرته‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬التنفس‭ ‬وأجهزة‭ ‬الفحص‭ ‬بالصدى‭ ‬والسكانير‭ ‬والإنعاش،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬موارد‭ ‬بشرية‭.‬
بوطالب،‭ ‬أكد‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬هاجس‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬المرض‭ ‬دفع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬إجراء‭ ‬الاختبارات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬4‭ ‬مختبرات‭ ‬عمومية‭ ‬في‭ ‬الجهة‭ ‬بطاقة‭ ‬يومية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬2360‭ ‬اختبارا،‭ ‬إذ‭ ‬انضاف‭ ‬إليها‭ ‬18‭ ‬مختبرا‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بطاقة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬4333‭ ‬اختبار‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الواحد،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬التشخيص‭ ‬والكشف‭ ‬المبكر‭ ‬لكي‭ ‬يتأتى‭ ‬التكفل‭ ‬المبكر‭ ‬كذلك‭ ‬بالمرضى‭ ‬لتفادي‭ ‬الحالات‭ ‬الحرجة‭ ‬والخطيرة‮.‬‭ ‬وأكد‭ ‬المتحدث‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬رفع‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬عرف‭ ‬تراخيا‭ ‬وتهاونا‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬الحصيلة‭ ‬الوبائية‭ ‬مبرزا‭ ‬أن‭ ‬الدارالبيضاء‭ ‬تمر‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬عصيبة‭ ‬يمكن‭ ‬الخروج‭ ‬منها‭ ‬متى‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تظافرا‭ ‬للجهود‭ ‬الجماعية‭.‬
وأوضح‭ ‬المتحدث‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬فقد‭ ‬عملت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬اللقاح‭ ‬ضد‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬الموسمية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬وللمرضى‭ ‬المعوزين‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬مزمنة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬الحدّ‭ ‬من‭ ‬وقع‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬انتشارا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظرفية‭ ‬الزمنية،‭ ‬والتي‭ ‬تتشابه‭ ‬أغلب‭ ‬أعراضها‭ ‬بأعراض‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬أي‭ ‬خلط‭ ‬في‭ ‬تشخيص‭ ‬المرض‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التأخر‭ ‬في‭ ‬التكفل‭ ‬بالحالات‭ ‬المرضية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتطور‭ ‬وضعيتها‭ ‬الصحية‭ ‬وتتسم‭ ‬بالصعوبة‭ ‬والتعقيد‮.‬‭ ‬وبخصوص‭ ‬التجارب‭ ‬السريرية‭ ‬المرتبطة‭ ‬باللقاح‭ ‬المضاد‭ ‬لفيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬بوطالب‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأشواط‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬قطعها‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬اليوم‭ ‬قد‭ ‬مرت‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والتفاؤل،‭ ‬متمنيا‭ ‬أن‭ ‬تكتمل‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬بنفس‭ ‬الكيفية‭ ‬لكي‭ ‬يتم‭ ‬التوفر‭ ‬على‭ ‬لقاح‭ ‬آمن‭ ‬وفعال‭ ‬ضد‭ ‬الفيروس‭.‬


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 27/10/2020