المغرب يحتل المركز 32 عالميا من حيث التطور السلبي للجائحة و وزير الصحة يشدد على صعوبة الوضعية الوبائية واللقاح ضد كوفيد 19 قد يكون جاهزا قبل نهاية السنة

 

أكد وزير الصحة أن الأسابيع الأخيرة تعرف تحولا وبائيا مقلقا للفيروس نتيجة لظهور عدّة بؤر ذات طابع مهني أو عائلي وأسري، بلغ عددها الإجمالي إلى غاية 25 أكتوبر الجاري 1192 بؤرة نشطة، في حين ارتفع إلى حدود نفس اليوم عدد الحالات المؤكدة ووصل إلى 197481 ، أي ما يوازي العدد التراكمي للحالات المسجلة إلى غاية 11 يونيو، تاريخ الرفع التدريجي للحجر الصحي، بـ 26 مرة.
وأوضح آيت الطالب، الذي كان يتحدث تحت قبة البرلمان مجيبا عن الأسئلة الشفوية للبرلمانيين خلال جلسة أول أمس الإثنين، أن الحجر الصحي الشامل لمدة 82 يوما، الذي قررته بلادنا، قد مكّنها من تحصيل عدة مكاسب على رأسها بلوغ معدل للتعافي يقارب 90 % وانخفاض في نسبة الوفيات، إضافة إلى قلة عدد الحالات الحرجة في مصالح العناية المركزة وأقسام الإنعاش، بحيث لم تتجاوز 20 حالة إلى غاية السادس من يوليوز الفارط، فضلا عن تفادي استنزاف القدرات الاستيعابية للمستشفيات، وتقليص سرعة انتشار الفيروس بنسبة 80 %، وهو ما جعل المغرب يحتل المركز 65 عالميا من حيث عدد الإصابات، خلافا للوضع اليوم حيث أصبح في المركز 32 بسبب الانتكاسة الأخيرة.
وأوضح آيت الطالب أن السلطات الحكومية لجأت إلى تمديد حالة الطوارئ بسبب الارتفاع المهول للعدد التّراكمي اليومي للإصابات، الذي تجاوز ما تم تسجيله في الأسابيع والشهور الأولى بعشرات المرات، إذ بلغ متوسط عدد الإصابات اليومية المسجلة خلال فترة الحجر الصحي، وإلى غاية 11 يونيو المنصرم، 86 حالة إصابة في كل 24 ساعة، بينما تضاعف هذا المعدل 15 مرة منذ الشروع في تخفيف تدابير الحجر الصحي وإلى اليوم، ليقفز إلى 1363 حالة في24 ساعة، فضلا عن معدل ملء الأسرّة في أقسام الإنعاش ومصالح العناية المركزة الذي ارتفع من 5% في بداية انتشار الوباء ببلادنا، ليصل إلى 31.3%، مضيفا أن هناك عوامل أخرى أملت قرار التمديد من قبيل عدم التزام بعض الشركات بالاحتياطات وتراخي عدد من المواطنين.
واختتم وزير الصحة “عرضه” بالتأكيد على أن الوضع الوبائي الحالي مقلق جدا، وإن لم يصل إلى مستوى الانفلات وإلى درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية الوطنية وإلى استنزاف المجهودات التي تبذلها كافة الأطقم، وخاصة منها الصحية والأمنية، مشددا على أن السلطات العمومية تبذل قصارى جهودها للتحكم والسيطرة على الوضع بفعالية وجاهزية بهدف محاصرة انتشار الوباء، وبأن هناك اتصالات مكثفة ودائمة للحصول على اللقاح الفعال، الذي تؤكّد كل المعطيات المتوفرة، وفقا لآيت الطالب، أنه واعد بعد أن وصل إلى المرحلة الأخيرة من التطوير حيث من المتوقع أن يكون جاهزا قبل متم سنة 2020.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 28/10/2020