شركة مغربية بلجيكية تتهم سلطات مراكش بتقويض المعاهدات المبرمة بين المغرب و بلجيكا

قال مسؤولو شركة les sept perles البلجيكية المغربية إن الإجراء الذي أقدم عليه مسؤولو مراكش بسحب رخصة بناء المركز التاجاري Marrakech Grand’Place التي كانت الشركة بصدد إنجازه بجامع الفنا، إجراء غير مبرَّر ومُناف للاستراتيجية التي ينهجها المغرب لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما فيها استثمارات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ويُقوّض روح الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد البلجيكي-اللكسمبورغي وحكومة المملكة المغربية الرامية إلى تشجيع وحماية الاستثمارات في كلا البلدين.
المستثمرون في المشروع المذكور، أكدوا أيضا في بلاغ لهم أن تمسك سلطات مراكش بقرارها القاضي بتوقيف أشغال بناء المركز التجاري المذكور قبل بضعة أسابيع من تدشينه، يناقض المعاهدات التجارية الموقّعة بين المملكتين المغربية والبلجيكية.
و شدد مسؤولو الشركة المذكورة على أن مشروع بناء المركز التجاري Marrakech Grand’Place يحترم كلّ التراخيص المسلمة منذ سنة 2013، ويُعَدّ من المشاريع النادرة التي تستجيب لكافة الشروط العمرانية والمعمارية بجامع الفنا والمدينة العتيقة. وبمعاينة بسيطة للبنايات التي تمّ تأهيلها مؤخرا بالمدينة، وبساحة جامع الفنا تحديدًا، سيبرز للعيان وبالملموس أنّ العديد منها تُخلّ على نحوٍ سافرٍ بالتراث التاريخي والعمراني للساحة والمدينة، و هو مّا يؤكّد ، حسب مسؤولي الشركة، أن سلطات مراكش تنهج سياسة «الكيل بمكيالين».
و يؤكد المستثمرون في المشروع أنه حصل منذ سنة 2013، على جميع التراخيص الضرورية. لكن، وعلى بعد أسابيع من افتتاحه، قامت السلطات المحلية بمدينة مراكش، تحت ذرائع واهية، بسحب رخصة البناء وتوقيف الأشغال التي وصلت مراحلها النهائية، كما أقدمت على رفض التصاميم التعديلية خارج الآجال القانونية.
و يقول أصحاب المشروع المذكور « بعد تسعة أشهر من إيقاف الأشغال، اُضْطُرِرنا إلى التنديد بالممارسات الانتقائية لسلطات مراكش تجاه المستثمرين والتي تؤدّي إلى إفلاس الشركات والمقاولين، من أجل إطلاع السلطات العليا للبلاد على هذه الممارسات التعسفية، آملين في إيجاد حلول سريعة لاستكمال مشروع العمر.»
و أنجز مشروع Marrakech Grand’Place بإمكانيات مغربية وبلجيكية، وجاء نتيجة تضافر جهود أربعة أشخاص من عائلة واحدة (مغربيان، مغربية حاملة لجنسية بلجيكية وبلجيكي) ويهدف إلى تأهيل قيسارية عائلية بجامع الفنا، والتي هي ثمرة عمرٍ من التعب والكدّ لأبٍ وافَتْه المنية سنة 2009.
ويهدف المستثمرون من خلال إنجاز هذا المركز التجاري إلى تثمين هذا الإرث الأسري بتشجيع الصناعة التقليدية المغربية والعلامات التجارية الوطنية والبلجيكية ذات الصيت الدولي.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 12/11/2020