محمود الرحبي: كل مجاميعي القصصية يخترقها الفضاء المغربي بتجليات متعددة

محمود الرحبي كاتب عماني كتب القصة والرواية، أصدر ثمانية مجاميع قصصية وأربع روايات. علاقته بالمغرب وطيدة فقد درس الأدب العربي في جامعة محمد الخامس بالرباط ودرس الماجستير في نفس الجامعة ويحضر حاليا لأطروحة الدكتوراة حول التناص البورخيسي. فاز بجائزة السلطان قابوس في دورتها الأولى عام 2011 عن مجموعته القصصية «ساعة زوال». كما فازت مجموعته «أرجوحة فوق زمنين» بالمركز الأول في جائزة دبي الثقافية. كان ضمن القائمة القصيرة مرتين في جائزة الملتقى للقصة العربية بالكويت. كتب للإذاعة العمانية ألف ليلة وليلة وقراءة في كتاب والمقامات.
في هذا الحوار، نقترب أكثر من عوالمه الأدبية على هامش إصدار مجموعته القصصية « قرون الأكاسيا» الصادرة عن دار «خطوط و ظلال» والتي قدم لها الناقد المغربي سعيد يقطين.

 

 

p إلى اي حد يحضر المغرب في أعمالك الإبداعية؟

n حضور المغرب متجذر في قصصي، فثمة ثراء شعبي وميثولوجي لا شبيه له يتمتع به المغرب، وهذا وقود حيوي لأي كاتب خاصة في السرد.لذلك فإن كل مجموعة من مجاميعي القصصية لابد أن يخترقها الفضاء المغربي بتجليات متعددة، ويجب هنا أن أشير إلى أن ثمة تفاصيل بيئية وإثنوغرافية متشابهة بين البادية المغربية والريف العماني. وأتذكر أن الصحفي الصديق محمد جليد حين زار مدينة صلالة، اندهش من هذا التشابه وكتب مقالا مطولا في حينه.

p بالحديث عن واقع القصة القصيرة العربية وتنوعها….أين تموقع نفسك في تقاطعات القصة ق بين الكلاسيكية والتجريب….

n واقع القصة العربية، أنها تستعيد حيويتها باستمرار، والتجريب يشكل أساسا التطور والاستمرار، وهو يأخذ تجليات عديدة، هناك من يجرب في المواضيع وربما أكون واحدا من هؤلاء، وهناك من يجرب في الشكل وتحريك لعبة المدلولات، وكل تجريب في هذا السياق يمتلك عدته وأدواته ويجددها.

p الطباعة والنشر….هل يأخذ اليوم الإبداع حقه في الانتشار من طرف دور النشر أم على الكاتب الوقوف شخصيا على عمله ومتابعته؟

n بالنسبة للكتاب العربي فإن معاناته متعددة، وأولها معاناة الكاتب مع الناشر الذي لا يكون واضحا معه في كل ما يتعلق بمسار تفاصيل كتابه، هنا أستثني دار «خطوط وظلال» التي بدأ الكثير من الكتاب العرب يتعاملون معهم وبعضهم يعيد إصدار أعمال قديمة ويحييها من جديد. هذه الدار تتميز برقي التعامل وسلاسته وبساطته، أذكر هنا الصديقين المبدعين الدكتورة هناء البواب والفنان محمد العامري اللذين حصلا على إشادة مهمة من مختلف الكتاب العرب ومنهم الكتاب المغاربة.


الكاتب : حاورته: ليلى بارع

  

بتاريخ : 26/11/2020