وتستمر دينامية الشبيبة الاتحادية بمراكش بهيكلة الفروع وتجديدها وعقد لقاءات تواصلية

في جو نضالي واحتفالي متميز ترأس الكاتب الوطني للشبيبة الاتحادية الأخ عبد الله الصيباري مجالس فروع الشبيبة الاتحادية لكل من الحي المحمدي گليز والنخيل والمحاميد وسيدي يوسف بن علي والمدينة، يومي السبت والأحد 28/ 29 نوفمبر 2020 بمقري الحزب بإسيل والرميلة، وثمن مجهودات الحزب بمراكش خاصة شبابه الطامح لتحقيق أهداف الفكر الاتحادي، وذكر بالكثير من النضالات التي خاضتها الشبيبة الاتحادية في المحافل الدولية للدفاع عن الوحدة الترابية…
وشدد على أن اليوم لم يعد كالأمس في ما يتعلق بالانخراط في حزب القوات الشعبية حيث لابد من المرور من الكثير من القنوات والخلايا للوصول إلى عضوية الحزب وأنه يمكن اليوم الانخراط عبر الوسائل التي وفرتها لنا التكنولوجيات الحديثة…
كما أكد أن معركتنا اليوم هي أن نتوجه نحو الاستحقاقات المقبلة بروح وحدوية متناسقة ومنسجمة داعيا الشباب الاتحادي إلى الانخراط في الجمعيات المحلية والوطنية والعودة إلى الجامعة بقوة قصد الدفاع عن الفكرة الاتحادية في كل المحافل المحلية والجهوية والوطنية.. معبرا عن سروره لهذه الدينامية التي يعرفها الحزب بمراكش مشيرا إلى أن شباب الحزب بهذه المدينة محظوظ بتواجد عضو المكتب الوطني ومسؤول العلاقات الخارجية، والذي خبر المحافل الدولية وله قدرة في التأطير والتكوين ما سيفيد شباب الاتحاد الاشتراكي بالمدينة الحمراء، منوها بالرغبة الأكيدة التي لمسها لدى هذا الشباب في الانخراط العملي في النضال الميداني بتلك الروح التي تميز دائما أبناء مدينة البهجة.
محمد طاهر أبوزيد، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، الذي أشرف على مجالس الفروع، أكد على أهمية اللحظة المفصلية الاستثنائية المتمثلة في إنزال عملية الإندماج على أرض الواقع، مذكرا بتاريخ الشبيبة الاتحادية وطنيا وعلى مستوى مدينة مراكش، وعرج طاهر أبوزيد في تدخله على كون الشبيبة الاتحادية أكثر منظمة شبابية سياسية لديها علاقات دولية مهمة ساهمت من خلالها في الترافع عن القضية الوطنية مذكرا بعدة محافل دولية حضرتها الشبيبة وكانت توصياتها لصالح قضية الصحراء المغربية.
وفي سياق آخر أكد عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية على أهمية لقاءات هيكلة الشبيبة الاتحادية على مستوى إقليم مراكش وما شكلته لحظة الاندماج من دفعة قوية لتوحيد جهود جميع الشابات والشباب الذين عبروا عن اعتزازهم بالاندماج في البيت الكبير لليسار المغربي، و هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في أفق الانتصار في المحطات الانتخابية الوشيكة لتفعيل المشروع المجتمعي للحزب.
وأكد محمد طاهر أبوزيد أن حزبنا قوي بأطره ومحتاج لكل مناضلة ومناضل كل في واجهته النضالية لمواجهة خصوم الديموقراطية وكذلك المد الظلامي المتطرف…
أما الكاتب الإقليمي للحزب بمراكش والمنسق الجهوي الأستاذ عبد الحق عندليب، فقد أكد أن قضايا وهموم الشباب ظلت تحظى باهتمام ورعاية الاتحاد الاشتراكي منذ تأسيسه، وأن إيمان الحزب بأهمية الشباب وبخصوصيته كفئة اجتماعية ذات حيوية وقدرة على المبادرة في النضال من أجل التحرير والديمقراطية والاشتراكية جعله سنة 1975 يبادر بتأسيس منظمة الشبيبة الاتحادية كإطار نصف جماهيري ساهم ولايزال يساهم في تأطير وتكوين الشباب الذين تولوا في ما بعد زمام قيادة الحزب، بل وكذلك تدبير العديد من مؤسسات الدولة ومرافقها العمومية. واعتبر الدينامية التي أطلقتها الكتابة الإقليمية للحزب بمراكش بمناسبة اندماج عدد من المناضلات والمناضلين في صفوف الحزب تعد جزءا من الدينامية التي شهدها ويشهدها حزبنا تماشيا مع الشعار الذي حمله مؤتمره الوطني العاشر ألا وهو المصالحة والانفتاح، وبأن هذا الاندماج سيعطي، بدون شك، قوة لحزبنا بالإقليم والجهة.
وتوقف عبد الحق عندليب عند الوضعية التي يعيشها الشباب بإقليم مراكش الذي يحتضن أكبر جامعة على الصعيد الوطني والذي يعاني فيه الشباب المراكشي من المضاعفات السلبية للتدبير السيء للعديد من المرافق العمومية كالتعليم، والصحة، والشغل وغيرها من المرافق الاجتماعية. كما تطرق إلى الأوضاع العامة التي يعيشها الإقليم خاصة من جراء سوء تدبير الشأن المحلي حيث أصبحت قاعات المحاكم تعج بملفات الفساد، الذي تورط فيه عدد من المسؤولين الجماعيين والإداريين والبرلمانيين، وهو ما يقتضي الاستعداد لمواجهة معركة الانتخابات القادمة بكل إيمان في دحر الفساد بالإقليم وتحقيق ما يصبو إليه الشباب والمواطنات والمواطنين من إصلاح لأوضاعهم ووضع التنمية على السكة الحقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية.
من جهته أكد المنسق الجهوي البروفيسور أحمد المنصوري أن هذه الحركية التي يعرفها الحزب محورها الأساسي هو هذا الشباب المتدفق حيوية وهو الضامن لعودة الحزب بقوة إلى مراكش معبرا عن سعادته إزاء هذا الانسجام والتوافق والإرادة القوية للجميع من أجل مصلحة الحزب مشيرا إلى أن طريقة الاندماج تسير بسلاسة وبحكمة وحماس.. ووقف عند الحماس الكبير للشباب المندمجين في تعزيز صفوف الشبيبة الاتحادية، وهو ما سيعطي قيمة إضافية لهذه المنظمة العتيدة. وأبرز أحمد المنصوري أن التوجه نحو المستقبل يقتضي منا جميعا التماسك القوي وفق التنظيمات الحزبية وقوانينها وقنواتها بشكل يزكي هذه التنظيمات كحزب ينبني على المؤسسات وأيضا كحزب حداثي تقدمي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وقال المنسق الجهوي البروفسور أحمد المنصوري إن الشباب الاتحادي يجب أن يكون في قلب المعارك النضالية التي يقودها الحزب من أجل أن يعود قويا في المدينة الحمراء.
اللقاءان حضرهما إلى جانب المنسقان الجهويان للحزب كل من منسقة القطاع النسائي والكاتب الجهوي للشبيبة الاتحادية والمنسق الجهوي للإعلام الحزبي وعدد من أعضاء الكتابة الإقليمية وكتاب بعض الفروع الحزبية وعشرات من الشابات والشباب من مختلف فروع الشبيبة بالإقليم…
وهكذا تم تجديد فرع الشبيبة الاتحادية بجليز الحي المحمدي وانتخب صلاح الدين عبد القادر كاتبا لهذا الفرع بينما تم إرجاء تجديد الفروع الأخرى إلى الأيام القليلة المقبلة لإتاحة الفرصة لشبيبة هذه الفروع لتعميق النقاش أكثر وتوفير كامل الشروط التي ستنجح لا محالة في تجديد هذه الفروع وهيكلتها.


الكاتب : مكتب مراكش: محمد المبارك البومسهولي

  

بتاريخ : 01/12/2020