الحاج كبور أيقونة الكرة الملالية في ذمة الله

ودع الملاليون يوم الخميس الأخير اللاعب والمدرب القدير الحاج كبور الورديغي، الذي شيعت جنازته بالمقبرة الإسلامية ببني ملال بحضور جمهور كبير من الرياضيين واللاعبين والمسيرين القدامى للكرة الملالية.
وقد ارتبط اسم كبور بفريق عين أسردون منذ تأسيسه سنة 1956، حيث كان أول مدرب للفريق الذي جاوره لسنين عديدة.
وحقق المرحوم الصعود إلى قسم النخبة مع الفريق الملالي. ويعتبر من أحسن اللاعبين بالمغرب في الستينيات والسبعينيات واختير كأحسن لاعب من طرف جريدة العلم لموسم 1968 -1969 ، كما حاز على الوسام الملكي من يدي المغفور له الملك الحسن الثاني.
واشتهر كبور بتسجيل الأهداف بالضربات الرأسية، التي كان يتقنها باقتدار، وكان لاعبا ذكيا يصطاد الأهداف بدهائه الكروي  تساعده على ذلك بنيته البدنية الضعيفة، حيث وصفه المعلقون والصحفيون الرياضيون بالإذاعة الوطنية آنذاك بثعلب الملاعب، وهو لقب كان يعتز به الفقيد. كما اختير من طرف الجامعة الدولية لكرة القدم من بين مائة  أحسن لاعب في القرن العشرين.
وعرف كذلك بجديته في الملعب كلاعب وكمدرب واكتشف العديد من اللاعبين المرموقين الذين بصموا على أمجاد الفريق الملالي، كأحمد نجاح و محمد عياش، الملقب بالولد2، ومحمد بباي والحارس الحبيب وغيرهم.
وعرف كبور كذلك كرجل نكتة ودعابته تقاسمها معه العديد من لاعبي الفرق الوطنية وكذا الحكام والمسيرين. كما كان موثقا جيدا لمساره الكروي، حيث كان يحتفظ في صندوق سيارته بالعديد من الشواهد والمقالات الصحفية التي تؤرخ مساره كلاعب ومدرب.
وقد ألقى اللاعب والمدرب أحمد نجاح خلال تشييع جنازته كلمة باسم جمعية قدماء لاعبي فريق رجاء بني ملال أشار فيها إلى مناقب وخصال الفقيد الرياضية والإنسانية.
رحم الله الحاج كبور الصديق العزيز وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وتعازينا لابنه الخلوق مصطفى الورديغي وكافة أسرته والأسرة الكروية ببني ملال.

 


الكاتب : أ .عبد العاطي

  

بتاريخ : 16/12/2020

أخبار مرتبطة

اكتملت أضلاع المربع الذهبي من مسابقة كأس العرش لموسم 2022 – 2023، بتأهل كل من الجيش الملكي ومولودية وجدة، مساء

غارت بعثة نهضة بركان، صباح أمس الخميس، عبر طائرة خاصة، صوب العاصمة المصرية، من أجل مواجهة نادي الزمالك برسم إياب

يواجه المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة، يومه الجمعة، بداية من الساعة الخامسة والنصف عصرا، على أرضية ملعب سالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *