وادو يتمسك بعقده مع مولودية وجدة والجمع العام يحمل عجزا ماليا يفوق ملياري سنتيم

 

أوضحت مصادر مقربة من إدارة مولودية وجدة أن المكتب المسير يجد صعوبة كبيرة في إنهاء علاقته مع المدرب عبد السلام وادو، رغم الوساطة التي قامت بها العديد من الفعاليات الوجدية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عبد السلام وادو، الذي يقضي فترة نقاهة بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها على خلفية الشجار مع سائق الحافلة قبيل مواجهة الرجاء البيضاوي عن الدورة الثالثة من الدوري الاحترافي، أبدى تمسكه بالعقد الذي يربطه بسندباد الشرق، ما يجعل المكتب المسير في ورطة، حيث يتعين عليه – إن قام بإنهاء العقد من جانب واحد – تمكين وادو من مبلغ يناهز المليار سنتيم، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على مالية الفريق المتعبة أصلا.
وألمحت المصادر ذاتها إلى أن الرئيس الوجدي محمد هوار، توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع بيدرو بنعلي، المدرب السابق لاتحاد طنجة، والذي سينتظر الحسم في مصير وادو لتسلم مهامه.
وكان فريق المولودية قد أنهى سابقا ارتباطه بالمدرب المساعد لوادو، كريم بنشريفة بشكل سلس، باعتبار أن عقده لم يكن مسجلا لدى الجامعة، وكذا مدرب حراس المرمى، الذي لم يحصل على رخصة التواجد بكرسي الاحتياط بسبب محدودية شواهده، والذي كان النقطة التي أفاضت كأس الخلافات مع وادو، الذي كان قد وجه انتقادا كبيرا لإدارة الفريق بسبب عدم صرف مستحقات اللاعبين، الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم.
وكان مكتب هوار قد وجه استدعاء إلى المدرب وادو قصد المثول أمام اللجنة التأديبية مساء الأربعاء، لكنه تخلف ونابه عنه مفوض قضائي.
وفي سياق متصل، عقد المكتب المسير لسندباد الشرق، مساء أول أمس الخميس جمعه العام العادي السنوي، عبر تقنية الفيديو.
وسيطر الخلاف القائم بين المكتب المسير والمدرب وادو على أشغال هذا الجمع العام، حيث اعتبر الرئيس شجار المدرب مع سائق الحافلة خطأ مهنيا جسيما، وإخلالا ببنوذ العقد، بسبب إصرار وادو على اصطحاب مدرب الحراس رغم أنه تم الانفصال عنه.
وأعلن هوار عن رفض المكتب المسير للشهادتين الطبيتين اللتين تقدم بها وادو، والتي تصل مدة كل واحدة 15 يوما، معتبرا أن المدرب لا يعاني من أي مشاكل صحية، مشددا على أن سائق الحافلة عرض على اللجنة التأديبية، في انتظار مثول المدرب.
واستعرض التقرير الأدبي كافة المحطات التي مر منها الفريق منذ عودته إلى الدوري الاحترافي، حيث أنهى الموسم الماضي في الرتبة الخامسة، وهي رتبة مشرفة جدا.
أما التقرير المالي فقد حمل عجزا بقيمة 26 مليون درهم، بسبب تراجع مداخيل الفريق في ظل الأجواء الاستثنائية التي فرضها تفشي وباء كورونا، حيث لم يحصل الفريق من مداخيل التذاكر سوى على 200 مليون سنتيم.
وبعد أن صادق المنخرطون على التقريرين، منحوا للرئيس صلاحية اختيار فريق عمله في غضون الخمسة عشر يوما المقبلة.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 26/12/2020