السجن النافذ ست سنوات لحارس ليلي وصديقه تورطا في احتجاز فتاة واغتصابها كان منتجع الواليدية مسرحا للفعل الجرمي

 

طوت غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة، مؤخرا، ملف اختطاف فتاة من قبل عشيقها وتعريضها للاحتجاز والاغتصاب من قبل حارس ليلي وزميل له بمنتجع الوليدية قبل خمسة شهور، وأدانتهما بالمنسوب إليهما في محضري الاستماع إليهما من قبل الدرك الملكي، رغم تنازل الضحية، وحكمت عليهما بست سنوات سجنا نافذا.
ومثل المتابعان أمام هيأة المحكمة، في حالة اعتقال، مؤازرين بدفاعيهما وبصك اتهام ثقيل من النيابة العامة، من أجل الاختطاف والاغتصاب وهتك عرض بالعنف ومحاولة الضرب والجرح. وحضرت الضحية التي تنحدر من البيضاء وروت للمحكمة تفاصيل ساعات الجحيم التي مرت بها قبل خمسة أشهر، لما حلت رفقة عشيقها وزميله بمصطاف الوليدية، لقضاء ليلة أثثها خمر ومسكرات من أنواع مختلفة.
وتذكرت الضحية أنه في 30 غشت الماضي التحقت بالوليدية قادمة من البيضاء لملاقاة عشيقها ومرافق له، وأنهم اكتروا منزلا لقضاء ليلة هناك بدوار الشبوقات بالمنتجع ، وهو ما تم فعلا قبل أن يستريحوا قليلا، واقتنوا قنينات خمور وجعة وبعد تناولهم وجبة العشاء شرعوا في احتسائها ، مضيفة، أنه لما لعبت الخمر بالرؤوس اقترح مرافق عشيقها عليهما الخروج للتنزه، وهو ما تم رفضه وتطور بينهم تلاسن، أيقظ المكري الذي طالبهم جميعا بإخلاء منزله في ساعة متقدمة من الليل سيما بعد أن تأكد من وجود فتاة معهما، وهو ما جعل العشيق وزميله يتبادلان تراشقا بالكلام مع صاحب المنزل وابن أخيه. وزادت الضحية أنه وبينما هم يغادرون منزل الكراء بحثا عن مأوى آخر، تفاجأت بالحارس الليلي يمسكها بالقوة ويجرها بالعنف مهددا إياها إن هي أبدت تشددا ومعاكسة لأوامره. وأضافت أمام هيأة المحكمة أنه اقتادها بالقوة عبر أزقة مظلمة، قبل أن يجبرها على تسلق حائط يفضي إلى بناية مؤسسة تعليمية، وعند درج إسمنتي أخذ في تحسس جسدها واغتصابها، مشيرة إلى أنه لما أشبع وطره عاد بها إلى منزله عند زوجته التي مكثت معها إلى الصباح دون أن يترك لها فرصة الكلام أو الرد على اتصالات هاتفية.
وفي الصباح وبينما كانت تهم بمغادرة منزل الحارس الليلي، تلقفها ابن أخ مالك المنزل الذي كانت تكتريه قبل إفراغها منه، طالبا منها الاختباء بمنزل مجاور، قبل أن يشرع في تقبيلها مبديا رغبته في ممارسة الجنس عليها وهو ما فعله.
ورغم تنازل الضحية وتمسك دفاع المدانين بأن الأمر لا يتعلق باغتصاب ولكن بجنس رضائي، فإن هيأة الحكم حكمت عليهما بست سنوات حبسا نافذا.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 21/01/2021