لم تسلم منها أغلب شوارع المدينة : الأمطار الأخيرة تكشف «عيوب» المسالك الطرقية بالجديدة والساكنة تنتقد عجز المجلس الجماعي

تضررت البنية التحتية لغالبية شوارع وأزقة وطرقات مدينة الجديدة، بشكل كبير، بعد أن كشفت أمطار الأسابيع الماضية، عن عيوب كبيرة في البنية الطرقية للمدينة..
فلا يكاد المرء أن يمر من أحد الشوارع او الأزقة، الا وصادف حفرة او مجموعة من الحفر والأخاديد، الأمر الذي يتسبب في إلحاق الأضرار بمختلف السيارات والحافلات والشاحنات التي تجوب  المدينة بشكل يومي، خاصة سيارات الاجرة التي تنتقل عبر مختلف المحاور الطرقية .
فإذا كان حي المطار من أكبر الأحياء السكنية، تضررا من تدهور البنية التحتية بفعل الأمطار وايضا بسبب تلكؤ الشركة المعنية بمهمة الإصلاح، حسب تصريحات بعض منتخبي جماعة الجديدة، في الوفاء بالتزاماتها مع البلدية بإعادة إصلاح شوارع الحي، فإن شارعي ابن باديس وجبران خليل جبران يعتبران الأكثرا تضررا بفعل تآكل البنية التحتية لهذين الشارعين اللذين يعتبران بمثابة الشريان الرئيسي للسير والجولان بالمدينة».
وللتذكير فإن شارع ابن باديس لم يخضع لإعادة التهيئة منذ ازيد من 20 سنة، في حين أن شارع جبران خليل جبران لم يخضع لأي إصلاح منذ حوالي 10 سنوات، وهو التاريخ الذي احدث فيه الشارع الذي يبلغ طوله حوالي 6 كيلومترات.
«من غير المستبعد أن تزداد الحالة تدهورا في هذين الشارعين، خلال السنوات المقبلة، إذا استمر إقصاؤهما من طرف مسؤولي المدينة من مشروع التأهيل الحضري الذي أطلقه المجلس الجماعي السنة الماضية بقيمة 13 مليار سنتيم بشراكة ودعم من وزارة الداخلية وهو المشروع الذي وجهت أغلبية ميزانيته الى ربط المدينة بالمحطة الطرقية الجديدة قرب محطة القطار المتواجدة بأطراف المدينة» تقول مصادر مهتمة بالشأن المحلي.
وفي السياق ذاته، عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، عن انتقادهم لوضعية مجموعة من المسالك الطرقية بالجديدة، و حالة البنية التحتية عموما، والتي كشفت عن «هشاشتها» الأمطار الاخيرة، محملين المجلس الجماعي مسؤولية هذا التدهور غير المسبوق، داعين الجهات المسؤولة مركزيا إلى الإسراع بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة حماية للمال العام من الهدر.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 27/01/2021