من تنظيم المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة بالدار البيضاء ومدرسة روك أمستردام للموضة‮

‬مسابقة لإنتاج سراويل‮ «‬دجنز‮» ‬بيئية‮

بمبادرة من‮ «‬مُرُوكان دنيم و»فايشون كلوستر المغرب‮» ‬و»المكتب الاستشاري‮ ‬لفور وارد إن فايشون الهولندي‮»‬،‮ ‬ومن أجل وضع أصحاب‮ ‬
مواهب الإبداع وقدرات التدبير الاقتصادي‮ ‬من طلبة المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة بالدار البيضاء‮ (‬ESITH‮ )‬،‮ ‬على المحك،‮ ‬باعتبارهم فاعلين في‮ ‬قطاع النسيج والألبسة في‮ ‬المستقبل القريب،‮.‬تم تنظيم مسابقة إنتاجية للإبداع في‮ ‬النسيج‮ ‬والألبسة دامت سنة كاملة‮..‬
المسابقة المذكورة فُتحت في‮ ‬وجه الطلبة المهندسين رؤساء الإنتاج‮ ‬بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة بالدار البيضاء،‮ ‬والطلبة المصممين بمدرسة‮ «‬روك‮» ‬بأمستردام،‮ ‬وكانت بهدف تقوية روح الإبداع لدى مجموعات من المتنافسين من المغرب و هولندا وقدرتهم على ابتكار نوع من سراويل‮ «‬الدجين‮» ‬بمواصفات أقل تأثير بيئي‮ ‬على مستوى سلسلة إنتاج هذا النوع من السراويل،‮ ‬من أولها إلى أخرها‮..‬
مشروع إنتاج‮ «‬دجين‮» ‬من النوع البيئي،‮ ‬كانت وراء فكرته وزارة الشؤون الخارجية بهولندا ووكالة المقاولات الهولندية اللتان عملتا جاهدتين على تحسيس المستهلكين و المنتجين بضرورة الحفاظ على البيئة،‮ ‬حتى من خلال المُوضة والألبسة وعبر التفكير في‮ ‬موضة بيئية ومستدامة،علما ان الاستهلاك العالمي‮ ‬لمنتجات‮ « ‬الدجين‮» ‬سيبلغ‮ ‬14‮ ‬ملايين وحدة في‮ ‬أفق2024‮ ‬وهو ما‮ ‬يعني‮ ‬ارتفاع هذا الاستهلاك بنسبة‮ ‬5٪‮ ‬بين‮ ‬2020‮ ‬و2024،حسب دراسة ميدانية لشركة مختصة في‮ ‬عالم أقمشة الدجين‮ ..‬
وعلاقة بقماش»الدجين‮ « ‬و منتجاته المختلفة بالمغرب،‮ ‬فإن قطاعه‮ ‬يبقى من بين القطاعات الاستراتيجية حيث تم اعتماده من بين السلاسل الاقتصادية المهمة في‮ ‬قطاع النسيج التي‮ ‬تم اعتمادها في‮ ‬إطار برنامج التسريع الصناعي‮ ‬في‮ ‬المدة الممتدة ما بين‮ ‬2014‮ ‬و‮ ‬2020؛ إذ تعتبر سلاسل‮ «‬الدجين‮» ‬رافدا قويا بالنسبة لقطاع النسيج والألبسة،‮ ‬سواء فيما‮ ‬يخص رقم معاملاته أو ما‮ ‬يخص مشاريع الاستثمار،‮ ‬لكنه‮ ‬يظل مع ذلك في‮ ‬حاجة إلى الاستمرار في‮ ‬الإبداع و الابتكار ليكون في‮ ‬مستوى التطلعات‮ ‬،‮ ‬إن على صعيد الأرباح المنتظر تحقيقها فعلى صعيد بعث نشاطه بوتيرة كبيرة والاستثمار فيه أيضا‮.. ‬فالشبان والطلبة بالخصوص حلقة لاغنى عنها في‮ ‬سلسلة استهلاك‮ «‬الدجين‮» ‬بمختلف منتجاته،لأن هؤلاء الطلبة والشباب؛ إن كانوا اليوم مستهلكين أوفياء،‮ ‬فإنهم في‮ ‬المستقبل القريب فاعلون في‮ ‬القطاع بشكل رسمي‮.‬
بالعودة إلى المسابقة المذكورة اعلاه‮ ‬فإنها انطلقت في‮ ‬العشرين من شتنبر‮ ‬2020،فيما تم اختيار المتنافسين فيها عبر ملفات ترشيح‮ ( ‬نهج سيرة شخصي‮ ‬ورسالة تحفيز‮)‬،‮ ‬كما تم تكوين عشرة فرق مختلطة من متنافس مغربي‮ ‬وآخر هولندي‮.‬
الفرق العشرة المتنافسة استفادت من تكوين ميداني‮ ‬طوال مدة التنافس،‮ ‬قوامه التحسيس والمقاربة من إكراهات مختلف المراحل التي‮ ‬تسبق‮ ‬عرض منتوج‮ «‬الدجين‮» ‬بأروقة المتاجر لبيعه للمستهلكين‮. ‬ويعني‮ ‬التكوين الذي‮ ‬استفاد منه المتنافسون؛ وقوفهم،‮ ‬عن قرب،‮ ‬على مراحل قِطاف القطن ونسجه قماشا ثم خياطته وتجويده وتحسين ملامحه ما بين‮ «‬دجين‮» ‬عاد و»دجين‮» ‬بألوان مختلفة أهمه ذو اللون الخافث‮…‬
المنافسة اعتمدت في‮ ‬تقييمها على قدرات الفُرق المشاركة على التقليص‮ ‬،قدر الإمكان،‮ ‬من التأثير البيئي‮ ‬للمنتوج الذي‮ ‬تمت محاكاته مع‮ ‬10‮ ‬منتوجات أخرى،‮ ‬من‮ «‬الدجين‮» ‬تم صنعها بالمغرب وتسويقها باسم ماركات عالمية‮..‬ واحتراما لمكانة الماركة وتناسُبها مع‮ ‬وفرة المنتوج مقارنة بالمنتوج الذي‮ ‬كان التطلع إلى إنتاجه،‮ ‬كان على المتنافسين ضرورة البحث والابتكار بهدف إيجاد حلول،‮ ‬باستطاعتها التقليص من التأثير البيئي‮ ‬لمنتوج‮ «‬الدجين‮»‬،‮ ‬من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة التوزيع‮..‬
جدير بالذكر أن الفرق العشرة المتبارية اشتغلت على مشاريعها بدعم من العديد من الخبراء في‮ ‬القطاع،‮ ‬ابتداء بأساتذة المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة مرورا بالتخصصات المرتبطة بسلاسل القيمة الإنتاجية وحيثياتها،‮ ‬وبالنسيج وتجويده عبر تغيير ملامح المنتوج بالصباغة و الألوان‮ ‬،‮ ‬وانتهاء عند تسويقه وتوزيعه،‮ ‬دون إغفال للمساندة والوجود الدائم‮ ‬للصناعيين المتخصصين في‮ ‬الإنتاج وفي‮ ‬صباغة‮ «‬الدجين‮» ‬وتلوينه،‮ ‬ودون إغفال،‮ ‬كذلك،‮ ‬لمجهودات الخبراء المنظمين للتظاهرة المدكورة ولجهود أطر»مُرُوكان دنيم و»فايشون كلوستر المغرب‮» ‬و»المكتب الاستشاري‮ ‬لفور وارد إن فايشون الهولندي‮»..‬
المسابقةأسدل الستار على منافساتها في‮ ‬الخامس من‮ ‬يناير الجاري‮ ‬2021بالإعلان عن الفريق المتفوق في‮ ‬إنتاج هذا النوع البيئي‮ ‬من اللباس،‮ ‬وذلك بعد سلسلة من العروض ومن التقييم والملاحظات والمقترحات من طرف لجنة تحكيم دولية مختصة‮.‬
هذا وظفر الفريق الفائز بإقامة قصيرة في‮ ‬البلد الشريك في‮ ‬المشروع،‮ ‬غير أن ظروف التدابير الوقائية ضد.كورونا،‮ ‬جعلت جميع الفرق المشاركة تحظى بالتتويج فيما حظي‮ ‬الفريق المتميز بالجائزة الأولى مع امتياز تقديمه لمشروعه إلى إحدى المقاولات المعروفة بإنتاج الدجين من أجل اعتماده وتطويره كمنتوج مستفيد من العديد من المقترحات لإغناء العروض المتاحة من أنواع الدجين الأخضر أوالبيئي‭.‬‮ ‬


بتاريخ : 27/01/2021