شغب الإلترات بالبيضاء متواصل

رغم أن مباريات كرة القدم تجرى دون حضور جماهيري، ورغم أن المنافسات متوقفة حاليا على مستوى الدوري الاحترافي الأول من أجل فسح المجال أمام المنتخب الوطني لخوض نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين، ورغم كل التدابير الاحترازية المفروضة للحد من تفشي وباء كورونا،
فإن أعمال الشغب تواصلت على مستوى أحياء مدينة الدار البيضاء، بسبب التطاحن والصراع بين الفصائل المشجعة للفرق البيضاوية، والتي كثيرا ما أثارت الرعب في نفوس العديد من المواطنين، كما حصل في حي مولاي رشيد خلال الأسبوع قبل الماضي، عندما بثت مجموعة من الشبان ينتمون لفصائل مشجعة لأحد الفرق البيضاوية الرعب في نفوس الساكنة، حيث عمدت إلى تكسير زجاج السيارات واعتراض سبيل المارة وكذا الاعتداء على رجال الشرطة، قبل أن يتم حيث اعتقال 13 عنصرا من المشاعبين.
وتكرر نفس السيناريو بحي سيدي البرنوصي وحي جميلة بجماعة سباتة، ليأتي الدور ليلة السبت الماضي على سكان حي النسيم، الذين عاشوا رعبا حقيقيا بسبب أفعال أشخاص تنتمي لألترات رياضية، الذين استعملوا السيوف والحجارة ومرتدين الأقنعة، فخربوا عددا من السيارات، وألحقوا أضرارا بممتلكات المواطنين.
هذه الظاهرة التي أضحت تعرف منحى تصاعديا عجزت معه الجهات الأمنية على الحد منه، ومن المحتمل أن تمتد آلة التخريب والشغب لتشمل أحياء بيضاوية أخرى، سيما وأن بعض المنتمين لهذه الفصائل يقومون بالتنسيق الجماعي، حيث يوفرون الشهب النارية ويحددون مناطق الهجوم، الأمر الذي يفرض على المصالح الأمنية متابعة رؤوس «الفتنة» وتتبعهم وإحباط محاولاتهم في المهد.

 


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 02/02/2021