الموساوي العجلاوي : ما قامت به القناة الجزائرية استفزاز مباشر وإعلان لعدوانية مرضية

 محاولة لصرف أنظار الشعب الجزائري عن الذكرى الأولى  للحراك الجزائري

 

قال المحلل السياسي الموساوي العجلاوي لا يمكن فصل ما قامت به قناة «الشروق» الجزائرية عن سيرورة الأوضاع الداخلية الجزائرية، بما أن المغرب ورقة أساسية في التوازنات الداخلية الحزائرية.
وأضاف العجلاوي في تصريح هاتفي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أن الرهان الكبير للواجهة الجديدة للنظام الجزائري، هو كيفية تجاوز تاريخ 22  فبراير الذي هو الذكرى الأولى لانتفاضة الشعب الجزائري ضد الدولة العسكرية، وتابع الموساوي العجلاوي، الخبير في العلاقات المغربية العربية والإفريقية، من ناحية الشكل ما قامت به هذه القناة الجزائرية، هو استفزاز مباشر وإعلان لعدوانية مرضية وفي العمق محاولة صرف أنظار الشعب الجزائري عن الذكرى الأولى للحراك الجزائري.
واعتبر العجلاوي في نفس الوقت أن هذا سلوك طبيعي لنظام عسكري فاسد يحتضن الارتزاق والانفصال وسوء الجوار لكل الدول المحيطة بالجزائر. وأردف قائلا « إن ما قامت به هذه القناة يذكرنا بممارسة الاستعمار الفرنسي تجاه الملك الراحل محمد الخامس، النظام الجزائري الحالي هو استمرار للنظام الاستعماري الفرنسي في الجزائر شكلا ومضمونا وسلوكا» .
وأشار المحلل السياسي بنفس المناسبة إلى أن المغرب دولة المؤسسات والتاريخ العريق والسلوك الديبلوماسي الرصين، لذلك فكل رد فعل مغربي لن يكون خارج احترام أولا كرامة الشعب الجزائري وثانيا القانون الدولي والسلوك الدبلوماسي السليم، مؤكدا في ذات السياق أن رد فعل الشعب المغربي في إشارة إلى ردود الفعل الشعبية على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي، خير رد على الأجهزة الأمنية والمخابراتية للنظام الجزائري.
وأضاف في هذا الصدد أن الشعب المغربي متمسك بمؤسساته وعلى رأسها المؤسسة الملكية، التي لا تمثل فقط هرم السلطة المغربية بل هي سلطة دينية روحية متمثلة في إمارة المؤمنين وفي الطريقتين التيجانية والقادرية، وأن أكثر من ثلاثة مائة مليون مسلم سني مالكي ينظرون إلى شخص الملك كمرجع أساسي.


الكاتب : مكتب الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 17/02/2021