توترات بجنوب المتوسط‮.. ‬ صحافيون مغاربة‮ ‬يدعون الاتحاد الأوروبي‮ ‬للتحرك إزاء‮ «‬مغامرات‮» ‬جنرالات الجزائر

‮ ‬دعت مجموعة من الصحافيين المغاربة،‮ ‬أمس الثلاثاء،‮ ‬الاتحاد الأوروبي‮ ‬إلى التحرك بشكل عاجل للتصدي‮ ‬لمناخ التوتر الدائم السائد بجنوب البحر الأبيض المتوسط في‮ ‬أعقاب‮ «‬مغامرات‮» ‬جنرالات الجزائر‮ «‬الذين سينتهي‮ ‬بهم الأمر‮ ‬يوما إلى الزج بمنطقة المتوسط برمتها في‮ ‬دوامة من النار والدم‮».‬
وأبرز الموقعون على عريضة توصلت وكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء بنسخة منها،‮ ‬أن آخر حلقات‮ «‬الاندفاع المتهور‮» ‬الذي‮ ‬يمارسه نظام الجنرالات،‮ ‬لضمان استمراره وبقائه،‮ ‬إقدامه على شن حملة دعائية مسعورة،‮ ‬تهاجم بشكل‮ ‬غير لائق ومهين المملكة المغربية ورموزها المقدسة،‮ ‬حيث تتمادى بعض وسائل الإعلام المأمورة في‮ ‬نشر الاستفزازات والتحريضات العسكرية في‮ ‬المناطق الحدودية في‮ ‬الشرق والجنوب الغربي‮.‬
وأبرز موقعو العريضة أن مثل هذا الوضع هو جزء من ثقافة الصدام،‮ ‬ومن شأنه أن‮ ‬يثير القلق بشأن ظروف الاستقرار والسلام والأمن في‮ ‬المغرب العربي‮ ‬وجنوب البحر الأبيض المتوسط،‮ ‬محذرين من أن أي‮ ‬مماطلة من جانب الاتحاد الأوروبي‮ «‬الذي‮ ‬يتحمل مسؤولية إزاء المنطقة المتوسطية‮»‬،‮ ‬من شأنه أن‮ ‬يخدم‮ «‬لعبة الجنرالات الجزائريين الشائخين،‮ ‬المعتمدين على ريع الغاز،‮ ‬والمتبنين لسياسة الأرض المحروقة‮». ‬وأكدوا أن سياسة الهروب إلى الأمام التي‮ ‬يمارسها النظام العسكري‮ ‬الجزائري‮ ‬المتهالك،‮ ‬ستنتهي‮ ‬بالزج بمنطقة المتوسط برمتها في‮ ‬دوامة من العنف لا نهاية لها لن‮ ‬يسلم من بأسها لا الشمال ولا الجنوب،‮ ‬مذكرين بأن هذا النظام فقد شرعيته بسبب عجزه إزاء دينامية اجتماعية واسعة مناهضة معبأة من أجل نظام جديد‮.. ‬نظام‮ ‬يؤسس لدولة الحق والقانون والحريات والديمقراطية‮.‬
وأضاف الموقعون أن‮ «‬الأمر الذي‮ ‬يوجد على المحك هو نهاية سلب الاستقلال ومصادرة الموارد الوطنية‮. ‬كما أن الأمر‮ ‬يتعلق بأسس وصياغة مشروع مجتمعي‮ ‬جديد‮ ‬يستند إلى مرجعية الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة الكاملة وضمان الكرامة والتقدم الاجتماعي‮ ‬ورفاهية الجميع‮». ‬ولفتوا إلى أن الجنرالات الطاعنين في‮ ‬السن المتحكمين في‮ ‬السلطة بالجزائر،‮ ‬منذ عام‮ ‬1962،‮ ‬والذين سلبوا استقلال البلاد وصادروا مواردها على نطاق واسع،‮ ‬اختاروا خيار الحرب لصرف انتباه الجزائريين عن المشاكل الحقيقية للبلاد،‮ ‬مشيرين إلى أن الشعب الجزائري‮ ‬يطالب اليوم بتقرير المصير من أجل إقامة دولة مدنية،‮ ‬وديمقراطية حقيقية،‮ ‬وطبقة سياسية مستقلة ومسؤولة‮».‬
وتابع موقعو العريضة أن الأمر‮ ‬يتعلق بركائز أساسية لمجتمع مدني‮ ‬نشيط،‮ ‬واقتصاد حر وشفاف،‮ ‬وتنوع ثقافي‮ ‬يحترم الاختلافات،‮ ‬وسياسة جوار مغاربية طموحة مفعمة بالأمل‮.‬
وشددوا على أنه‮ «‬إذا كان الجميع‮ ‬يعتبر خطة الحكم الذاتي‮ ‬تحت السيادة المغربية حلا دائما وعادلا وذا مصداقية،‮ ‬لتسوية قضية الصحراء المغربية،‮ ‬تحت رعاية الأمم المتحدة،‮ ‬فإنه بات من الملح أن‮ ‬يعترف الاتحاد الأوروبي‮ ‬بدوره على‮ ‬غرار الولايات المتحدة،‮ ‬بسيادة المغرب على صحرائه لإطلاق مفاوضات بشكل ملموس بشأن هذا الحكم الذاتي‮ ‬وإعلان نهاية حالة الحرب المستمرة منذ‮ ‬45‮ ‬عاما‮.‬
وتجدر الإشارة إلى أن هذا النداء من أجل التعقل والمسؤولية في‮ ‬جنوب البحر الأبيض المتوسط حمل توقيع كل من رئيس الفيدرالية المغربية للاعلام،‮ ‬الصحافي‮ ‬كمال لحلو،‮ ‬والصحافي‮ ‬والأستاذ الجامعي‮ ‬مصطفى السحيمي،‮ ‬والكاتب الصحافي،‮ ‬الرئيس السابق للفيدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف،‮ ‬رئيس جمعية أصدقاء‮ ‬غوتنبرغ،‮ ‬والمدير العام لوكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬السيد خليل الهاشمي‮ ‬الإدريسي،‮ ‬والصحافية الرئيسة السابقة للفدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف،‮ ‬مديرة أسبوعية‮ «‬لوروبورتور‮- ‬Le reporter‮»‬بهية العمراني‮.‬
كما وقع على هذا النداء السيدة نادية صلاح،‮ ‬صحافية،‮ ‬والرئيسة المؤسسة لمجموعة‮ «‬إيكو ميديا‮»‬،‮ ‬رئيسة التحرير السابقة لجريدة‮ «‬ليكونوميست‮»‬،‮ ‬والسيدة سميرة سيطايل،‮ ‬صحافية،‮ ‬مديرة الأخبار السابقة للقناة الثانية،‮ ‬ومستشارة إعلامية،‮ ‬و السيدة ثريا الصواف،‮ ‬صحافية،‮ ‬عضو المجلس الوطني‮ ‬للصحافة،‮ ‬والسيد طالع سعود الأطلسي،‮ ‬صحافي،‮ ‬عضو سابق في‮ ‬المجلس الأعلى للاتصال السمعي‮ ‬البصري،‮ ‬ورئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني،‮ ‬التابعة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية‮.‬
ووقعه أيضا كل من‮ ‬نور الدين مفتاح،‮ ‬صحافي‮‬،‮ ‬عضو المجلس الوطني‮ ‬للصحافة،‮ ‬رئيس الفيدرالية المغربية لناشري‮ ‬الصحف و عبد المنعم الدلمي،‮ ‬أستاذ جامعي،‮ ‬والرئيس المؤسس لمجموعة‮ «‬إيكو ميديا‮»‬،‮ ‬عضو المجلس الوطني‮ ‬للصحافة،‮ ‬رئيس الجمعية المغربية للإعلام والناشرين،‮ ‬و‮ ‬يونس مجاهد،‮ ‬صحافي‮،‮ ‬رئيس المجلس الوطني‮ ‬للصحافة،‮ ‬ونعيم كمال،‮ ‬صحافي،‮ ‬عضو سابق في‮ ‬المجلس الأعلى للاتصال السمعي‮ ‬البصري‮ ‬مدير الموقع الإخباري‮ «‬كويد.ما‮»‬،‮ ‬ومحمد السلهامي‮ ‬صحافي،‮ ‬عضو المجلس الوطني‮ ‬للصحافة رئيس‮ «‬مكتب التحقق من روجان الصحف‮»‬،‮ ‬ومحمد برادة،‮ ‬صحافي،‮ ‬مؤسس‮ «‬سابريس‮»‬،‮ ‬ورئيس‮ «‬بروموبريس‮»‬،‮ ‬ومحمد البريني،‮ ‬صحافي،‮ ‬مؤسس جريدة‮ «‬الأحداث المغربية‮».‬


بتاريخ : 18/02/2021