أخبار ثقافية

«الفتنة القائمة: عشر سنوات على الربيع العربي» لسعيد يقطين

يصدر قريبًا عن دار خطوط وظلال دراسة بعنوان «الفتنة القائمة: عشر سنوات على الربيع العربي» تأليف سعيد يقطين.
نقرأ من كلمة للمؤلف:»إن الفتنة قائمة في العناوين الرئيسية لهذه الكتب. فقاعة الانتظار، والمشكلات ليست سوى تجل لبعض مظاهر الفتنة. كنت أفكر في جعل العنوان الفرعي لهذا الكتاب: «دفاعا عن الحق في السياسة». لكني ارتأيت أن التفكير في ما جرى منذ عشر سنوات، وطرح الأسئلة حوله يتضمن بشكل أو بآخر ضرورة إعطاء الشعب الكلمة ليكون له دور في الحياة العامة. أليس من أجل هذا كانت الحوادث التي عرفت باسم الربيع العربي.
جاء الربيع العربي ليضع عقودا من السلطة والتهميش موضع المساءلة. وكان ما كان مما يجعل الفتنة قائمة إلى يوم الناس هذا. تباينت المواقف الثقافية والسياسية من هذا الحدث. وظهرت آثار الحدث في الواقع العربي المعاصر، وبرز الواقع الحقيقي الذي أدى إلى الوضع المتردي الذي نعيش فيه. إن التهميش الذي تولد مع الأنظمة السائدة لم يؤد إلا إلى الفراغ، وجعل أي إمكانية للنهوض مستحيلة. فالأحزاب عاجزة، والبدائل منعدمة، والشعوب تعاني.

«رؤيا الكلام «: نبضات قصصية
للكاتب محمد عزيز المصباحي

عن مؤسسة مقاربات، يصدر للكاتب محمد عزيز المصباحي كتاب جديد بعنوان: «رؤيا الكلام «نبضات قصصية
لوحة الغلاف للفنان السوري زهير حسيب.
جاء في مقدمة الكتاب:
« ليست أقصر مما يُظن.
لن تجد فيها ما تشتهي نفسك من عواطف وقبلات بلاستيكية أو حلويات تنسيك مذاق قُحولة يومك.
ليس فيها نبات أخضر ولا مياه جارية.
قد تكون شبيهة بمتاهة سردية، منصوبة عمدا لتضليلك والعبث بما تبقى لديك من نفايات.
فإما أن تدخلها الآن مطمئنا، وإما أن تنصرف لبيت خالتك… لا تستغرب إن لم تجد بابا مواربا، يقول لك أنا الباب أو حقيقة إسفنجية، ليّنة، يمكن أن تمتَصّ شيئا من تعبك…
لا راو يرويك، ولا عِبرة تعبُرك أو تُقولبك كما قوْلبك السابقون.
لذلك سأجُسّها لك كالنبضات»…

عن دار خطوط وظلال في الشعر، يصدر قريبا «أيها الهواء، يا قاتلي»، تأليف شربل داغر

يتنفس الهواء في كثير من قصائد الشاعر اللبناني شربل داغر؛ يَعْبُرُه، بل يضبط إيقاع الزمن بين الخطوة والمكان. وتتشكل القصيدة نفسها وفق تدافعات الصوت في الجملة، في المقطع، مثل نَفَس الرغبة فيها.
يرتفع الهواء إلى عنوان المجموعة الشعرية الجديدة لداغر، ويتسلل بل يتمدد في أنحاء القصيدة. بل هو هواء الجائحة، وهواء العصف التدميري، الذي يجعل من الشاعر، مع غيره، نَقَلة الهواء… القاتل، وضحاياه.
إلا أن الصوت، في المجموعة، يصرخ، يمدُّ إصبعه أشبه بنوح بعد الطوفان، في نوع من التحدي للموت المحيط بنا، في نوع من الاحتفاء بالحياة المهدَّدة، في نوع من افتعال الحب، في ارتغابه، على الرغم من البعد والتباعد.
فالشعر، عند داغر، بقدر ما يعايش الوجود في لحظته، يستطلع من الإنسان، من قوى القصيدة، ما يجدد الرغبة في الحياة، والاحتفاء بها.


بتاريخ : 20/02/2021