من تنظيم جمعية «حلقة وصل» «من أجـل إدمـاج مبتكر لشبـاب الحي المحمدي»

 

نظمت جمعية «حلقة وصل سجن/مجتمع»، ندوة حول نتائج وآفـاق مشروع «من أجل إدماج مبتكر لشباب الحي المحمدي»، الذي أطلقته بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبتمويل من الاتحاد الأوربي، وذلك تحت شعار «الثقافة كأداة للتغيير لدى الشباب المتحمسين لفن الصورة والمتعطشين للتعبير من خلال ابتكارها»، والذي أنجزته في الفترة ما بين أبريل 2020 ومنتصف يناير 2021 واستفاد منه 52 شابا.
«مصطفى مسلك» أحد المستفيدين، فاز بمسابقة الكبسولات، استطاع أن يختزل عبر فيديو قصير كل الكلام الذي يمكن أن يكتب أو يقال عن إدماج شباب الحي المحمدي، خاصة المنحدرين من أوساط هشة أو عاشوا مرارة السجن. «عز الدين أشحو» ، استفاد بدوره من دورة تدريبية ، أصبح مشرفا على ورشة خاصة بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو وكتابة السيناريو والمونتاج، يعتبر المبادرة فرصة لإظهار الطاقات الكامنة وتحويلها إلى مقومات لبناء المستقبل. وبخصوص المشروع أكد محمد الصغير، رئيس الجمعية ،» أن الشباب المستفيدين خضعوا لتكوين متعدد المحاور ضمن دورة تدريبية بدأت في أوائل أبريل 2020، وانتهت منتصف يناير 2021، تضمنت 108 جلسات تدريبية وتوجيهية»، مضيفا «أن عدد المستفيدين بلغ 52 مستفيدا، توزعوا على 45 شابا وسبع فتيات» ، مشيرا إلى أن «العمل ارتكز على فئة سجناء سابقين من مختلف الأعمار، من أجل مساعدتهم في إعادة إدماجهم داخل المجتمع، حيث تتوفر الجمعية على قاعة استماع للدعم النفسي تحت إشراف متخصصين إلى جانب استوديو مجهز بوسائل حديثة».
من جهته أوضح مدير الجمعية يوسف مداد، «أن الاشتغال الميداني استهدف في البداية الشباب الذين عاشوا تجربة السجن بهدف إعادة إدماجهم، غير أنه تبين أنه من الأجدى إدماجهم ضمن أقرانهم، الذين يعيشون إحباطات تجعلهم غير قادرين على الانفتاح على محيطهم ، حيث كان التركيز على إشراك الشباب بتلقي اقتراحاتهم والعناية بميولاتهم، دون ممارسة أي نوع من الوصاية عليهم…» .


بتاريخ : 22/02/2021