كلية الآداب ببني ملال تحتضن درسا افتتاحيا لفائدة طلبة ماستر السرد والثقافة

 

بتعاون مع «مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية»، نظم ماستر السرد والثقافة بالمغرب، يوم الخميس 18 فبراير 2020، درسا افتتاحيا، احتضنه المدرج الخامس، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ببني ملال.
وضمن الدرس، شكّل موضوع (التلفظ والاستراتيجيات الخطابية في القرآن الكريم) محور هذا الدرس الذي ألقاه الدكتور عبد العزيز فارس في ندوة سيّرها الدكتور عبد الرحمان غانمي ، منسق الماستر، وحضر إلى جانبه كل من الدكتور محمد بالأشهب، والدكتور عبد العزيز القسمي، والدكتور الشرقي النصراوي.
وضع الدكتور عبد الرحمان غانمي  (مدير مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية) إطارَ الدرس الافتتاحي داخل الفلسفة العامة لماستر السرد والثقافة بالمغرب باعتبار أنها تنفتح على مختلف الأشكال التعبيرية، وتسعى في الآن نفسه إلى تنويع مداخل الاشتغال والتناول والتحليل، مضيفا أن استضافة الدكتور عبد العزيز فارس، تأتي بالنظر لما راكمه في البحث العلمي والدرس الأكاديمي بشكل عام، وفي تحليل الخطاب بشكل خاص، مستندا إلى المرجعية الغربية والعربية معا.
ومن جانبه، رحب الدكتور محمد  بالأشهب – رئيس شعبة اللغة العربية- بالطلبة وهنأ الجدد منهم بالالتحاق، كما أشاد بفريق الماستر وبما يراكمه من حصيلة معرفية ومنهجية، فيما تناول الدكتور عبد العزيز فارس قضايا هجرة النظرية، واستيراد المناهج، ومعضلة التنزيل الحرفي لها على الخطابات الثقافية، ومن ضمنها الخطاب القرآني.
وانطلق من سؤال أساسي مفاده «كيف يوزع النص المعنى؟» ليخلص في تحليله لسورة طه، وفي استحضاره لما أنجزه (قاسمي لعروسي) إلى أن دراسة الخطاب هي دراسة الداخل والخارج معا،  وتستلزم سياقات البيئة وإنتاج النص فضلا عن البنية الداخلية للنص نفسه، وهي سياقات لغوية وغير لغوية انزلقت دراسة (قاسمي لعروسي) عنها حين اكتفت بجانب منها فقط.
وفي الإطار نفسه تطرق الدكتور عبد العزيز القسمي-منسق ماستر الدراسات القرآنية وتطبيقاتها المعرفية- إلى أن الاشتغال على أي نص (إبداعي أو ديني) من زاوية واحدة لا يمكنه الإحاطة بدلالاته، على أنه في تحليل النص القرآني ينبغي استحضار «معهود الخطاب» الذي يمثل جزءا من السياقات.
وبدوره التفت الدكتور الشرقي نصراوي إلى التطبيق العلمي للمنهج، إذ إن اختيار «قاسمي لعروسي» المنهج السيميائي وتطبيقه في قراءته لسورة طه غيّب محورين أساسيين هما (الذخيرة) و(السيرورة التاريخية)، وهو تغييب سيفضي لمزالق منهجية وأخطاء في الخلاصات.
ثم فتح مسيّر الجلسة حيزا للطلبة من أجل التدخل للمناقشة وإبداء آرائهم، حيث التفتوا إلى حسن استقبالهم وشكروا أساتذتهم على التحفيز المستمر وعلى جهدهم الكبير من أجل إضاءة سبل البحث العلمي ومناهجه، فيما انصبت استفساراتهم حول الالتزام المنهجي ومصادر المعرفة والضبط النظري.
وفي الختام، شكر الدكتور عبد الرحمان غانمي -منسق الماستر- كل الحاضرين على تفاعلهم الطيب، وانخراطهم الجدي، كما ذكّر بانفتاح ماستر «السرد والثقافة بالمغرب» على كل المشاريع العلمية والاقتراحات التي تعود على المنتسبين إليه بالفضل.


الكاتب : حسام الدين نوالي

  

بتاريخ : 03/03/2021

أخبار مرتبطة

  يا بشّار إذا رَسَمْتَ بِالرّيشة غَيمة فاضَت بِالمطر القُلوبْ . لا تَقصُص لَهُمْ رُؤياك وأنتَ في السُّجود لِعزَّة ملك

1 حياتي حقل منذ ألْف ربيعٍ وأنا أقيم في زهْرة. 2 كالضوء، أنتقل من أُلفَة إلى غُموض. 3 السِّحر هو

(إلى محمد الشاوي) كأنّ العالم طفلٌ يُطلّ علينا بوجهٍ مدمّى وكأنّ المدينة جبلٌ تنعب فوقه الغربان؛ صارت فزّاعات طيور وقبورًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *