ضربات الحظ تمدد مقام المدرب التونسي شبيل على رأس الحسنية

 

يتداول هذه الأيام بمدينة أكادير بشأن مصير الإطار التقني التونسي منير شبيل، الذي لم يحقق مع الحسنية ما كان منتظرا منه، حيث مازال الفريق يراكم الخيبات. ذلك أنه فقد بصمته التقنية وتعطلت آلته الهجومية التي مثلت خلال المواسم القليلة الماضية علامته المميزة، سواء تحت إمرة الإطار التقني الوطني عبد الهادي السكيتيوي الذي نتمنى له الشفاء العاجل، أو الأرجنتيني غاموندي، أو إبن الفريق مصطفى أوشريف. بينما اليوم، وطيلة المدة التي انصرمت من الموسم الحالي، نلاحظ كيف أن الفريق أصبح يلعب بدون هوية وبدون خطوط، ما عدا خط الدفاع الذي يتوفر على لاعبين من طينة ياسين الرامي وبوفتيني وبكاري ماني وبساين، والقادم الجديد زكريا العيوض. فيما على مستوى خطي الوسط والهجوم أصبح الفريق حاليا يعاني من عطب حقيقي.
وطبعا هذا يطرح مسؤولية الإطار التونسي شبيل، الذي لم يتوفق لحد الان في جعل الفريق يستعيد فاعليته، مما جعل العديد من الأصوات تدعو إلى وقف النزيف والتعاقد مع إطار بديل. لكن وإثر النتيجتين الأخيرتين أمام نهضة الزمامرة برسم البطولة والكوكب المراكشي برسم ثمن نهاية كأس العرش يبدو أن المدرب التونسي أجل الطلاق معه إلى حين، علما بأن النتيجتين السالفتين تحققتا عن طريق الحظ أكثر من أي شيء آخر.
ثم إنه وبمعزل عن هاتين النتيجتين، غير المقنعتين، هناك توجه متنامي للمطالبة ليس فقط بتغيير المدرب، بل دعوة الرئيس إلى عقد اجتماع عاجل مع منخرطي الفريق ومكوناته لمناقشة الأزمة التي يمر منها، كما أن مشجعي الفريق، وبالأخص فصيل أولترا إيمازيغن، بعثوا رسالة قوية للرئيس لا تبعث على الارتياح، حيث تتضمن تهديدا بالعودة إلى آلية الاحتجاجات، مما يعني أن الفريق مقبل عل أيام ساخنة لا يمكن تجاوز تبعاتها إلا بعقد لقاءات مع كل مكوناته والجمعيات الممثلة لمشجعيه ومحبيه، والتداول مع الجميع بشأن الحلول الممكن اتباعها لإخراج النادي من المأزق الحالي.
يذكر أن حسنية أكادير عاد ببطاقة التأهل إلى ربع نهائي كأس العرش من الملعب الكبير لمراكش، مساء اول أمس الأربعاء، حيث حل ضيفا على الكوكب.
ورغم أن السيطرة في هذه المواجهة كانت نسبيا لصالح الحسنية، بينما كان خلق فرص التهديف لصالح عناصر الفريق المراكشي، الذي أتيحت له أخطر الفرص في هذه المباراة، بواسطة كل من حمزة المالكي، الذي صدت كرته العارضة الأفقية لمرمى الحارس الحواصلي، ويوسف مهري الذي أقلق دفاع الحسنية وخلق أكثر من فرصة، صد إحداها القائم الأيسر للمرمى.
واحتاج الفريق الأكاديري إلى ضربات الترجيح من أجل تحقيق المراد، بعدما انتهى الوقت القانوني بالتعادل السلبي، لكنه كاد يخرج من السباق في الشوطين الإضافيين، بعدما منح البديل رضى زمراني التقدم لفارس النخيل في الدقيقة 112، قبل ان يرد عليه عبد الحفيظ ليركي في الدقيقة 118. ليحتكم الفريقان إلى ضربات الحظ الترجيجية، التي منحت تفوق للحسنية بأربعة أهداف لهدفين.
ورغم هذه النتيجة التي حققها الفريق الأكاديري في منافسات الكأس، فإنه يبقى مطالبا بمراجعة أوراقه، لأنه مازال يعاني على مستوى خطي الوسط والهجوم بفعل تراجع عطاء بعض العناصر كأوبيلا والفحلي. وقد تجلى هذا بوضوح خلال مواجهة الكوكب، التي كان فيها خط الدفاع متماسكا رغم غياب كل من الرامي وبوفتيني.


الكاتب :   عبد اللطيف البعمراني 

  

بتاريخ : 05/03/2021

أخبار مرتبطة

اكتملت أضلاع المربع الذهبي من مسابقة كأس العرش لموسم 2022 – 2023، بتأهل كل من الجيش الملكي ومولودية وجدة، مساء

غارت بعثة نهضة بركان، صباح أمس الخميس، عبر طائرة خاصة، صوب العاصمة المصرية، من أجل مواجهة نادي الزمالك برسم إياب

يواجه المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة، يومه الجمعة، بداية من الساعة الخامسة والنصف عصرا، على أرضية ملعب سالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *