فريق الجيش الملكي يستعيد مقومات الزعيم بلمسة بلجيكية

 

كذب المدرب الجديد لفريق الجيش الملكي، البلجيكي» سفين فاندربوك»، كل الأحكام المسبقة، التي تفنن البعض في ترويجها، بدعوى أنه مدرب غير معروف، وأن إدارة الفريق لم تحسن الاختيار، وأنها تعيد سيناريو تجارب المدربين السابقين.
فقد استطاع هذا المدرب خلق رجة كبرى داخل الفريق العسكري، بحيث أخرجه من التواضع ليصبح معادلة صعبة في البطولة الاحترافية، في أفق استعادة كافة مقومات «الزعيم «، حيث كان منافسا قويا على الألقاب وليس الصراع من أجل تفادي النزول أو تنشيط البطولة.
وعلى المستوى التقني، قاد «سفين فاندربورك» الفريق العسكري إلى الحصول على 8 نقط من أربع مباريات، جمعها من تعادلين وانتصارين، ليقفز إلى الرتبة الثالثة برصيد 13نقطة، علما بأنه كان يتوفر فقط على خمس نقط من خمس مباريات، خاضها تحت إشراف مدربه السابق
عبد الرحيم طاليب.
وتمكن مدرب الجيش الملكي الجديد من تغيير طريقة اللعب، بعد كان يبالغ في اللعب الحذر، فاستعاد شخصيته الكبيرة، وبات يبحث عن الانتصار داخل الميدان وخارجه، كما أظهر صرامة كبيرة من خلال تحكمه القوي في مستودع الملابس، الذي كان فيه التسيب والفوضى .
ولكي يؤكد المدرب البلجيكي بأنه لا يؤمن باللاعب/ البطل، لم يتردد في إلحاق كل من «معاد الراحولي» و»فكري» بفريق الأمل وهو الدرس الذي ستوعبه كل اللاعبين، حيث تأكدوا بأنهم أمام مدرب لن يتسامح مع أي سلوك بعيد عن الانضباط، كما أظهر أيضا أنه  لا يعاقب من أجل العقاب، ولكنه يربي كذلك ، بعدما أعاد اللاعبين المعاقبين إلى الفريق الأول. كما تعامل بشخصية قوية مع المحيط القريب منه جدا، حيث أبعد «محسن بوهلال» عن الفريق التقني المساعد له، ويظهر من خلال تدبيره للمباريات أنه» قاد بشغلو» لأنه هو من يسير اللاعبين أثناء المباريات، وليس مساعده «عادل السراج»، عكس ما كان يقوم به سلفه.
وحتى لا يترك المجال لأي كان في التواصل، فإنه أبعد أيضا «عبد الواحد الشمامي «من مهمة الناطق الرسمي باسم الفريق العسكري.
ويظهر بأن المدرب الجديد يعرف كل التفاصيل عن الصراعات والكولسة داخل الإدارة التقنية والإدارة أيضا، وذهب إلى أبعد حد لما رفض أي إملاءات من طرف وكيله.
ولعل أهم ما حققه المدرب «فاندربورك» هو إبعاد الإدارة عن ضغط الجماهير العسكرية، التي كانت دائما تحتج عليها بتنظيم وقفات أمام مركز الفريق بالمعمورة، أو في الشارع العام.
واصطفت الجماهير بعد النتائج الإيجابية في صف المدرب، واصبحت تطالب وبشدة بضرورة عدم التشويش عليه، وبإبعاد كل عنصر يمكن أن يحدث البلبلة والارتباك.
يذكر أن المدرب البلجيكي قاد الفريق التأهل على حساب اتحاد طنجة في كأس العرش، ويراهن على العودة رفقته إلى منصة التتويج التي غاب عنها لأكثر من 11سنة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 17/03/2021