حقيقة ما جاء في اللقاء الافتراضي بين أنتوني بلينكن وأنطونيو غوتيريس
عقد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني ج. بلينكن، اجتماعاً افتراضياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول أمس الثلاثاء، لمناقشة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، حيث ركز الطرفان خلال حوارهما، على الطرق التي يمكنهم من خلالها العمل معاً لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وفي ما يتعلق بالصحراء المغربية، نقل موقع الخارجية أن «الوزير بلينكن أكد على دعم الولايات المتحدة للمفاوضات السياسية، وحث الأمين العام على الإسراع في تعيين مبعوث شخصي له».
أما الوكالة الرسمية للجزائر فقد زيفت الحقيقة وأعطت للتقرير غير ما ورد فيه، ونشرت قصاصة لها، يوم الثلاثاء 30 مارس، تقول فيها «إن بلينكن أكد خلال اجتماع إفتراضي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لمناقشة أولويات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، على دعم واشنطن للمفاوضات السياسية، بين جبهة البوليساريو والمغرب، في ما يخص إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية»، وحث الأمين العام للأمم المتحدة أيضا على «الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية»، قصد استئناف المفاوضات بين «طرفي» النزاع».
ويتبين من التقرير الرسمي لنشاط الوزير أن جبهة البوليزاريو لم تذكر ولو بالتلميح، عكس مزاعم الوكالة الجزائرية.. كما أن الأطراف لم تذكر كذلك، لأن قرارات أممية حددتها من قبل ..
والواضح أن بلينكن قد حدد مناطق أخرى في الاهتمام، من بينها ليبيا، التي نالت فقرة كاملة من التقرير حيث »رحب الوزير بلينكن بالحكومة المؤقتة الجديدة للوحدة الوطنية في ليبيا، وشدد على أهمية الانتخابات الوطنية في ديسمبر من هذا العام، وضرورة رحيل القوات الأجنبية، ومنه تعهد بتقديم الدعم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة «يان كوبيس» وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واتفقا أيضا على مواصلة التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة حول هذه الأمور وغيرها.
ورحب الوزير بلينكن، بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة في ما يتعلق بالتسوية السياسية، ووقف إطلاق النار الدائم والشامل في أفغانستان، وكذلك الحاجة إلى تجديد وتوسيع نطاق إيصال المساعدات عبر الحدود في سوريا.
ينضاف إلى ما سبق، مناقشة الطرفين حول الجهود المبذولة في إثيوبيا، لتأمين وصول أكبر للإغاثة والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وضرورة انسحاب القوات الإريترية من تيغراي، والحاجة إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرين إلى أهمية الرحلة الأخيرة للسيناتور كريستوفر كونز بصفته مبعوثا للرئيس بايدن.
اترك تعليقاً