العسكر الجزائري يواصل محاولاته اليائسة للتحرش بالقوات المسلحة في إقليم جرادة

 

في تصعيد خطير، أقدمت عناصر من الجيش الجزائري على تصرفات مهينة وغير لائقة، في حق عناصر من القوات المسلحة الملكية، علاوة على القوات المساعدة، في المنطقة الفاصلة بين مركزي المراقبة المغربيين «سيجا ركيكة» (SigaRguiga) و«غاريت دهان» (GaretDhane)، القريبتين من إقليم جرادة بالجهة الشرقية.
تأتي هذه الحركة الاستفزازية الجزائرية، بعد اليوم الأول من بداية شهر رمضان المبارك ، حسب ما نقله موقع «برلمان. كم».
ونقل الموقع، أن عناصر القوات المسلحة المغربية و القوات المساعدة، ظلت هادئة أمام هذه الاستفزازات المتكررة للجيش الجزائري.
فقبل أسابيع قليلة من الواقعة الجديدة، ارتكبت مجموعة من الجنود الجزائريين، الفعل نفسه في بلدة قريبة من منطقة «محاميد الغزلان» على الحدود المغربية- الجزائرية، غير أن الجيش المغربي تعامل مع الواقعة، بكل ما يعرف عنه من احترافية وهدوء ويقظة ممكنة.
وفي مارس الماضي، طرد جنود جزائريون في حركة مشابهة، مجموعة من الفلاحين بمدينة «فيكيك»، من أراضيهم بمنطقة «العرجة»، وهي أراضي زراعية تعاقب هؤلاء الفلاحون على استغلالها منذ أجيال.
ولم تتوقف الاستفزازات العسكرية الجزائرية عند هذا المستوى، بل تنضاف إليها مجموعة من التصريحات العلنية المعادية والمتكاثرة لعدة مسؤولين جزائريين ضد المغرب، ناهيك عن الممارسة غير المسؤولة والنهج الدبلوماسي والإعلامي والسياسي الدولي المعادي للمملكة المغربية في كل المناسبات، وفي كل المحافل الدولية.
وتأتي هذه التصعيدات الخطيرة، بعد اندحار الدبلوماسية الجزائرية أمام النجاحات المغربية في قضية الصحراء، إضافة إلى نجاحات أخرى في مجالات عدة منها الاقتصادية. ويرجع مراقبون التصعيد الجزائري إلى اتساع الأثر الواضح للحراك الشعبي الجزائري المطالب برحيل النظام ورموزه، بمن فيهم رموز النظام العسكري. وهي كلها عوامل قادت الدولة الجزائرية، يقول المراقبون، إلى طريق مسدود، لا مخرج له إلا «صناعة عدو وهمي» ، وذلك بغرض تحويل انتباه الشعب الجزائري عما يشغله من أزمات اقتصادية تعصف به، كنقص غير مسبوق في المؤن الغذائية، وبطالة واضحة تجاوزت المليون عاطل بسبب الجائحة، إلى محاولات إلهائه المتكررة بـ»عدو وهمي غير موجود».
ومع ذلك، فرغم كل التصعيدات الخطيرة والمتجددة، فهناك أصوات جزائرية محايدة تطالب بالتغيير، بدأت تتصاعد قوة كلمتها وصوتها أكثر وأكثر، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بأفعال الجنرالات والمطالبة برحيلهم في أسرع وقت، فضلا عن إدراكها لمناورات النظام التي تريد أن تحول المغرب إلى عدو. وقد تبين هذا الوعي من خلال الشعارات المرفوعة في المظاهرات الاحتجاجية، من قبيل «الشعب المغربي ليس عدوي».


الكاتب : المهدي المقدمي

  

بتاريخ : 17/04/2021