نفقات الأسر المغربية على الغذاء تزداد بأكثر من 37 % خلال رمضان : النصف الثاني من شهر رمضان يشهد زيادة أكثر في الأسعار مقارنة مع النصف الأول

تغير عادات الاستهلاك يتسبب في ارتفاع أسعار الأسماك والبيض والحوامض

 

كشف بحث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط أن استهلاك الأسر يرتفع بنسبة 16.3 في المائة في المتوسط ​​خلال شهر رمضان. وعزت المندوبية 82 في المائة من هذه الزيادة الظرفية إلى ارتفاع نفقات الغذاء، بحيث تنفق الأسر، في المتوسط، أكثر من الثلث على الغذاء (37+ في المائة) مقارنة مع الشهور الأخرى.
وأوضح البحت أن الزيادة في الإنفاق على الغذاء ظاهرة تشمل جميع فئات الأسر، حيث ترتفع كلما تحسن مستوى المعيشة وتتراوح من 22.5 في المائة إلى أكثر من 40 في المائة. ومن بين المنتجات الأكثر مساهمة في هذا الإنفاق الإضافي، الفواكه (163+ في المائة) واللحوم (35+ في المائة) والحبوب (35+ في المائة) والحليب ومنتجات الألبان (47+ في المائة).
بدوره يرتفع الإنفاق على المنتجات غير الغذائية بنسبة 4.6 في المائة، مدعوما بشكل خاص بزيادة 20 في المائة في الإنفاق على “النقل والاتصالات” و3.7+ في المائة في الإنفاق على “السكن والطاقة”. في المقابل، ينخفض الإنفاق على الملابس بنسبة 13 في المائة في المتوسط ​​خلال هذا الشهر الكريم، وخاصة في الوسط القروي (17.3- في المائة).
وتفيد خلاصات البحث أن تغير عادات الأسر من حيث استهلاك بعض المواد الغذائية يعد العامل الأساسي في تأثير شهر رمضان على تطور أسعار الاستهلاك. حيث يبتدئ هذا التأثير قبل أسبوعين من حلوله، والذي يتزامن هذه السنة مع نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل 2021. وتقدر الزيادة في أسعار الاستهلاك للمنتجات الغذائية بنحو 0.6 في المائة بالنسبة للشهر المبارك بأكمله. ويلاحظ أن (0.8 في المائة، بدلاً من 0.4 في المائة على التوالي). وتحقق الأسماك والبيض والحوامض أكبر الارتفاعات في أسعارها. حيث ترتفع أسعار الأسماك والمنتجات البحرية بنسب تقدر ب 5,6 في المائة و 5,8 في المائة، على التوالي، خلال النصفين الأول والثاني من شهر رمضان المبارك. وفي نفس السياق تشهد أسعار البيض والحوامض بدورها زيادات تقدر ب 2.5 في المائة و2.3 في المائة، على التوالي، خلال شهر رمضان. كما ترتفع أسعار الفاكهة الطازجة بنسبة 1.9 في المائة. في المقابل، تظل تأثيرات شهر رمضان على أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والخضروات، باستثناء الطماطم، متواضعة على العموم.
وعلى مستوى الإنتاجية، تؤكد المندوبية السامية للتخطيط أن معظم القطاعات خلال تشهد شهر رمضان، تباطؤا في الإنتاجية يرجع جزئيًا إلى انخفاض ساعات العمل. ووفقا لنتائج البحث الوطني الأخير حول استخدام الوقت، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2012، فإن ساعات العمل اليومية تنخفض بنسبة تقدر ب 23 في المائة. ويقدر هذا الانخفاض ب ساعة واحدة و12 دقيقة للرجال و19 دقيقة للنساء. في المقابل، يتزايد الوقت المخصص للتسوق وللأنشطة المنزلية مقارنة مع الشهور العادية، وخاصة في المدن وبين النساء (47+ دقيقة).
وتجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان 1442 هو الثالث عشر خلال 61 سنة القمرية الأخيرة، الذي يبتدئ بيوم الأربعاء. كما يتشابه مع رمضان 1989 من حيث موسم حدوثه (أبريل – ماي).


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 17/04/2021