لحسن الصنهاجي، رئيس الجمعية الإفريقية للتوزيع الصيدلي (ADPA): يجب تعزيز فعالية الأسواق المحلية في مواجهة موجة الأدوية المزيفة

 

حاور موقع « Pharmacie.ma «، لحسن الصنهاجي بصفته رئيس «الجمعية الإفريقية للتوزيع الصيدلي (ADPA)»، والذي يتولى كذلك منصب رئيس «التجمع المهني للتوزيع الصيدلي»، في مقابلة أجراها معه الدكتور عبد الرحيم الدراجي، بتاريخ 22 أبريل 2021 لصالح نفس الموقع، جاء في سؤالها الأول ما يلي :

o أنتم على رأس الجمعية الإفريقية للتوزيع الصيدلي منذ إنشائها، فما الذي يمكنكم تنويرنا به في ما يخص هذه الجمعية الجديدة؟

n إن الجمعية الإفريقية للتوزيع الصيدلي، ليست بالجمعية قديمة العهد، فلازالت جمعية جديدة في المجال، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى أكتوبر 2019 بمدينة الدار البيضاء، خلال أشغال الاجتماع التنفيذي الثالث، وليحتضن المغرب إضافة إلى الاجتماع التنفيذي المجلس الإداري التابع لها، حيث ستتمتع الأخيرة بمرافق مخصصة لها في نفس المدينة، يشرف عليها « التجمع المهني للتوزيع الصيدلي».

o من الناحية العملية، ما هي أهداف الجمعية؟

n وضعت ADAPA لنفسها أهدافا أساسية، تتركز في الدفاع عن مصالح أعضائها وتعزيز مبيعاتهم، علاوة على التطوير والتبادل الأفضل للممارسات والمعايير الأخلاقية في المجال، وزيادة على تحسين جودة الأدوية والمنتجات الصحية، وتطوير عمليات تخزينها وتوزيعها، سواء للعاملين في المجال أو للعموم. ستعمل الجمعية أيضا، على الدفاع عن قنوات توزيع المستحضرات الصيدلانية للمستهلكين (الحكومات والمصنعين)، زيادة على الموردين والكيانات المسؤولة عن توزيع المنتوجات الصيدلانية من أدوية ومستحضرات طبية، كما تعمل أيضا على تأمين سلاسل توريد مستقرة وآمنة، لكل ما يتعلق بالرعاية الصحية والوقوف في وجه المنتجات الصيدلانية المغشوشة، حيث قمنا في لقائنا التفاعلي الأخير عبر تقنية التناظر المرئي، بمناقشة كل النقاط السابقة وعلاقتها بجائحة كوفيد-19، والسبل التي ستمكنا من تجاوز وطأة الجائحة على القطاع.
تحدثنا في هذا اللقاء التفاعلي الافتراضي الذي عقد في 7 من ابريل 2021، عن موضوع رئيسي متعلق بالأدوية المزورة، وقد اخترنا هذا الموضوع لما تمتاز به الوضعية الصحية الحالية في القارة السمراء، حيث تعاني حكومات وبلدان عديدة بها من انتشار الأدوية المزورة والمغشوشة التي تهدد السلامة الصحية للمجتمع. فبحسب المنظمة العالمية للصحة، فإن دواء من كل 10 أدوية ليس بالأصلي، وأن البلدان ذات الدخل المنخفض الأكثر استهلاكا لهذه الادوية (42 في المئة منها في إفريقيا)، في قارة تمثل وارداتها من الادوية حدود 10 في المئة من الاستهلاك العالمي. سنسعى في ما بعد، لتنظيم ندوات تفاعلية افتراضية أخرى لكي نغطي بها الجهات 5 لإفريقيا، وسنحاول أن نركز فيها على كل ما يتعلق بموضوع إنشاء هذه الجمعية.

o ما المقصود تحديدا ب»الأدوية المزيفة»؟

n الأدوية المزيفة تعني كل الأدوية التي يتم تقليدها، والتي تستنسخ شكل وبعض قدرات الدواء الأصلي، كما أنها تنتهك بشكل صارخ كل ما يتعلق بالملكية الفكرية وحقوق الإنتاج، وأيضا الملكية القانونية للمنتجات غير القياسية المسموح بها، كما أنها لا تحترم شيئا من معايير الجودة المعمول بها، وتكون منتوجات مصنعة استنادا إلى الاحتيال، والاستخدام غير المصرح به للهوية والتكوين غير المعروف للبنية الجزيئية الداخلية للدواء، ولا تمتلك أيضا أي ترخيص لدخول أسواق البلدان، ما يضطر أصحابها إلى تسويقها في البلدان ضعيفة الدخل بشكل مباشر، ما يؤدي بمستخدمي هذه الأدوية إلى ما لا يحمد عقباه صحيا، هذا بسبب جهلهم أو عدم اطلاعهم الكافي على سوق تزييف الأدوية.

o في نظركم، كيف يمكن أن نواجه بفعالية هذا المد الدوائي؟

n ينبغي أن تكون مواجهتنا لهذا المد متعددة الجوانب، إذ تتطلب مشاركة القطاع العام، رفع مستوى الوعي لدى السكان، علاوة على تعزيز عمل كل مختص في المجال، ولما لا تكوين جمعية مختصة في محاربة الأدوية المزيفة، ذات صفة مستقلة وأن تهب لها صلاحيات موسعة لكي تؤدي وظيفتها بالشكل الملائم.
هناك حاجة مهمة إلى تزويد العديد من الدول الإفريقية، بقوانين ردعية لكل من تسول له نفسه المتاجرة او اختراق الملكية الصناعية أو الفكرية لهذه الأدوية، وأن تطبق في حقه عقوبات صارمة أو شديدة بحسب حجم التهمة، كما يجب تعزيز فعالية الأسواق المحلية في مواجهة موجة الأدوية المزيفة، والعمل على ردع عمليات التهريب التي تخصها على حدودها.
وأخيرا، لن تدخر الجمعية الإفريقية للتوزيع الصيدلي، جهدا للعمل على التأسيس لشراكات فعالة، مع كل الفاعلين والعاملين في المجال الطبي والصيدلي، لا من قريب ولا من بعيد، على غرار الموزعين والصيادلة والسلطات العامة والمنظمات غير الحكومية، بغرض ردع هذه التجاوزات الدوائية التي تشكل خطرا حقيقيا على المرضى ومقتني الأدوية في القارة السمراء.


الكاتب : ترجمة : المهدي المقدمي

  

بتاريخ : 29/04/2021

أخبار مرتبطة

اختتمت أشغال اللقاءات الإفريقية في دورتها السابعة التي احتضنتها مدينة طنجة نهاية الأسبوع الفارط، بالتوقيع على شراكة تهدف إلى تعزيز

ينتظر نهضة بركان، يومه الثلاثاء بداية من الثامنة ليلا، حضور المغرب التطواني إلى الملعب البلدي، من أجل خوض مباراة مؤجلة

قبل بضعة أيام، تمزق ما بقي من الروابط بين الجزائريين والمغاربة مرة أخرى بسبب قميص كرة قدم. لكن قبل بضعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *