«أصوات الفقراء» للباحث حسن قرنفل تحليل تفصيلي لتصويت فقراء المغرب

صدر للباحث وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة حسن قرنفل، ضمن سلسلة «بحوث ودراسات»، كتاب جديد موسوم بـ «أصوات الفقراء».
يتضمن الكتاب، الصادر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ستة فصول تتوزع عناوينها على «الفقر محددات ومعطيات»، و» نظريات في السلوك الانتخابي»، و» الفقراء والسياسة»، و» للجماعة وأدوارها»، و» تحليل الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015 «، و»تصويت الفقراء».
يأتي هذا الإصدار الجديد، حسب مؤلفه، للإجابة عن مجموعة أسئلة تتعلق بمن يحصل على أصوات الفقراء، وما إذا كانوا يصوتون في اتجاه واحد، وتأثير وضعية الفقر في توجيه تصويتهم، وكذا مدى استفادة الأحزاب التي ترفع شعارات المساواة والعدالة الاجتماعية والتضامن الاجتماعي من أصواتهم، أم أن الفقراء يصوتون حسب ارتباطات وعلاقات والتزامات لا علاقة لها بالأحزاب السياسية وطبيعة برامجها.
أكدالدكتور حسن قرنفل في مقدمة الكتاب أن الفقراء يعتبرون من أكثر الفئات الاجتماعية تأثرا بالسياسات الحكومية، وقوانين المالية، والمخططات الاستراتيجية الكبرى، إذ يرتبط مصيرهم ومصير أبنائهم بما تتخذه الحكومات من إجراءات وما تسنه من قوانين، وما تتبناه من تدابير لتحسين وضعيتهم الاجتماعية.
في الفصل الأول من الكتاب الموسوم بـ «الفقر محددات ومعطيات»، حاول قرنفل تقديم تعاريف للفقر ومؤشراته والتصنيفات الدولية للفقر، والتطرق لبعض القضايا المتصلة بالتمييز بين الفقر الموضوعي الذي تكشف عنه المؤشرات الوطنية والدولية، والفقر الذاتي وهو الإحساس بالفقر والانتماء إلى فئة الفقراء لدى كثير من الأشخاص الذين لا تصنفهم المعطيات الرقمية ضمن الفقراء بالضرورة.
بينما استعرض في الفصل الثاني «نظريات في السلوك الانتخابي»، من خلال جرد شبه شامل لأهم النظريات والبارديغمات المفسرة للسلوك الانتخابي، متسائلا عن مدى قدرة الأبحاث والدراسات المنجزة في الموضوع على تفسير السلوك الانتخابي في المغرب بصفة عامة.
كما عرض الكاتب لطبيعة علاقة الفقراء بالسياسة في الفصل الثالث، محاولا الكشف عن مدى تأثير وضعية الفقر على المواقف السياسية للفقراء، ومدى انخراطهم في العمل السياسي، وطبيعة الأحزاب التي تستقطبهم.
خصص قرنفل الفصل الرابع المعنون بـ «الجماعة وأدوارها»، لتحديد أدوار الجماعة الجديدة وصلاحياتها ومجالات اختصاصها وتدخلها، وأدوار رئيس الجماعة وأعضاء مكتبها، وطبيعة التدبير الجماعي ومعيقاته وتحدياته .
أما الفصل الخامس فخصص بالكامل لتحليل الانتخابات الجماعية لشتنبر 2015، بكل الجوانب المرتبطة بها من ترشيحات وحملة انتخابية، فضلا عن تحليل نتائجها.
ختم قرنفل مؤلفه الجديد بإجراء تحليل تفصيلي لتصويت الفقراء في كل جهات المملكة، مركزا على أكثر الجماعات القروية فقرا، لمعرفة مدى تأثر الفقراء بالحملة الانتخابية وبرامج الأحزاب، وطبيعة سلوكهم يوم الاقتراع.
وتجدر الإشارة إلى أن حسن قرنفل له العديد من الإصدارات منها «النخبة السياسية والسلطة»، و»المجتمع المدني والنخبة السياسية «، و»الشغل بين النظرية الاقتصادية والحركة النقابية»، و»أهل فاس، المال والسياسة «، و»الفقر من الإحسان إلى التنمية البشرية».


بتاريخ : 11/05/2021