الحوامل مهددات بالموت في المستشفيات بسبب «انقراض» دواء يحمي من النزيف

 

تواجه النساء الحوامل خطر الموت في المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة على حدّ سواء بسبب افتقاد دواء بالغ الأهمية الذي لم يعد متوفرا إلا بشكل نادر في المؤسسات الصحية، ويتعلق الأمر بدواء «سينتوسينون»، الذي يستعمل للتحفيز على الولادة بشكل طبيعي، إذ يتم ضبط جرعاته حتى تسبب تقلصات تماثل تلك التي يمكن أن تنتج من الولادة الطبيعية، كما أنه يستخدم في حالات وفاة الجنين في الرحم لتحفيزه على لفظه خارجا، بالإضافة إلى أنه يمكّن من السيطرة على النزيف الحاد بعد الولادة.
اختلال جديد يعرفه توفير وتوزيع هذا الدواء، خاصة وأن المؤسسات الصحية عاشت نفس الوضع الحالي مرارا وتكرارا، آخرها خلال شهر أكتوبر من سنة 2019، واليوم تعود نفس الأزمة لترخي بظلالها على المستشفيات والمصحات مهددة الحوامل بأسوأ العواقب، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التي أكدت أن هذا الإشكال لاحت بوادره منذ حوالي شهرين، وأصبحت معه أسر الحوامل مطالبة باقتنائه من الصيدليات لتفادي أية تداعيات غير مرغوب فيها، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبح إيجاد هذا الدواء في الصيدليات يعتبر أمرا صعبا، وهو ما يعتبر مؤشرا على أزمة صحية ليست بالهيّنة.
وأكدت مصادر صحية للجريدة أن الاستمرار في استقبال النساء الحوامل المقبلات على الوضع في ظل غياب هذا الدواء يعتبر أمرا محفوفا بالخطر، لأن ذلك يشكل خطورة بالغة على صحتهن بسبب النزيف الذي قد يتعرضن له، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي تعانين من وضع صحي معين، واللواتي يكنّ عرضة للنزيف الذي إذا لم يتم التحكم فيه فإنه يمكن أن يؤدي إلى وفاتهن، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من وزارة الصحة لتفادي أية سيناريوهات قاتمة مرتبطة بهذا الوضع.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/05/2021