تلقيح طلبة كليات الطب والصيدلة ضد كوفيد 19 وطلبة التمريض ينشدون المساواة

 

أعطت السلطات الصحية ببلادنا الضوء الأخضر من أجل إطلاق حملة للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 في صفوف طلبة كليات الطب والصيدلة، حيث تم الشروع في هذه العملية يوم الجمعة الأخير بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، نموذجا، والتي تواصلت على امتداد يومين حتى تشمل العملية جميع الطلبة والطالبات.
خطوة لقيت صدى طيبا وارتياحا واسعا في صفوف الطلبة الذين يجدون أنفسهم؛ بحكم التكوين النظري والتطبيقي الذي يتلقونه في مجال الطب؛ في علاقة بالمرضى وبالمرافق الصحية، كما هو ال^شأن بالنسبة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، الأمر الذي قد يعرضهم بشكل من الأشكال للإصابة بالعدوى، مع ما يعني ذلك من تبعات صحية وغيرها عليهم.  وجاءت خطوة تلقيح طلبة كلية الطب والصيدلة لأجل المساهمة في تحقيق المناعة الجماعية، والتي كانت خطواتها قد انطلقت بتلقيح الأشخاص الذين يبلغون من العمر 75 سنة فما فوق، فضلا عن الأطباء والصيادلة وجنود الصف الأول من أمن وقوات مسلحة وسلطات محلية، وبعد ذلك تم الانتقال إلى شرائح عمرية أخرى وفئات اجتماعية محددة، كما هو الشأن بالنسبة لمساعدي الأطباء والصيادلة، ثم الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في انتظار أن يستفيد كل مريض بمرض مزمن من التلقيح، بالنظر إلى أنه ليس كل المصنفين ضمن هذه الخانة قد استفادوا من ذلك.
وإذا كان تلقيح طلبة كليات الطب والصيدلة قد لقي ترحيبا من هذه الفئة، إلى جانب خطوة إعادة فتح باب الاستفادة من الحملة الوطنية أمام الأطباء ومساعديهم الذين لم يتمكنوا من ذلك في وقت سابق، فإن استثناء طلبة المعاهد والمؤسسات التمريضية قد خلّف موجة غضب عارمة، حيث عبر عدد منهم عن استغرابه لما وصفوه بـ «التمييز»، بالنظر إلى أنهم معرضون للإصابة بالعدوى شأنهم شأن طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ودعوا وزارة الصحة والسلطات المختصة إلى مراجعة  هذا الأمر وتمكينهم من اللقاح تحقيقا لمبدأ المساواة والتكافؤ.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/05/2021

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *