الصحافة الجزائرية تنتشي بالاستعمار الإسباني لمليلية وتبني أحلاما لربطها بتلمسان

 

تواصل الصحافة الجزائرية تصريف العداء للمغرب في كل مناسبة، من خلال تصريحات رسمية لمسؤوليها وكتابات صحافية على صفحات جرائدها، ولا تجد أدنى حرج وهي التي تتبنى “البوليساريو” وتروج لأطروحة استقلالها مما تصفه بالاستعمار المغربي من الدفاع عن الاستعمار الإسباني لمليلية، ضاربة بكل القيم والقوانين الدولية والقرارات الأممية عرض الحائط.
الجزائر ومن خلال جريدة الشروق، نموذجا، انتشت يوم الأحد بكتابة مقال تمني فيه النفس بأحلام وردية تتمثل في إنشاء خط بحري يربط بين مليلية وميناء الغزوات في تلمسان، مشيرة إلى أن هذا المطلب رفعه نائب إسباني عن الحزب الشعبي، مؤكدة أن إحداث هذا الخط الذي سيكون خارج فضاء شنغن غير خاضع للمراقبة الحدودية سيسمح بتنقل الجزائريين دون الحاجة إلى تقديم طلب للحصول على تأشيرة دخول مليلية، التي وصفتها الجريدة الجزائرية بكونها “إسبانية”؟
واستفاضت الجريدة، ومعها جرائد أخرى التحقت بنفس الركب وتبنت نفس السيناريو، في طرح تفاصيل هذا المشروع الذي قالت بأنه يعود إلى سنة 2012، وأفردت حيزا مهما من صفحاتها لنشر ما تداولته وسائل إعلام إسبانية بخصوص هذا الموضوع الذي عادت لتسلط الضوء عليه في هذه الظرفية تحديدا، مسوّقة أحلاما تنضاف إلى سلسلة أحلام سابقة تسعى الجزائر من خلالها إلى محاولة تصريف أزماتها الداخلية والترويج لحلول قادمة من الخارج، والحال أن الإجابة عن الإشكالات التي يعيشها الشعب الجزائري مفاتيحها في يد جنرالات العسكر الذين هم عنوان كل الأزمات بالجارة الشرقية.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/05/2021