وأخيرا
هاهو إبراهيم الغالي ،
المذكور في الكنانيش الإسبانية باسم محمد بن بطوش، قد حصل على …شعبه!
راوده الحلم طويلا بأن يكون له شعب
يقوده إلى حيث يبني له مدينة بين قصر المرادية والسراب
فوجد شعبا من…… التهم!
القضاء الإسباني، من الآن فصاعدا، يحتفظ ضد زعيم انفصاليي “البوليساريو” الغالي إبراهيم بن بطوش بلائحة من التهم، يلزمه ،حقا، شعب بكامله ليحملها عنه..
له من الآن شعب من :
التعذيب
الإبادة الجماعية
والاغتيال
والإرهاب
والجرائم ضد الإنسانية”
والاختطاف  …!
في هذه التهم،
عادة
يفيدنا التاريخ بأنه تلزم شعوب من الدكتاتوريين والقتلة للقيام بها؛
وشعوب من الأجهزة القاسية والمنظمات السرية
فيالق للموت بكاملها
وفصال من الكوماندوهات الجاهزة
كلها اجتمعت في إبراهيم الغالي بن بطوش :
للتعذيب كان هناك اغوستو بينوشي في الشيلي
للإبادة الجماعية كان هناك ادولف هتلر والغيستابو
في ألمانيا النازية
وبول بوت، زعيم الخمير الحمر في الكومبودج
في الاغتيال، كانت شعوب كلها من تشاوسيسكو في رومانيا، إلى موسيلليني في إيطاليا الفاشية إلى فرانكو الإسباني، قاتل الشاعر لوركا..
في الإرهاب، شعب بن لادن والهاغانا وميلوزوفيتش والألوية الحمراء ..
في الجرائم ضد الإنسانية و”الاختطاف « كان لا بد من سالازار وبينوشي مرة أخرى و حسين حبري و ميليشياته و سلوبودان ميلوسوفيتش والقائد الصربي رادوفان كاراديتش الملقب بسفاح البوسنة الذي حكم عليه في 2016 بالسجن لمدة أربعين عاما…
فهل هي بداية نهاية الأزمة -المغربية الإسبانية؟
سنترك التحليل والمساءلة وترقب التطورات إلى ما بعد.
الشيء الأساسي هو أنه يمكن لرئيس البوليزاريو أن يتأمل نهايته،
وللفرق السياسية التي تسانده وساندته، أن تحتفط بهذه اللائحة في ذهنها.
لليسار الراديكالي في إسبانيا ولليسار النرويجي النائم في مخمليات تقرير المصير أن ينظر جليا إلى هذه التهم
للرفاق في ما بيننا ان يتأملوا
للذين عولوا عليه في تطبيق الللينينية الصرفة في تقرير المصير ان يختاروا
امع الضحية ام مع الجلاد؟
وللعالم الحر ان يصوب جيدا قلبه وروحه نحو الضحايا
ويستخلص ما يجب استخلاصه..
لكتاب السياناريو ان يبدعوا الان ، في تحليل النهايات
او في دفع الخيال الي تقليد الواقع
في سيرة رجل خان بلاده
ثم تحول الي عدو مستتر تقديره بن بطوش
ثم تم تسفيره الي بلاد الاندلس،من طرف الحاضن الرمسي للانفصاليين
وثم سقط اسمه
وقناعه
والتقطه القضاء بتهم هي حظه من »شعب« اراده حطبا لدولة جنوب المغرب.
قبل الدولة، فعل في »شعبه« ما لم يفعله كل هؤلاء الذين سبقوه الى المزبلة.
هذا ما فعله بشعبه، اذ أعَدَّ له شعبا يوازيه من التهم!
والجرائم
والفظائع..