الموت والأمراض تتهدد 35.6 في المئة من المغاربة الذين يدخّنون ضدا عن إرادتهم في غياب تفعيل لقوانين تحميهم

 

أكدت نتائج المسح الوطني حول عوامل الاختطار للأمراض غير السارية الذي أنجزته وزارة الصحة خلال سنة 2018 ، أن نسبة المدخنين في المغرب تبلغ 13.4 في المئة من البالغين، 26.9 في المئة هم من الذكور و 0.4 في المئة إناث. وكشف التقرير عن أرقام صادمة، وإن كانت غير محيّنة ولا تعكس حقيقة الوضع اليوم، كما هو الشأن بالنسبة لمنسوب انتشار التدخين في أوساط المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة، الذين تقدر نسبتهم بـ 6 في المئة، مبرزا كذلك أن حوالي 35.6 في المئة من المواطنين يتعرضون للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة والمهنية، وهو ما يجعلهم يدخنون ضدا عن إرادتهم، في ظل عدم تفعيل قوانين تحميهم من تسرب دخان النيكوتين إلى رئاتهم قسرا.
معطيات أعادت وزارة الصحة التذكير بها بمناسبة تخليد اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، والذي اختير له شعار له مدلوله تفاعلا مع الوضعية الوبائية التي يعيشها العالم ارتباطا بالجائحة الوبائية، يتمثل في «الالتزام بالإقلاع عن التدخين خلال جائحة كوفيد 19»، تماشيا والحملة العالمية الواسعة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية منذ 8 دجنبر 2020. وأعلنت الوزارة عن إطلاق حملة وطنية خلال الفترة الممتدة من 31 ماي إلى 30 يونيو 2021، تروم توعية المواطنين بمخاطر التدخين ومزايا الإقلاع عنه، خاصة خلال تفشي وباء كوفيد 19، مبرزة أنها قررت أن تجعل من جميع مرافقها فضاءات بدون تدخين من أجل تعزيز مكافحة هذه الآفة، خاصة وأن استهلاك التبغ يتسبب عالميا في وفاة حوالي 8 ملايين شخص سنويا ضمنهم حوالي 1.2 مليون شخص هم عرضة للتدخين اللاإرادي.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 03/06/2021

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *