الكاتب الأول للحزب يستقبل لجنة النموذج التنموي الجديد بالمقر المركزي ويقدم قراءة أولية حول تقريرها

لشكر: التقرير قيمة مضافة ووثيقة أساسية للانطلاق إلى تحديد الأفق التنموي الذي نصبو إليه
لا يمكن إلا أن ننخرط في كل الأهداف التي سطرت في التقرير ونعتبرها حدا أدنى في مجموعة

من المجالات

 

استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، أول أمس الأربعاء بالمقر المركزي للحزب بالرباط، شكيب بنموسى، رئيس لجنة النموذج التنموي الجديد، الذي كان مرفوقا بعضوي اللجنة، إدريس جطو، وأحمد رضى الشامي، وذلك من أجل مناقشة تقريرها.
في مستهل هذا اللقاء، هنأ الكاتب الأول، الذي كان مرفوقا ببعض أعضاء المكتب السياسي، رئيس اللجنة وأعضاءها على المجهود الكبير الذي بذل من أجل إعداد مشروع النموذج التنموي الجديد، كما هنأهم على الثقة المولوية التي حازوها خلال الحفل الذي تم فيه تقديم تقرير لجنة النموذج التنموي الجديد بين يدي جلالة الملك محمد السادس .
واعتبر الكاتب الأول للحزب في كلمة له، بنفس المناسبة، على أن هذا التقرير يشكل قيمة مضافة مهمة، للاهتمام بالشأن العام والتنمية الشاملة بالبلاد، إذ تمكن هذا التقرير من الكشف عن عدد من المغالطات والطابوهات والمعيقات والاختلالات التي تقف في وجه النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي بالبلاد، وأعطى رؤية مستقبلية استشرافية على صعيد عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
كما قدم الكاتب الأول، خلال نفس اللقاء، أمام أعضاء لجنة النموذج التنموي الجديد، القراءة الأولية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لمضامين وما جاء به التقرير المتعلق بمشروع النموذج التنموي الجديد، مسجلا في نفس الوقت على «أننا في القراءة الأولية وضعنا أمامنا استراتيجية منسجمة تتوخى الارتقاء بالوطن والمواطنين إلى مجتمع حداثي ومتضامن في كنف دولة قوية وعادلة».
وأعلن الكاتب الأول للحزب أن الاتحاد الاشتراكي لا يمكنه إلا أن ينخرط في كل الأهداف التي سطرت في التقرير» ونعتبرها حدا أدنى في مجموعة من المجالات سواء ما تعلق بالقضاء على الفقر، أو تطوير قدرات ومهارات الشباب، أو تمكين كل فئات المجتمع أو حماية الموارد الطبيعية للبلاد واستغلالها بشكل عقلاني دون إسراف، أو الطموح لتبوء مواقع ريادية على المستوى الإقليمي والقاري، مسجلا في هذا الصدد «على أن كل هذه الأهداف تنسجم تماما وحسنا الوطني الغيور كما تنسجم ومرجعيتنا الاشتراكية الديمقراطية.»
إلى هذا أشار الكاتب الأول إلى أن هذه الوثيقة ستسمح بالانطلاق إلى تحديد الأفق التنموي الذي نصبو إليه وقد حدد ملامحه في التقرير بشكل كبير، ثم العمل على الترافع والإقناع بالحلول والميكانزمات التي ستمكن من تحقيق الأهداف، خاصة أن التقرير أوضح أولا أنه لا يجب التعامل معه كبرنامج حكومي أو حزبي بقدر ما هو استراتيجية تجسد الأهداف التي بوبت في الدستور وتتوخى اللجنة ألتعامل معه كمشروع «عقد وطني جديد» في أفق 2035.
وقدم الكاتب الأول للحزب عددا من الملاحظات والأسئلة تخص التقرير، خاصة في ما يتعلق بالمنهجية ومحور الأحزاب السياسية ثم المحور المؤسساتي بالإضافة إلى المحور الاقتصادي فضلا عن المحور الاجتماعي والمحور المجتمعي والمحور الثقافي.
وبعد ذلك، عقد الكاتب الأول والفريق المرافق له مع رئيس اللجنة وأعضائها اجتماعا مغلقا، من أجل النقاش والدخول في عدد من التفاصيل التي تهم هذا التقرير الذي يرسم مستقبل المغرب في أفق 2035، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
يذكر أن الفريق الذي حضر إلى جانب الكاتب الأول للحزب يتكون من أعضاء المكتب السياسي عبد الحميد جماهري، والمهدي مزواري، وفتيحة سداس، وبديعة الراضي، ومحمد محب، وأعضاء المجلس الوطني للحزب خولة لشكر وأحمد العاقد.


الكاتب : مكتب الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 04/06/2021