الأزمة المالية تدفع شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة النسوية إلى طرق أبواب الجهات المانحة

إذا كان فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة النسوية قد تمكن من تتويج رهاناته بتحقيق الصعود، فقد كان متوقعا أن تبرز معاناته مع الضائقة المالية التي أضحى يمر منها، اليوم أكثر من أي موسم آخر، سيما بعدما وضعته قرعة مباريات شطر الجنوب مع فرق عريقة وقوية من قبيل الوداد البيضاوي، الفتح الرباطي، الجيش الملكي، أمل الصويرة، الكوكب المراكشي، أولمبيك آسفي وسريع واد زم، ما كان واضحا أن يضع بمسؤولي الفريق أمام واقع يفرض عليه الصراع من أجل البقاء.
ورغم حاجته الماسة للدعم، لم يتقبل الفريق فكرة «الاعتذار العام عن مسايرة المنافسات»، وذلك من باب رغبته في الحفاظ على تحديه ورصيده الممتد على مدى 16 سنة، وفي تحصين وجوده ضمن الفرق الوطنية المتكاملة والمنتجة التي فرضت نفسها على الساحة الرياضية بقوة، بعد سنوات طوال من الاقتتال والتنافس، وفي الوقت نفسه ينادي الجهات المسؤولة برفع الحصار عن حقه المشروع والفوري في الدعم والمنح بغاية تجاوز ما أصبح يعانيه من إكراهات، وهو في صف الكبار الذي لن يقبل بجفاف الدعم والمنح ولا بانعدام الموارد المالية.
ومن بين معاناة كرة السلة النسوية، بخنيفرة، حسب مصادر من المكتب المسير، فهي متعددة، رغم الجهود الذاتية والامكانيات المحدودة، ومنها أساسا الاقتراب أكثر من حالة عدم القدرة على تسديد مستحقات اللاعبات والأطقم التقنية، ومصاريف التنقل والإيواء، والاستمرار في افتقاره للتجهيزات واللوازم الضرورية، وغيرها من الآليات والمحركات المطلوبة في وضعية الاستقرار المناسب.
ورغم ضعف الأضواء المسلطة عليها، إسوة بشقيقتها كرة القدم، أصبحت كرة السلة النسوية الخنيفرية تحظى باهتمام كبير من قبل جمهورها ومحبيها، باعتبارها الرياضة الثانية بعد كرة القدم، فيما استطاعت أن تواصل كسب النتائج الإيجابية رغم هزالة الامكانيات، علما بأن الفريق من العنصر النسوي الذي يتطلب العناية اللازمة في إطار المناصفة ومقاربة النوع.
ومعلوم أن حاجة فريق كرة السلة النسوية، بخنيفرة، للدعم الكافي قد ازدادت عمقا منذ مصادفة صعوده لقسم الصفوة بالظروف الاستثنائية الناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد، وما ترتب عنها من توقف المنافسات الوطنية وإغلاق الملاعب والقاعات الرياضية، فيما جرى إلزام الفريق بالاقتصار على استقبال المباريات دون تداريب، الوضع الذي عرضه لمصاعب وتحديات كبيرة لم يكن مفاجئا أن ينضاف تأثيرها على نفسيات وأحوال اللاعبات، اللائي لم يتوقف شعورهن بالتخوف من المصير المجهول.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 14/06/2021