في سابقة من نوعها : عشر لغات لتقديم المنتدى الجهوي لدعم وتعزيز التسامح بأكاديمية فاس مكناس

شكلت لوحة فنية تعبيرية قدمها تلامذة الثانوية التأهيلية التقدم بمديرية مولاي يعقوب من تأطير الأستاذة هجر المرييج، سابقة ، وصورة من أقوى لحظات التعبير عن التعايش وقيم التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي حيث قدمت المجموعة التلاميذية لوحة ترحيبية بعشر لغات متقنة للغة وأداء: ،العربية، والأمازيغية ،العبرية ،الفرنسية ،الإنجليزية، الإيطالية التركية ،الألمانية ،الكورية ،الإسبانية ، وذلك ضمن حفل تتويج البرنامج السنوي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس لمشروع دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي APT2C . مساء الثلاثاء 29 يونيو 2021 بمدرج المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات. وتضمن برنامج المنتدى الجهوي على مدى يومي 29و30 يونيو أنشطة موازية، ورشات تكوينية، وأخرى خاصة بمنسقي المشروع، عروضا لإنتاجات التلاميذ والمؤسسات التعليمية ، وأخرى رياضية، وفقرات فنية وغنائية من أداء تلميذات وتلاميذ المركب الثقافي سيدي محمد بن يوسف بقيادة عبد الوهاب العلوي .
وفي كلمته بالمناسبة توجه الدكتور محسن الزواق بالشكر والتقدير لكل الأطر الإدارية والتربوية بالأكاديمية والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية المنخرطة، وكذا جمعيات أمهات آباء وأولياء التلاميذ وشركاء الأكاديمية في تنزيل هذا المشروع منوها بانخراطهم الفعال والمتميز في تنزيل هذا المكون التربوي الذي يندرج في إطار تنزيل مشاريع تفعيل مقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين . وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي تفعيلا لاتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والرابطة المحمدية للعلماء، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي . مبرزا أهدافه المتمثلة في تعزيز وتعميق قيم التسامح والتعايش والاعتدال عبر تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى المتعلمات والمتعلمين وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة والاعتماد على الحوار الهادف في تدبير التوترات وبناء الروابط الاجتماعية لتعزيز التماسك الاجتماعي والسلوك المدني والمواطنة .
كما قدمت أبيتان سوزان كلمة باسم أعضاء جمعية طوليرانس شكرت فيها المنظمين وحيت جهود القائمين على نشر ثقافة التسامح وتعزيز قيم السلوك المدني جهويا ووطنيا.
و في هذا السياق أوضح المسؤول الجهوي أن المشروع انطلق على مستوى 26 مؤسسة تعليمية خلال الموسم الدراسي 2018/2019 ليتم بعد ذلك توسيع قاعدة مؤسسات التعليم الثانوي المحتضنة لهذا المشروع حيث بلغ عددها اليوم 78 مؤسسة بأثر إيجابي، وستعمل الأكاديمية والمديريات الإقليمية على تعميم تنزيل هذا المشروع على باقي المؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي ابتداء من الموسم الدراسي القادم.
من جهته اعتبر عزيز نحية مدير التعاون والارتقاء بالتعليم الخصوصي اختتام المنتديات الجهوية والأبواب المفتوحة في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس حافزا للأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية وذلك من خلال إعطائها فرصة لعرض أعمالها وإنتاجاتها والتعريف بأنشطتها وما تحقق من تحسين في المؤشرات التربوية وخاصة تلك المتعلقة بمحاربة الظواهر المشينة وإشاعة السلوك المدني وثقافة الحق والواجب والمسؤولية المشتركة في تدبير شؤون المؤسسة التعليمية . كما يشكل أيضا فرصة للأمهات والآباء وأولياء أمور المتعلمات والمتعلمين وشركاء المؤسسة التعليمية ووسائل الإعلام للاطلاع على أعمال هذه المؤسسات التعليمية وعبرها يكتشفون الطاقات الكبيرة التي تتميز بها الناشئة .
من جهة أخرى اعتبر المسؤول المركزي المدرسة إلى جانب الأسرة والمجتمع المدني والإعلام وكل المؤسسات المعنية بالتأطير والتربية والتكوين أحد أهم فضاءات التنشئة الاجتماعية ولهم مسؤولية في نشر وترسيخ هذه القيم وإعداد أجيال صاعدة متشبثة بالثوابت الدينية والوطنية لبلادها ومتشبعة بقيم التسامح والتضامن والتعايش .
إلى ذلك عرف المشروع نجاحا كبيرا على مستوى المؤسسات التعليمية التي شملها من خلال التفعيل الأمثل للحياة المدرسية وخلق دينامية تجديدية ما يؤكد سعي الوزارة الوصية بتعاون مع شركائها إلى توفير المناخ الأنسب الذي سيساعد على إنجاح مختلف العمليات ذات البعد التربوي.
كما تضمن برنامج المنتدى الجهوي عرضا تقدم به رئيس قسم الشؤون التربوية حول تنزيل المشروع بالجهة.


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 01/07/2021