ما إن أطلق الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز صافرة نهاية نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بتتويج فريق الرجاء بطلا، على حساب شبيبة القبائل الجزائري بهدفين مقابل هدف واحد، حتى ضجت شوارع الدار البيضاء، ليلة أول أمس السبت، بمناصري الفريق الأخضر، الذين خرجوا فرحين بإنجاز فريقهم الغالي.
الجماهير الرجاوية أطلقت العنان لأبواق سياراتها ودراجاتها النارية وخرجت في جحافل كبيرة، غزت مختلف الشوارع الكبرى للعاصمة الاقتصادية، حيث رصدت الجريدة هذه الاحتفالات بشوارع بئرا نزاران وآنفا والمسيرة والروداني و2 مارس وكذلك بالشريط الساحلي لعين الذياب، والذي رغم تطويق السلطات الأمنية لأغلب الشوارع المؤدية إليه، فإن عددا من المشجعين استطاعوا التسلل عبر بعض الأزقة واحتفلوا بعين الذياب بإطلاق الشهب النارية والأهازيج الرجاوية.
جل أحياء الدار البيضاء، وخاصة تلك التي تعتبر معقلا للجماهير الرجاوية، مثل درب السلطان وسيدي البرنوصي عاشت ليلة بيضاء رغم ظروف الحجر الصحي ومنع التجوال الليلي، حيث لم تسجل اصطدامات تذكر مع رجال الأمن واحتفلت الجماهير بطرق حضارية .
وبمختلف المدن المغربية خرجت الجماهير الرجاوية تعبيرا عن فرحتها بهذا اللقب القاري الجديد، والذي هو الثالث في مسار الخضر بهذه المسابقة، حيث أطلقوا العنان لفرحة طال انتظاره، خاصة في ظل العروض المخيبة التي رسمها أبناء المدرب الشابي في مشوار الدوري، بعدما كانوا قد دشنوا سنة 2021 بخروج غير منتظر من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، على يد تونغيت السينغالي، ليحولوا وجهتهم صوب كأس العاف، في انتظار مباراة الحلم خلال شهر غشت المقبل أمام الاتحاد السعودي، في نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية.