الكاتب الأول خلال تصويته بالمدرسة الحسنية نحن اليوم أمام امتحان وطني لإفراز مؤسسات قوية قادرة على مواجهة التحديات وكسب الرهانات

أدلى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بصوته كواجب وطني، يوم أمس في انتخابات 8 شتنبر المتعلقة باختيار ممثلي المجالس الجماعية والجهوية ومجلس النواب.
وقال الكاتب الأول لحزب الوردة، في تصريح صحفي له عقب إدلائه بصوته بالمدرسة الحسنية بالرباط، «إن هذه الانتخابات تجري في ظروف استثنائية متعلقة بكوفيد 19، أثرت على تواصلنا مع الرأي العام وبالتالي غياب التجمعات الكبيرة، لكن هذه الظروف الاستثنائية جعلت التواصل أن يكون أقرب مع المواطن».
واضاف لشكر بنفس المناسبة أن «التحديات المطروحة على البلاد تفرض علينا اليوم، جميعا، تحمل مسؤوليتنا في إفراز مؤسسات قوية قادرة على مواجهة الأزمة وكسب الرهانات، وللوصول إلى هذا الهدف لابد من التصويت بكثافة في هذا اليوم».
ويخوض الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذه الاستحقاقات تحت شعار «المغرب أولا، من أجل تناوب جديد بأفق اجتماعي وديمقراطي»،  وهو كله أمل في أن يشارك المواطنات والمواطنون بكثافة في عمليات التصويت، لقطع الطريق على تجار الانتخابات الذين يستعملون الفساد المالي ويستغلون الدين وحياة البؤس والهشاشة، لتزييف إرادة الشعب مما يؤدي إلى عدم الوصول إلى تمثيلية حقيقية داخل المؤسسات لخدمة الصالح العام ومستقبل هذا الوطن.
وبخصوص الأجواء العامة التي جرت فيها هذه الانتخابات خلال الفترة الصباحية بالرباط، فقد مرت في ظروف عادية، بالرغم من أن مكاتب التصويت كانت تعرف حركة ليست بالكثيفة، لكن أكد بعض المراقبين، أن العاصمة لها صبغة خاصة، باعتبار أن لها وظيفة إدارية وأغلب ساكنتها يشتغلون بالوظيفة العمومية والمؤسسات شبه العمومية، فالكثير منهم يفضل الالتحاق بمقرات عمله وترك عملية التصويت، كواجب وطني، إلى أواسط النهار ثم الفترة المسائية.
كما لوحظ، في نفس الوقت، متابعة مكثفة من قبل وسائل الإعلام والصحافة الوطنية لعمليات التصويت داخل مكاتب التصويت، التي تهم بعض الشخصيات السياسية كالأمناء العامين للأحزاب، فضلا عن مواكبة وتغطية أجواء مرور عمليات التصويت بالعاصمة الرباط لهذا الاستحقاق الوطني، الذي يعول عليه المغاربة من أجل إفراز مؤسسات قوية تتجه نحو المستقبل للاستمرار في عملية بناء البلاد وتطورها.
يذكر أن هذا الاستحقاق الوطني، الذي يعتبر الثالث الذي يجرى ببلادنا في ظل دستور 2011، يشارك فيه 31 حزبا سياسيا، فيما تعرف عملية التنافس تباري  1704 لوائح محلية وجهوية تشمل 6815 ترشيحاً، بمعدل يفوق 17 ترشيحاً عن كل مقعد.
وتجدر الإشارة إلى أن مكاتب التصويت قد فتحت أبوابها بربوع المملكة، يوم أمس، انطلاقا من الساعة الثامنة صباحا، وتواصلت بمجموع التراب الوطني إلى غاية السابعة مساء بدون انقطاع، في وجه قرابة 18 مليون ناخب مغربي لاختيار ممثليهم في المجالس الجماعية والجهوية ومجلس النواب.


الكاتب : مكتب الرباط: عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 09/09/2021