بدأ التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، ممن يتابعون دراستهم في المؤسسات التعليمية التابعة لعمالة فاس، الأربعاء المنصرم، تلقي الجرعة الثانية من اللقاح ضد كوفيد 19. ويواصل التلاميذ التوافد على ثانوية ابن طفيل التي تحتضن أكبر مركز لتلقيح التلاميذ على المستوى الجهوي، لتلقي الجرعة الثانية في إطار عملية واسعة تستهدف تلقيح 357 ألفا و56 تلميذا وتلميذة على صعيد الجهة، منها 111 ألفا و442 بفاس.
وحسب ما كشف عنه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لفاس مكناس، محسن الزواق، لوكالة المغرب العربي للأنباء، فقد «أصبح بإمكان التلاميذ الذين تلقوا اللقاح الحصول ابتداء من الأربعاء الماضي على جواز اللقاح الذي سيمكنهم من مباشرة موسمهم الدراسي حضوريا»، مضيفا، على هامش زيارة تتبع للعملية في مركز ثانوية ابن طفيل، «إن ما لا يقل عن 220 ألف تلميذ وتلميذة استفادوا من الجرعة الأولى، أي أكثر من 55 في المائة من العدد الاجمالي المستهدف من التلاميذ»، لافتا إلى أن 10 آلاف تلميذ تلقوا الجرعة الثانية في ظرف يومين».
وارتباطا بالموضوع ذاته، فقد تمت تهيئة عشرات المراكز من أجل تيسير عملية تلقيح التلاميذ ضد فيروس كوفيد 19 من طرف الأكاديمية على امتداد النفوذ الترابي لمختلف أقاليم جهة فاس – مكناس، حيث تندرج هذه العملية في إطار الحملة الواسعة للتلقيح التي تستهدف تلامذة التعليم العمومي والخاص ومدارس البعثات الأجنبية، من أجل توفير الظروف الآمنة لانطلاق الموسم الدراسي الجديد مع ما يرتبط بذلك من توفيد الأجواء والشروط المساعدة على تجويد عملية التحصيل الدراسي، بعيدا عن المعيقات التي فرضتها «الحرب» المتواصلة ضد تفشي كورونا، والتي استوجبت اللجوء إلى «أسلوب» التعليم عن بعد، بما يتضمنه من إكراهات متعددة الأوجه.