سامي التلمساني وجه جديد لتفوق الجامعة المغربية على الاتحاد الجزائري

 

شهدت قائمة المنتخب الوطني المغربي، التي أعلن عنها وحيد خاليلوزيتش، أول أمس الخميس، تواجد اسم حارس مرمى تشيلسي الشاب، سامي التلمساني، البالغ عمره 17، وذلك للمرة الأولى.
وينحدر التلمساني من أب جزائري وأم مغربية، كما يحمل الجنسية الفرنسية، وكان يحق له تمثيل الجزائر والمغرب، وحتى فرنسا التي لعب لفئاتها الصغرى، لكنه اختار في النهاية الدفاع عن ألوان منتخب موطن والدته.
وانضم التلمساني إلى أكاديمية تشيلسي وفريق أقل من 18 سنة، صيف السنة الماضية، بعد تجربة في فرنسا رفقة نادي إف سي باريس، وذلك بقيمة مالية وصلت إلى مليون يورو، قبل أن يوقع عقدا احترافيا مطلع شهر شتنبر الماضي مع «البلوز».
وقضى التلمساني فترته مع باريس إف سي في القسم الثاني من الدوري الفرنسي، لفت خلالها أنظار إدارة تشيلسي، التي سارعت إلى التعاقد معه.
ورغم من الاغراءات الكبيرة التي توصل بها من إدارة ناديه الفرنسي، التي اقترحت عليه عقدا احترافيا، يمكنه من تعزيز الفريق الأول حارس ثالث للمرمى، وهو الامتياز الذي لا يحصل عليه أقرانه كثيرا، لكنه رفض ذلك وركب قطار التحدي بدعم من وعائلته ووكيل أعماله، فكانت وجهته إنجلترا، عبر بوابة العملاق تشيلسي، الذي يضم في صفوفه مواطنه حكيم زياش.
وكان التلمساني قد رفض سابقا تمثيل المنتخب الجزائري، رغم المحاولات التي قامت بها الجامعة الجزائرية من اجل إقناعه بالالتحاق بمحاربي الصحراء، مراهنة على جنسية والده الجزائري، لكنه اختار في النهاية بلد والدته، مبديا في تدوينة له على صفحته الرسمية فخره واعتزازه بحمل قميص المنتخب الوطني.
ولم يكن حارس تشيلسي الأول الذي فضل المغرب على الجزائر في الأشهر الأخيرة، بل سبقه عدة لاعبين مميزين، الأمر الذي جعل صحيفة «لاغازيت دي فينيك» الجزائرية المتخصصة تُفرد مقالاً مطولاً، تنتقد فيه فشل اتحاد بلدها في مجاراة الوتيرة التي يعمل بها المغرب في استقطاب أبرز المواهب ذات الأصول المغربية – الجزائرية.
وتتساءل الصحيفة المتخصصة في الشؤون الرياضية عن جدوى إنشاء الاتحاد الجزائري لـ «خلية كشف» عن المواهب، ووصفت أسلوب عملها بـ «الغامض وغير الفعال».
الصحيفة نفسها أبدت حسرتها على اختيار الكثير من اللاعبين المغرب، عوضاً عن الجزائر، كأيمن أورير (لاعب بايرن ليفركوزن الألماني)، وحمزة بوهادي ومروان الطاهر ورضا كيرزازي ( بوردو الفرنسي)، وأمين مسوسة (مهاجم ليل الفرنسي)، وإلياس بنعلي (مهاجم ليغانيس الإسباني)، وكلهم لاعبون وُلدوا في أوروبا من أبوين مشتركين من أصول مغربية وجزائرية.
وحسب المصدر ذاته، فإن الاتحاد الجزائري عمل على ملفات هؤلاء اللاعبين «بشكل سيئ للغاية»، ولم يولِ الاهتمام اللازم بهم، ويعمل وفق أسلوب كلاسيكي، عكس الجامعة المغربية، التي لها أساليبها الخاصة في كسب ثقة اللاعب وأسرته ومحيطه.
ومما يعقّد مهمة الاتحاد الجزائري أيضاً في صراعه مع الجامعة الملكية المغربية حول أفضل المواهب، هو محدودية انتشار أعضاء «خلية الكشف»، التي يتركز عملها في فرنسا فقط، بينما تعج دوريات إسبانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والدول الاسكندينافية بالعديد من اللاعبين الموهوبين، وصل إليهم المنقبون، الذين تعتمدهم الجامعة المغربية في جل جهات ودول القارة العجوز.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 02/10/2021

أخبار مرتبطة

  كشفت الجهة المنظمة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، أن الدورة 25 التي ستقام مابين 27 و29 يونيو 2024 بالصويرة، ستعرف

شهدت الدورة 14 من سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم)، الذي  نظمته، يوم الأحد بالرباط، جمعية ” المرأة إنجازات

شارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المنتدى الديمقراطي الاجتماعي بمدينة عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، تحت شعار « فهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *