أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن القرار الذي تم اتخاذه يوم الخميس الأخير المتمثل في وقف التلقيح بلقاح فايزر، مردّه تخصيص المخزون المتوفر للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من نفس اللقاح ويحتاجون للجرعة الثانية، تفاديا لأي انقطاع قد يرخي بظلاله على سير الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، وذلك إلى غاية التوصل بشحنات إضافية.
وشدّد الخبير الصحي في تصريحه للجريدة على أن الخطوة أملتها دوافع لوجستيكية لا غير، وبأنه سيتم منح الجرعة الثالثة من هذا اللقاح بالنسبة لمن حصلوا على جرعتين من لقاح سينوفارم، الذين اختاروا فايزر للاستفادة من الجرعة المعزّزة، فور توفر المخزون الكافي منه، مبرزا أنه ليست هناك أية أسباب أخرى دفعت إلى اتخاذ القرار، وبأن كل الدراسات العلمية التي أجريت بخصوص هذا اللقاح أكدت على أنه مفيد وناجع وليس هناك أي تخوف من أية مضاعفات صحية قد تترتب عن تلقي جرعاته.
وكان خبر تعليق منح جرعات لقاح فايزر للمواطنين قد خلق جدلا واسعا صباح، أول أمس الخميس، بعدما توصل مهنيو الصحة بمختلف مراكز التلقيح بتعليمات لوقف منح جرعات هذا اللقاح للمواطنين، سواء تعلق الأمر بالجرعة الأولى أو الثانية أو المعزّزة، دون أن تقدم وزارة الصحة أية توضيحات في هذا الصدد، الأمر الذي فتح الباب أمام تناسل الشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم، في ظرفية تعرف سجالا كبيرا يرتبط بجواز التلقيح وباللقاحات وكل ما له صلة بالموضوع ككل.