بعد اختفاء مصارعين مغربيين بصربيا، جامعة المصارعة تضع ثلاث شكايات لكشف مؤامرة يقودها أشخاص بفرنسا والمغرب

 

فوجئت بعثة المنتخب الوطني للمصارعة، المشاركة ببطولة العالم لفئة أقل من 23 سنة، المقامة حاليا بدولة صربيا، باختفاء المصارعين (م . أ) و (ع. ف)، وتخلفهما عن المشاركة في هذه التظاهرة العالمية، بعدما كان مقررا أن ينافسا في تخصص المصارعة الرومانية.
وجاء هذا الاختفاء بعد ساعات من إعادة انتخاب فؤاد مسكوت، رئيس جامعة المصارعة، عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعبة لولاية ثانية مدتها ست سنوات، وذلك خلال الجمع العام الذي انعقد يوم السبت بالعاصمة الصربية بلغراد، بعدما حصل على تصويت أكثر من 180 اتحادا.
وتم خلال هذا الجمع انتخاب الرئيس وستة أعضاء من المكتب التنفيذي، الذي يضم 18 عضوا يمثلون القارات الخمس، فضلا عن المصادقة على التقارير المالية والإدارية والتقنية والقوانين والأنظمة الداخلية.
وقال مسكوت في اتصال هاتفي مع الجريدة من صربيا، إن الجامعة بصدد تقديم ثلاث شكايات في هذا الشأن، الأولى بدولة صربيا، حيث وقعت واقعة الهروب، والثانية بفرنسا، حيث يقطن أحد المحرضين ضد الجامعة، والثالثة بالمغرب، من أجل كشف خيوط اللعبة.
وأشار رئيس الجامعة إلى المصارعين الفارين تركا جوازي سفرهما لدى المدير التقني واختفيا عن الأنظار.
وقال مسكوت إن الجامعة تتوفر على العديد من القرائن والأدلة التي تؤكد وجود مؤامرة ضد الجامعة، تحركها أيادي خفية تمسك بخيوط اللعبة داخل المغرب وبفرنسا، حيث يقطن مصارع سابق يستعمل أساليب التغرير ضد الأبطال، مستغلا ظروفهم الاجتماعية ورغبتهم في تحسين أوضاعهم، ليدفعهم إلى التخلي عن واجبهم الوطني، وهذا أمر غير مقبول، مشددا على أن جامعة المصارعة ستذهب إلى أبعد مدى في هذه القضية ولن تتنازل عن حقها، لأن الامر زاد عن حدها وأصبح غير مطاق، خاصة وأن سمعة المغرب هي التي تتضرر بتكرار مثل هذه الأحداث.
وبهذه الواقعة تقلص الحضور المغربي في هذه البطولة العالمية، حيث ستدخل المصارعة المغربية غمار التنافس من خلال البطلتين عتيقة العسلة وزينب حنون، بعدما قررت الجامعة عدم سفر الأبطال الثلاثة الآخرين الذين كان من المنتظر أن يلتحقوا بالبعثة، خوفا من تكرار نفس الأمر.
وللإشارة فقد شهدت بطولة العالم للكرة الطائرة، التي جرت أواخر شهر شتنبر الماضي هروب ثلاثة لاعبين من منتخب الشبان بإيطاليا، الأمر الذي أثر على حظوظ النخبة الوطنية، بعدما تقلصت اللائحة باختفاء أهم العناصر، وقبلها اختفى عناصر من المنتخبات الوطنية للملاكمة والدراجات وغيرها من الرياضات الأخرى، الأمر الذي يسائل السياسة الرياضية الوطنية، التي يبدو أن الحاجة أصبحت ملحة لإعادة التفكير فيها بشكل يضمن إلى حد ما سبل الحياة الكريمة للممارسين، ويقيهم خطر السقوط ضحية لتغرير البعض، الأمر الذي يضرب في النهاية بصورة الرياضة المغربية في المحافل الدولية.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 03/11/2021

أخبار مرتبطة

شهدت الدورة 14 من سباق النصر النسوي على الطريق (8 كلم)، الذي  نظمته، يوم الأحد بالرباط، جمعية ” المرأة إنجازات

بلغ فريق الجيش الملكي ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم (موسم 2023/2022)، عقب فوزه على نهضة بركان بالضربات الترجيحية (8-7)،

أسفرت مباراتا نصف نهاية كاس العرش ذهاب لكرة السلة عن الموسم الحالي 2023~2024 عن فوز كل من جمعية سلا على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *