‮«‬لاماب‮» ‬تطلق سبع إذاعات موسيقية موضوعاتية على شبكة الأنترنت

أطلقت وكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،لاماب‮ ‬يوم الجمعة،‮ ‬سبع إذاعات موسيقية موضوعاتية على شبكة الأنترنت،‮ ‬وذلك في‮ ‬إطار مقاربة فريدة لتنويع منتجاتها الثقافية بما‮ ‬يتماشى مع النص المؤسس لها ومع الطابع التعددي‮ ‬والغنى للتراث الوطني‮ ‬والتقاليد المغربية‮.‬
وتشمل هذه الإذاعات،‮ ‬التي‮ ‬يمكن الولوج لكل منها عبر الأنترنت من خلال موفع إلكتروني‮ ‬وتطبيقات على الهاتف المحمول على‮ «‬Android‮ « ‬و‮» ‬IOS‮ «‬،‮ ‬إذاعة الطرب العربي‮ (‬www.tarabradio.ma‮)‬،‮ ‬وإذاعة الطرب المغربي‮ (‬radiomaloulou.ma‭) ‬،‮ ‬وإذاعة الأندلسيات‭ (‬radioandalousies.ma‭) ‬،‮ ‬وإذاعة الطرب الأمازيغي‭ (‬radiotamazgha.ma‭) ‬،‮ ‬وعالم العيطة‭ (‬worldofaita.ma‭)‬،‮ ‬وراديو السماع‭ (‬radiosamaa.ma‭) ‬وموسيقى الشباب‭ (‬dibradio.ma‭). ‬وتقدم‮ «‬إذاعة الطرب العربي‮» ‬الأغاني‮ ‬العربية الكلاسيكية،‮ ‬هذه الأغاني‮ ‬الخالدة التي‮ ‬بلغت أوج مجدها منذ سنوات الثلاثينات في‮ ‬زمن كانت فيه مدينة واحدة ترمز لهذه النهضة الموسيقية،‮ ‬وهي‮ ‬مدينة القاهرة‮. ‬مدينة واحدة وطرب واحد لكن مع شخصيات متنوعة ومواهب متعددة قدمت من مختلف الآفاق لتمنح هذا الفن كل عظمته‭.‬
لا‮ ‬يتعلق الأمر في‮ ‬هذه الإذاعة بمجرد نوستالجيا،‮ ‬وإنما بنقل للأفكار والعواطف والنصوص والأحلام إلى جميع الأجيال القادمة بما‮ ‬يمكن من تقاسم دائم للذائقة الفنية العربية‮.‬
من جهتها،‮ ‬تهدي‮ «‬إذاعة الطرب المغربي‮» ‬رحلة عبر الأغاني‮ ‬المغربية الخالدة التي‮ ‬هي‮ ‬ثمرة الإبداع والخيال الفني‮ ‬الذي‮ ‬أضاء المخيلة المغربية منذ أربعينيات القرن الماضي‮. ‬هذه الأغاني‮ ‬التي‮ ‬تمنح ل»الطابع المغربي‮» ‬للإبداع معناه بطريقة بارزة‮. ‬وقد انخرط جيل كامل من الفنانين والملحنين والشعراء الغنائيين في‮ ‬هذا المنجز الهائل الذي‮ ‬حمل الأغنية المغربية إلى أرقى مستوياتها‮.‬
وتحتفي‮ ‬وكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬من خلال‮ «‬إذاعة الأندلسيات‮»‬،‮ ‬بالموسيقى الأندلسية التي‮ ‬تظل متفردة في‮ ‬تنوعها،‮ ‬والغنية بفروقها الدقيقة الممتدة من المحيط إلى الخليج،‮ ‬بما‮ ‬يجعل منها تراثا عالميا فريدا‮.‬
وتسعى الوكالة عبر هذه الإذاعة إلى إشاعة هذا المزيج المتنوع،‮ ‬بما‮ ‬يبرز ثراءه الباذخ‮. ‬من تطوان إلى الرباط،‮ ‬ومن تلمسان إلى قسنطينة،‮ ‬ومن فاس إلى الجزائر،‮ ‬ومن تونس إلى دمشق،‮ ‬من طرابلس إلى الصويرة،‮ ‬وفي‮ ‬كل مكان،‮ ‬يجري‮ ‬الاحتفاء بالأغنيات الأندلسية ببراعة فائقة‮.‬
كما لم‮ ‬يفت وكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء الاحتفاء بالتراث الموسيقي‮ ‬الأمازيغي،‮ ‬هذا الإبداع المحلي‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر بمثابة رؤية للعالم،‮ ‬وجزء أساسي‮ ‬من الثقافة الإنسانية‮.‬
ففي‮ «‬إذاعة الطرب الأمازيغي‮»‬،‮ ‬للأغاني‮ ‬الأمازيغية متسع فريد ومضياف وبالغ‮ ‬الفخامة‮. ‬وستجد كل تجليات الموسيقى الأمازيغية مساحة لها حيث سيتم تقديمها والاحتفاء بها بوصفها عاكسا لتراث ثقافي‮ ‬لامادي‮ ‬لاجدال في‮.‬
من جهتها،‮ ‬تسلط إذاعة‮ «‬عالم العيطة‮» ‬الضوء على أغاني‮ ‬السهول الأطلسية المغربية التي‮ ‬ترتبط بالمطر والحصاد والحرث والعشق وبذخ الطبيعة السخية التي‮ ‬تعطي‮ ‬عطاء لا‮ ‬يعرف النضوب‮. ‬لكرم الطبيعة‮ ‬يغني‮ ‬رجال ونساء‮ ‬ينضحون بالسعادة‮. ‬تختلف هذه الترنيمة اختلافا كبيرا من منطقة إلى أخرى،‮ ‬ولكنها دائما ما تصطبغ‮ ‬بذاك الطابع القروي‮ ‬السعيد‮. ‬وحين تقتضي‮ ‬الضرورة ذلك،‮ ‬تتحول العيطة إلى أغنية تناضل ضد الظلم وتدعو إلى تمكين الرجال والنساء‮. ‬وقد قامت أغان تنتمي‮ ‬إلى فن العيطة ضد بعض القياد القدامى الذين كانوا معروفين بموالاتهم للحماية الفرنسية،‮ ‬وطبعت وجدان أجيال بكاملها‮.‬
وعكس ما‮ ‬يرى البعض ممن‮ ‬يختزلون هذا الفن العريق في‮ ‬مجرد طابع احتفالي‮ ‬بسيط،‮ ‬فإن العيطة هي‮ – ‬قبل أي‮ ‬شيء‮ – ‬ملحمة إنسانية مكثفة‮ ‬غزيرة الإنتاج‮.‬
من جانبهم،‮ ‬سيجد عشاق موسيقى‮ «‬السماع‮» ‬في‮ «‬راديو السماع‮» ‬التابع لوكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء مجموعة من الأناشيد والأمداح،‮ ‬المعبرة عن المحبة الصادقة لله تعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم‮.‬
ففرحة الفؤاد هي‮ ‬أن‮ ‬يولي‮ ‬المرء وجهه،‮ ‬في‮ ‬جو من الصفاء الروحي،‮ ‬شطر لقاء الباري‮ ‬عزت قدرته عبر الابتهالات والتأمل والخلوات والإنشاد وذكر الله والصلاة على المصطفى‮. ‬وتقدم هذه الإذاعة مساهمات أساسية‮ ‬يجد فيها عشاق هذا المسار مرادهم‮.‬
وأخيرا،‮ ‬سيكون لموسيقى اليوم،‮ ‬تلك الموجهة للشباب،‮ ‬كامل حضورها بـ»ديب راديو‮»‬،‮ ‬الذي‮ ‬يحتفي‮ ‬بمواهب الشباب المغربية المبدعة في‮ ‬المجال الموسيقي‮. ‬وتقدم إذاعة‮ «‬ديب راديو‮» ‬موسيقى الراب،‮ ‬وكذا تعبيرات أخرى تعد بمثابة‮ «‬قصة نجاح‮» ‬حقيقية بالمغرب‮. ‬هناك نصوص حساسة،‮ ‬وأصوات رائعة تحمل هذه الموجة الشبابية نحو قمة الإبداع‮. ‬لذلك،‮ ‬ستجد شابات وشباب ملهمون في‮ ‬هذه الإذاعة ملاذا رحبا،‮ ‬يمكن أن‮ ‬يشكل في‮ ‬بعض الأحيان،‮ ‬فضاء للفرصة الأولى‮. ‬وهناك أيضا مشروعا إذاعتين قيد الإنجاز،‮ ‬الأولى تهم الموسيقى الحسانية والثانية فن الملحون‮. ‬ومن المرتقب أن تريا النور خلال الأسابيع القليلة المقبلة‮. ‬وتسعى وكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء من خلال هذه المنتجات الإذاعية الجديدة،‮ ‬إلى الاستجابة لكل الأذواق والمساهمة بطريقتها في‮ ‬حماية‮ ‬غنى وتنوع التعابير الثقافية المغربية،‮ ‬مجسدة بذلك على أرض الواقع نص وروح دستور‮ ‬2011‮ ‬في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالتنوع الثقافي‮.‬


بتاريخ : 27/12/2021