أنهى فريق اتحاد الخميسات الشوط الأول من بطولة القسم الوطني الثاني من الدوري الاحترافي بفوز هام، جاء على حساب فريق شباب المسيرة بهدف واحد.
نتيجة بقدر ما أكد بها فوزه في الدورة الماضية بالمحمدية على نهضة الزمامرة، بقدر ما تنفس عبرها الصعداء أكثر وزاد من حجم توازنه.
وتميزت مسيرة الفريق، ما بين 12شتنبر 2021 و2 يناير 2022، بالمد والجزر وعدم استقرار النتائج، حيث مر بأربع فترات، الأولى امتدت من الدورة الأولى حتى الخامسة، وعرفت خوض اللاعبين لسلسلة إضرابات محتجين ومطالبين بمستحقاتهم المالية، بعد أن تردت أوضاعهم الاجتماعية بشكل كبير.
وكان هذا من بين العوامل التي ألقت بظلالها سلبا على الفريق، وبالتالي على النتائج التي جاءت سلبية، حيث اكتفى الاتحاد بفوز واحد وتعادل و3هزائم.
أما الفترة الثانية، فقد امتدت من الدورة 6 إلى 10، حيث انتعش الفريق وعرف صحوة وتحسن أداؤه، حيث حقق 3انتصارات متتالية. ورغم هزيمته بتطوان في الدورة 9 إلا أنه عاد خلال الدورة الموالية لينتزع نقط الفوز حين واجه اتحاد وجدة، فارتقى في سبورة الترتيب إلى المركز الرابع.
وخلال الفترة الثالثة، عرف الفريق تراجعا امتد لثلاث دورات، فكانت الحصيلة تعادل وهزيمتين وتقهقر إلى الرتبة التاسعة، أعقبتها انتعاشة من جديد خلال الدورتين 14و15حيث حقق فوزين، ليكون رصيده 23 نقطة، جمعها من 7انتصارات، تعادلين، وحصد 6هزائم، ليحتل بذلك الرتبة 7، بعدما سجل 14هدفا ودخلت مرماه 14، كما احتل لاعبه فؤاد ياجيد الصف الأول في ترتيب الهدافين بسبع إصابات، وهو عدد لم يسجله طيلة الموسم الماضي.
ومن شأن هذه الحصيلة أن تساعد الفريق وتكون حافزا له خلال مرحلة الإياب، ليواصل مشواره بدون ضغوط وبعيدا عن المعاناة واحتلال إحدى الرتب الآمنة وإعطاء الفرصة أكثر لعناصر محلية، أبانت عن مستوى جيد كي تحتك وتكسب المزيد من التجربة، أما أوضاعه بشكل عام فلن تمكنه من بلوغ أكثر من الحفاظ على مكانته بهذا القسم بدون معاناة.
بعد أن غاب عنه الفريق لمدة فاقت السنة بسبب إعادة التعشيب، عاد الاتحاد الزموري ليستقبل خصومه بملعب 18 نونبر، انطلاقا من الدورة الثانية، لكنه بعد خوض أربع مباريات رحل من جديد لملعب المعمورة، ليستضيف ليجري عليه مباريات الدورات10 و13، قبل أن يعود مرة أخرى إلى معقله الأول في الدورة15، مما جعل التساؤلات تتناسل حول دواعي هذا التجوال، هل لعدم الجاهزية الكاملة لميدان 18نونبر؟، أم أن المشكل يكمن في الصيانة؟