في الندوة الصحفية لأعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي في أفق المؤتمر الوطني الحادي عشر

الاتحاديات والاتحاديون ذاهبون إلى المؤتمر بكل عزم واطمئنان وبروح ديمقراطية عالية، ووفاء للقيم والمبادئ الاتحادية والتزام مبدئي بالأخلاق السياسية النبيلة

بعد المصادقة على المقررات التنظيمية إدريس لشكر سيكون مرشح هذه القيادة الحزبية تجسيدا الطموح الاتحادي الجماعي

المؤتمر  الوطني حضر له حسب القانون ومطابق للمساطر القانونية للحزب وقانون الأحزاب وظروف الحائحة

في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الحزب، عقد أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ندوة صحفية، أمس بأحد الفنادق بالرباط على بعد ثلاثة أيام من انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر المزمع تنظيمه ايام 28 و 29 و30 يناير الجاري ببوزنيقة.

تأتي هذه الندوة الصحفية التي حضرها أغلب عضوات و أعضاء المكتب السياسي ورئيسي الفريقين الاشتراكيين بمجلسي البرلمان بالإضافة إلى رؤساء ومقرري اللجنة السياسية واللجنة التنظيمية ولجنة الاعداد المادي واللوجيستيك المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر،  فضلا عن الحضور المكثف لوسائل الإعلام والصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية، تأتي من أجل اطلاع الرأي العام الوطني الوطني حول مجريات الاستعدادات الأدبية والسياسية والمادية المشارفة على الانتهاء، ولاستيضاح  كل الأسئلة المطروحة، وتقديم الاجوبة الشفافية والكافية على كل القضايا المتعلقة بمحطة المؤتمر الوطني،  وذلك من المصدر الحقيقي الذي هو قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حسب عبدالحميد الجماهري عضو المكتب السياسي الذي ادار أشغال هذه الندوة.

الذهاب للمؤتمر بعزم واطمئنان

اجمع أعضاء المكتب السياسي في تدخلاتهم واجوبتهم على ممثلي الصحافة الوطنية على أن الاتحاديات والاتحاديين ذاهبون إلى مؤتمرها الوطني بكل عزم واطمئنان وبروح ديمقراطية عالية، يسودها التفاؤل والوفاء للقيم والمبادئ الاتحادية والالتزام المبدئي بالأخلاق السياسية  الاتحادية النبيلة مستشعرون خدمة الوطن اولا، ومتشبثون بالاستمرار  في النضال من أجل غد أفضل لكل المغاربة.

غياب الكاتب الاول عن الندوة

في رد عن سؤال يتعلق بغياب الكاتب الاول للحزب عن هذه الندوة، أوضح المكتب السياسي على أن انعقاد هذه الندوة الصحفية لمؤسسة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وليس الحضور اليوم بالصفة الشخصية، قد قرر المكتب السياسي الا يحضر الكاتب الاول للحزب و في نفس الوقت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطن، ليبقى على مسافة من كل الترشيحات التي قدمت لمنصب الكتابة الاولى والالتزام كذلك بنوع من الحياد اتجاهها.

ذ ادريس لشكر مرشح الطموح الجماعي للاتحاديين

أجمع أعضاء المكتب السياسي على أن بعد مصادقة المؤتمر على المقررات التنظيمية المعروضة عليه واعتبارا للعرض الجماعي دخل الاتحاديات والاتحاديين الداعي بتراجع الكاتب الاول عن قرار عدم الترشيح، والطلب الجماعي   لتقديم ذ إدريس لشكر ترشيحه للكتابة الاولى، وانسجام مع الروح الاتحادية السائدة التي قيمت المرحلة السياسية ونتائج الانتخابات الايحابية، سيكون إدريس لشكر مرشح هذه القيادة الحزبية لتجسيد هذا الطموح الاتحادي  الجماعي.

الولاية الثالثة المفترى عليها

أوضح أعضاء المكتب السياسي على أن هذه النقطة التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني والاعلامي، لم تحتل الأهمية القسوى في نقاشات أعضاء اللجنة التحضيرية كما يروح لها اعلاميا وسياسويا لغرض في نفس يعقوب، واستدل أعضاء المكتب السياسي بما تم تقريره في المقرر التنظيمي الذي لل يتحدث البعثة على ولاية ثالثة للكاتب الاول. وأبرز المكتب السياسي على أن هناك من يسعى للتشويش على المؤتمر الوطني الحادي عشر وهذا ليس بغريب على جهات معروفة بذلك بل هناك من تخصص اعلاميا وسياسيا في الهجوم على أتحاد الاشتراكي خدمة لأجندات سياسية أصبحت معروفة ومفتوحة.

انتخاب المؤتمرين ونشر رائحتها

في رد على سؤال يتعلق بنشر لائحة المؤتمرين بدعوى أنها، تظم أشخاص غير اتحاديين، أوضح أعضاء المكتب السياسي أن انتخاب المؤتمرين والمؤتمرات مرت في ظروف ديمقراطية وشفافة في الجهات، وللتوضيح أكد أعضاء المكتب السياسي أن الاتحاد لم يسبق له في مؤتمرات السابقة أن نشر لوائح المؤتمرين، وأن اقتضت الضرورة وقرر الحزب نشرها سيقوم بذلك فور الانتهاء من تهييئها بصفة نهائية، مبرزا  أن  المعيار الأساسي في توزيع عدد المؤتمرين هو نتائج الانتخابات الاخيرة ل 8  شتنبر  لتحقيق  نوع من الإنصاف ما بين الإقاليم والجهات ، اما بالنسبة لعدد المؤتمرين في المؤتمر الوطني الحادي عشر يناهز 1300 مؤتمر، لانعقاد المؤتمر سيكون حضوريا عبر منصات جهوية وعن بعد متمثل في منصة رسمية مركزية ببوزنيقة.

الدعاوي القضائية

سجل أعضاء المكتب السياسي، أن المكتب السياسي أن الحزب راكم بما يكفي تجربة سياسية وتنظيمية، والدليل على ذلك نحن اليوم في المؤتمر الوطني 11،  لنا سيرورة تنظيمية وسياسية ولم يسبق لنا أن وصلنا للمحاكم والقضاء، ملفتا النظر في هذا الإطار أن الاتحاديات والاتحاديين مطمئنون،  حضروا مؤتمرهم وفق القانون ومطابقة لكل المساطر القانونية، انطلاقا من قانون الاحزاب السياسية والقانون الأساسي والقانون الداخلي للحزب مع مراعاة أيضا للظروف الصحية الاستثنائية المتمثلة في الحائحة.

وأوضح المكتب السياسي أنه يحترم القضاء المغربي، وكل المؤسسات، لذلك تعامل حتى مع القضاء الاستعجالي بروح القانون ومساعدته لكي ياخد قراراته.

المرشحون لمنصب الكتابة الأولى

وأوضح المكتب السياسي على أن أول شرط ليكون لك حق الترشيح   لهذا المنصب ضرورة أن تكون تحمل صفة مؤتمر بالمؤتمر الوطني الحادي عشر،  ولكم لن تصوروا من لم يتوفر فيه هذا الشرط ماذا سيكون قرار لجنة التأهيل للترشيح التي ستبث في الترشيحات.

حضور ضيوف المؤتمر من الخارج

أبرز أعضاء المكتب السياسي، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية راكم تجربة كبيرة في العلاقات الخارجية سواء كحزب او قطاعاتها الموازية الشبيبة الاتحادية او المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، حيث بحال مواقع قيادية في منظمة الاممية الاشتراكية، او الشبيبة الاشتراكية العالمية اوالاممية الاشتراكية للنساء، ثم في التحالف الاجتماعي الديمقراطي الدولي الذي تأسس في المانيا، ثم علاقات المتشعبة في العالم العربي والاوروبي والافريقي، لكن تداعيات  الجائحة والظروف الاستثنائية الصحية غير مساعدة ليمون الحضور الدولي والخارجي في هذا المؤتمر لكي يتوصل المؤتمر من حلفاء واصدقاء الحزب  المؤسساتيين برسائل التهنئة والتضامن ومتمنيات النجاح لهذه المحطة.

كلفة المؤتمر وميزانيته

وأوضح المكتب السياسي على أن الحزب يخضع لمراقبة المجلس الأعلى للحسابات وكذلك لجنة للحسابات داخلية، وسيتم إعداد ورقة تفصيلية من مداخيل ومصاريف و في كل ما يتعلق بمالية  الحزب وسيتم اطلاع الرأي العام عليها في الوقت المناسب، اما فيما يتعلق بالعمل المالي من قبل الدولة للمؤتمر أكد المكتب السياسي أنه لم يتوصل باي دعم في هذا الاطار، خاصة أن قانون الاحزاب ينص على من لم يعقد مؤتمره كحزب في أربعة سنوات لا يستفيد من الدعم المالي.

وبخصوص ميزانية المؤتمر قدرها المكتب السياسي في ما يناهز 3 مليون الدرهم.

البعد الاجتماعي في الورقة السياسية

شدد أعضاء المكتب السياسي على أن الورقة السياسية اولا أهمية خاصة للبعد الاجتماعي انطلاقا من الاتحاد الاشتراكي كحزب اشتراكي ديمقراطي ويتابع بالقيم الديمقراطية الاجتماعية ويناشد المساواة والعدالة الاجتماعية والرفاه للمواطنين والحياة الكريمة، كما أن المرحلة المقبلة سياسية البلاد مقبلة على تنزيل المشروع الملكي الحماية الاجتماعية ثم النموذج التنموي الجديد ، والحزب يعي كل الوعي مسؤوليته السياسية في المساهمة الفعالة لتنزيل هذه المشاريع التي ستكون لها آثار إيجابية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة.

استعراض مضامين الورقة السياسية والورقة التنديمية

كما شكل هذا اللقاء الإعلامي د، مناسبة لعضوات وأعضاء المكتب السياسي لاستعراض مضامين الورقة السياسية والورقة التنظيمية المرجعية التي تسعو لإرساء نموذج تنظيمي جديد يتمشى والتطورات التكنولوجية والمجتمعية والمعرفية والسوسيولوجية كي يتم الحزب من اكتساب الحضور الفعلي داخل كل فئات المجتمع.

كما شكل اللقاء ايضا، فرصة سانحة للحديث على عطاء وفعالية الفريقين الاشتراكيين بمجلسي النواب والدور الفعال والطلائعي لقيادة فرق المعارضة بالمؤسسة التشريعية، ثم تأكيد الطلب الجماعي للبرلمانيين الاتحاديين لكي يقدم الكاتب الاول إدريس لشكر ترشيحه لمنصب الكتابة الأولى للحزب للمحافظة على هذه الدينامية السياسية والتنظيمية وهذه القفزة النوعية التي حققها الحزب في انتخابات 8 شتنبر الماضي.

 


الكاتب : مكتب الرباط: عبدالحق الريحاني

  

بتاريخ : 26/01/2022