كانت معدة للتهريب بحرا الجديدة .. حجز سيارة محملة بـ 70 رزمة من مخدر الشيرا

 

بعد أيام قليلة من تدخل لعناصر الدرك الملكي بالجديدة، والذي أسفر عن إيقاف 4 مهربين دوليين إسبان، بشاطئ سيدي بونعايم، بالنفوذ الترابي لجماعة اثنين اشتوكة، وبعد أقل من شهر على عملية مماثلة تندرج في سياق محاربة جرائم التهريب بشتى أنواعها، تم من خلالها توقيف خمسة بحارة ينحدرون من إقليمي الجديدة وسيدي بنور، بعد أن رصد جهاز الرادار لدى الدرك البحري بالجرف الأصفر، في عرض سواحل الجديدة، في منطقة أولاد غانم، قاربيهما اللذين دخلا في اتصال، حوالي 10 دقائق، مع جسم كبير، يرجح أن يكون «زودياك»، قبل أن ينطلق الأخير في اتجاه المياه الدولية، بعد هذه العمليات كلها، تمكن رجال الدرك في سد بين مدارة «مصور راسو»، والمنطقة الصناعية الجرف الأصفر، في حدود الساعة الواحدة من صبيحة السبت المنصرم، من توقيف سيارة من نوع «فياط»، مخصصة لنقل السلع والبضائع، محملة بـ 70 رزمة من مخدر الشيرا. «وقد كانت هذه الشحنة التي قدر وزنها بطنين، معدة للتهريب بحرا عبر شواطئ الجديدة، إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات، حيث لاذ المهربون بالفرار إلى وجهات مجهولة، تحت جنح الظلام، عبر مسالك وعرة بالمنطقة «’ تفيد معطيات عن العملية، لافتة إلى «تكثيف تحريات الدرك الملكي من أجل التوصل إلى هوية أصحاب الشحنة، وذلك بإخضاع السيارة المحجوزة للخبرة، والتي تجريها فرقة التشخيص القضائي، التابعة للشرطة العلمية لدى سرية الدرك الملكي للجديدة».
وحسب المعطيات ذاتها ، فإن «هذه العملية الجديدة تدخل في إطار تنزيل الاستراتيجية الأمنية الجديدة، التي اعتمدتها سرية الدرك في سياق التصدي لمختلف الأنشطة المحظورة التي تباشرها عصابات الاتجار الدولي في المخدرات والاتجار في البشر».
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن النفوذ الترابي لبعض الجماعات القروية التابعة لإقليم الجديدة، باتت، في السنوات الأخيرة ، تشكل «ملجأ» لبعض العصابات الإجرامية التي تنشط في مجال الاتجار بالمخدرات إلى جانب تنظيم «عمليات الهجرة السرية» من خلال إغراء «الضحايا» بـ «سلاسة» الانتقال إلى الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط؟


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 22/02/2022