الحكومة تثمن المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لحكومة إسبانيا : ردود الفعل الإيجابية تتواصل وتؤكد أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد للنزاع المفتعل

ثمنت الحكومة المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لحكومة إسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، حيث قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن « الحكومة تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لحكومة إسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، الواردة في الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، فخامة السيد بيدرو سانشيز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس».
وأضاف أن مضامين هذه الرسالة «تتيح إمكانية وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط بشكل مستدام في شراكة ثنائية مع الجارة الشمالية للمملكة».
من جهته، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، باعتباره «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية» لتسوية هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، «يندرج في إطار الأمم المتحدة». ويتماشى الموقف الأوروبي مع موقف الأمم المتحدة التي تفضل نهج البراغماتية، الواقعية، الاستدامة وروح التوافق، وهو بذلك، يكرس تفوق مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأكثر مصداقية، واقعية وقابلية للتطبيق للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما أكد خورخي دزكالار، سفير إسبانيا الأسبق لدى المغرب والولايات المتحدة، أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية الخلاف حول الصحراء تعد «مقترحا واقعيا»، مستبعدا إلى الأبد فكرة استفتاء لتقرير المصير، قائلا «الواضح بالنسبة لي أنه لن يكون هناك أي استفتاء»، مؤكدا أن غالبية الصحراويين وحتى الحركات داخل «البوليساريو» يطالبون بـ «صيغ بديلة».
ومازالت ردود الفعل المشيدة بتحول الموقف الإسباني تتوالى، حيث أشادت شخصيات فرنسية من مشارب مختلفة بموقف إسبانيا الجديد بشأن الصحراء المغربية، مؤكدة أن حل الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يظل «الخيار الوحيد الوجيه والآمن والقابل للتطبيق» لحل النزاع الذي عمر طويلا. كما رحبت جمعية أصدقاء المغرب في الأرجنتين، على غرار العديد من الفعاليات في أمريكا الجنوبية، ب»المرحلة الجديدة، البناءة والمتناغمة بشكل أكبر، والتي تنطلق في العلاقات بين إسبانيا والمغرب»

 

الحكومة المغربية :
رسالة بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك تتيح إمكانية وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الخميس بالرباط، أن الحكومة تثمن المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لحكومة إسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وقال مصطفى بايتاس، في لقاء صحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إن « الحكومة تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لحكومة إسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، الواردة في الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، فخامة السيد بيدرو سانشيز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس».
وأضاف أن مضامين هذه الرسالة «تتيح إمكانية وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط بشكل مستدام في شراكة ثنائية مع الجارة الشمالية للمملكة».
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكدت أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وشدد بلاغ للوزارة على أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.
وكان جلالة الملك محمد السادس، قد دعا في هذا الخطاب إلى «تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات».
وفي إطار هذه الروح، تندرج الزيارة التي سيقوم بها وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسي مانويل ألباريز ، للرباط، في نهاية شهر مارس وقبل شهر رمضان.
وخلص البلاغ إلى أنه ستتم أيضا برمجة زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المملكة المغربية في وقت لاحق.
ومعلوم أن رئيس الحكومة الإسبانية قد أكد في رسالة بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس أنه «يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب». وفي هذا الصدد، «تعتبر إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف».

جوزيب بوريل :
دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي «يندرج في إطار الأمم المتحدة»

أكد ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، يوم الخميس، أن دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، باعتباره «الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية» لتسوية هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، «يندرج في إطار الأمم المتحدة».
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، في حديث خص به القناة التلفزية الإسبانية «تي في إي» إن «موقف إسبانيا التي اختارت دعم الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب، يندرج دائما في إطار الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي».
وأشار بوريل إلى أن الدعم الذي عبرت عنه حكومة بيدرو سانشيز للمبادرة المغربية «مشابه للموقف الذي اعتمدته كل من ألمانيا وفرنسا، وكل هذه المواقف تستجيب لميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى حل تفاوضي بين الأطراف المعنية».
وقال إن «الاتحاد الأوروبي يواصل الدعوة إلى نفس النهج، أي حل تفاوضي بين الأطراف».
وكان أشاد الاتحاد الأوروبي قد أشاد يوم الاثنين الماضي، بالتطور الإيجابي للعلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا، «المفيد من أجل تنفيذ الشراكة الأورو-مغربية ككل».
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، نبيلة مسرالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «يشيد الاتحاد الأوروبي بأي تطور إيجابي بين دوله الأعضاء والمغرب في علاقاتهما الثنائية، والذي لا يسعه إلا أن يكون مفيدا لتنفيذ الشراكة الأورو- مغربية ككل».
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جددت المتحدثة التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي المعبر عنه ضمن الإعلان المشترك مع المغرب الصادر في يونيو 2019، والذي يؤكد «دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية الرامية إلى التوصل لحل سياسي لقضية الصحراء، عادل، واقعي، براغماتي، دائم ومقبول لدى الأطراف».
وأوضحت المتحدثة أن «أي حل ينبغي أن ينبني على أساس التوافق تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار 2602 الصادر بتاريخ 29 أكتوبر 2021»، مشيرة إلى أنه «من المهم الحفاظ على استقرار المنطقة».
الجدير بالذكر أن الموقف الأوروبي يتماشى مع موقف الأمم المتحدة التي تفضل نهج البراغماتية، الواقعية، الاستدامة وروح التوافق.
وهو بذلك، يكرس تفوق مبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الأكثر مصداقية، واقعية وقابلية للتطبيق للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
فمن واشنطن إلى مدريد، مرورا ببرلين، باريس وعواصم أخرى مؤثرة على الساحة الدولية، يكتسب حل الحكم الذاتي في الصحراء المغربية المزيد من الزخم.

سفير إسبانيا الأسبق لدى المغرب والولايات المتحدة الحكم الذاتي مخطط «واقعي»

أكد خورخي دزكالار، سفير إسبانيا الأسبق لدى المغرب والولايات المتحدة، أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية الخلاف حول الصحراء تعد «مقترحا واقعيا»، مستبعدا إلى الأبد فكرة استفتاء لتقرير المصير.
وقال ديزكالار، في حديث خص به صحيفة « minutos.es 20 «الإلكترونية، نشر يوم الخميس، إن «الحكم الذاتي يعد مقترحا واقعيا ويتماشى مع العملية التي تشرف عليها الأمم المتحدة».
وأضاف ديزكالار، الذي ترأس أيضا المركز الوطني الإسباني للذكاء بين عامي 2002 و2004، «علينا التحلي بالوضوح: لن يكون هناك من استفتاء أبدا، وإذا كان هناك شخص ما يعتقد أنه سينظم، فإنه مخطئ»، موضحا أنه بعد 47 عاما من الوضع الراهن، حان الوقت «لإطلاق مسلسل» التسوية.
واستطرد قائلا «الواضح بالنسبة لي أنه لن يكون هناك أي استفتاء»، مؤكدا أن غالبية الصحراويين وحتى الحركات داخل «البوليساريو» يطالبون بـ «صيغ بديلة».
وفي هذا السياق، شدد خورخي دزكالار على دعم المجتمع الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي.
وأضاف «لقد أكدت الولايات المتحدة السيادة المغربية على الصحراء (…). فرنسا دعمت دوما مقترح الحكم الذاتي، وفعلت ألمانيا الشيء نفسه في مطلع هذا العام. والآن إسبانيا (…) انضمت إلى موجة الدعم هذه».
وخلص إلى أن مواقف القوى العالمية تدعم المبادرة المقدمة من طرف المغرب.
شخصيات فرنسية :
حل الحكم الذاتي «الخيار الوحيد الوجيه والآمن والقابل للتطبيق»

أشادت شخصيات فرنسية من مشارب مختلفة بموقف إسبانيا الجديد بشأن الصحراء المغربية، مؤكدة أن حل الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يظل «الخيار الوحيد الوجيه والآمن والقابل للتطبيق» لحل النزاع الذي عمر طويلا.
وشددت رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة وعمدة الدائرة السابعة في باريس، على أن «حل الحكم الذاتي للصحراء الذي تقدم به المغرب سنة 2007 هو الخيار الوحيد الوجيه والآمن والقابل للتطبيق لضمان أمننا، في كل من المغرب وأوروبا، أي اقتراح آخر سيكون غير مسؤول، بل وخطير».
وسجلت، في بيان لها، أنه «حان الوقت لوضع حد لهذا المشكل الشائك التي طال أمده»، مضيفة أن مبادرة المغرب تصب في مصلحة الاستقرار الإفريقي والأوروبي.
وأضافت «يتعين أن نمنح للمغرب ثقتنا الكاملة»، معتبرة أن المملكة «مكنت من ضمان تنمية وأمن الأقاليم الجنوبية لأكثر من 40 عاما، بما يعود بالنفع التام على الساكنة المحلية».
ولفتت إلى أن جلالة الملك محمد السادس جدد التأكيد، مرارا، على دعمه الثابت للأقاليم الجنوبية واتخذ مبادرات كبرى لجعل الصحراء محرك الاقتصاد المغربي.
وأبرزت أنه في الوقت الذي يواجه فيه الاتحاد الأوروبي والمغرب العديد من التحديات المشتركة، يعد «المغرب حلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا، وشريكا فعالا واستراتيجيا، ليس فقط من حيث مكافحة الإرهاب، ولكن أيضا من حيث الاقتصاد، الطاقة، والأبعاد الإنسانية والثقافية والاجتماعية والمناخ».
واعتبرت أن «الوقت قد حان لكي يعمل الاتحاد الأوروبي على تشجيع حل للنزاع»، مضيفة أنه «يتعين علينا توحيد جهودنا لإيجاد حل عادل ودائم، تحت رعاية الأمم المتحدة، ونحن مدينون بذلك لشبابنا التواق للسلام والازدهار أكثر من أي وقت مضى».
من جهته، اعتبر عضو نقابة المحامين في باريس، الأستاذ هوبير سايون، أن الموقف الجديد لإسبانيا الذي يعترف بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تشكل الأساس الأكثر واقعية ومصداقية لحل الخلاف حول الصحراء، «انقلاب حقيقي للتحالفات».
وكتب في مقال بعنوان «الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء، من اتفاقية مدريد (1975) لإعلان 18 مارس 2022»، أن الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسبانية يشكل «انقلابا حقيقيا للتحالفات ومبادرة للمصالحة مع الرباط».
وشدد على «الإشادة الواسعة بتغيير مدريد لموقفها من النزاع الذي تم التعبير عنه من كافة القارات. من الولايات المتحدة بالطبع وعلى الفور، من العديد من الدول الإفريقية التي فتحت قنصليات في الصحراء، ومن أوروبا والاتحاد الأوروبي، ومن أمريكا الجنوبية، ومن دول الخليج ومن آسيا.
من جهته، أكد النائب برونو فوكس في تغريدة على «تويتر» أنه بدعم من الحكومة الإسبانية، يفرض المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء نفسه بوصفه «الأساس الأكثر واقعية ومصداقية لحل الخلاف».
ومعلوم أن فرنسا جددت، الاثنين الماضي، دعمها لمخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب باعتباره «أساسا للنقاش، جادا وذا مصداقية»، من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، إن موقف فرنسا من قضية الصحراء «ثابت لصالح حل سياسي عادل، دائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومن هذا المنظور، فإن مخطط الحكم الذاتي المغربي يشكل أساسا للنقاش جادا وذا مصداقية».
وأكدت المتحدثة باسم الدبلوماسية الفرنسية أن «فرنسا ملتزمة بإقامة علاقات جيدة بين شركائها الأوروبيين وجيرانها على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. فمن خلال الحوار يمكن التغلب على التحديات المشتركة».

جمعية أصدقاء المغرب في الأرجنتين :
«مرحلة جديدة، بناءة ومتناغمة بشكل أكبر» تنطلق في العلاقات بين مدريد والرباط

رحبت جمعية أصدقاء المغرب في الأرجنتين، الأربعاء، ب»المرحلة الجديدة، البناءة والمتناغمة بشكل أكبر، والتي تنطلق في العلاقات بين إسبانيا والمغرب»، وذلك على إثر اعتراف مدريد بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتبارها «الأساس الأكثر جدية ومصداقية لحل هذا النزاع».
واعتبرت الجمعية أن الأمر يتعلق بـ»منعطف تاريخي في السياسة الخارجية لإسبانيا» والتي وضعت، بالتالي، حدا «وبأفضل طريقة، على الأزمة الثنائية التي اندلعت في شهر أبريل الماضي، عندما استقبلت الحكومة الإسبانية زعيم « البوليساريو »، إبراهيم غالي، المجرم المطلوب للعدالة، تحت اسم مزور» من أجل العلاج من (كوفيد-19) في إسبانيا.
وأبرز المصدر ذاته، في بيان، أن هذا الموقف الإسباني الجديد يشكل «تقدما ملحوظا» في الاعتراف النهائي والعادل بسيادة المغرب على صحرائه.
وعبرت الجمعية عن أملها في رؤية العلاقات بين المغرب وإسبانيا تتطور نحو مرحلة جديدة «تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم».
ومن أجل ذلك، يضيف بيان جمعية أصدقاء المغرب في الأرجنتين، «يجب على إسبانيا أن تضع حدا للدعم الذي كانت تقدمه ل »البوليساريو »، وأن تمنع الانفصاليين من القيام بأنشطة دعائية على أراضيها، أو جمع الأموال أو شن حملات استفزازية ضد المغرب».
كما تؤكد الجمعية على «العمل الدؤوب» الذي قام به جلالة الملك محمد السادس لصالح الوحدة الترابية للمغرب، وهو ما دفع المزيد من البلدان إلى الاعتراف بأن مبادرة الحكم الذاتي، المقدمة في عام 2007، تشكل الحل الواقعي الوحيد والعادل والممكن للنزاع المفتعل حول الصحراء.
واعتبرت جمعية أصدقاء المغرب في الأرجنتين أن نهاية «النزاع المفتعل حول الصحراء يمكن أن يسمح بعودة المغاربة المحتجزين في مخيمات العار بتندوف إلى وطنهم الحقيقي المغرب، حيث يمكنهم بدء حياة جديدة في ظل الكرامة الإنسانية وفي احترام كامل لثقافتهم وحقوقهم».
ومنذ الإعلان عن مضامين الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس،
توالت ردود فعل العديد من البرلمانيين والساسة والمحللين والإعلاميين، من الأرجنتين إلى البيرو ومن الشيلي إلى البرازيل مرورا بكولومبيا وباراغواي، والتي توحدت مضامينها في التأكيد على أن الموقف غير المسبوق لإسبانيا إزاء قضية الصحراء المغربية من شأنه المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
كما تعددت الأيام التالية الإشادات وردود الفعل الإيجابية من أمريكا الجنوبية بشأن موقف إسبانيا الجديد حول قضية الصحراء المغربية، الذي يندرج في إطار الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، والذي يمثل اعترافا تاريخيا من جانب مدريد لم يسبق له مثيل.


بتاريخ : 26/03/2022