لم يتمكن سكان دوار البحارة المقابل لمنتجع سيدي بوزيد السياحي من الاستمتاع بأول فطور رمضاني، إذ مباشرة بعد آذان الإفطار، بحوالي نصف ساعة من مساء يوم الأحد، في أول يوم من شهر رمضان، أقدم زوج، في دوار البحارة، على ارتكاب جريمة قتل مزدوجة، بذبح زوجته وصديقتها، بواسطة أداة حادة، يرجح أنها سكين من الحجم الكبير، وطعن امرأة ثالثة، هي من قريبات شريكة حياته، ثم رمى بنفسه، مباشرة جراء ارتكابه جريمته البشعة، من سطح منزله بالطابق الثاني، في محاولة لوضح حد لحياته، لكن محاولته باءت بالفشل.
وأفادت والدة الضحية زوجة المشتبه به أنها كانت في شنآن معه منذ مدة، حيث كان يعنفها باستمرار مما قادها غير ما مرة إلى ردهات المحاكم وقد حذرته من تصرفاته العدوانية قبل رمضان حسب تصريحات والدة الضحية، وأضافت أن ليلة ارتكاب الجريمة استقبلت صديقتها التي تشتغل معها كنادلة في أول فطور رمضاني إلا أنهما سقطتا ضحيتين للمتهم.
وأفادت مصادر من الدوار أن المتهم كان يلعب مع ابنته دقائق قبل آذان الإفطار فيما لم يكن ابناه الآخران رفقته سواء قبل أو أثناء ارتكاب الجريمة.
هذا، واستنفرت هذه الجريمة النكراء، التي يصادف ارتكابها أول يوم من شهر رمضان، المصالح الدركية لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة، التي هرعت إلى مسرح النازلة، إلى جانب السلطة المحلية، صاحبة الاختصاص الترابي، وعناصر الوقاية المدنية. حيث أجرت الضابطة القضائية المعاينات والأبحاث والتحريات الميدانية، وانتدبت سيارة إسعاف، نقلت تباعا الضحايا، المرأتين القتيلتين، والمرأة التي نجت من موت محقق، والزوج الذي حاول الانتحار، في حالة حرجة، إلى مستودع حفظ الأموات، وقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. هذا، فيما تجري مصالح الفصيلة القضائية الدرك الملكي بحثا في النازلة، تحت إشراف الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة.
وكانت مدينة الجديدة قد شهدت ليلة السبت / الاحد حادثة سير خطيرة أدت إلى وفاتين في الحال، فيما نقل شخصان في حالة خطيرة إلى المركز الاستشفائي الجهوي في الجديدة
وكانت شاحنة من الحجم الكبير قد صدمت شاحنة متوسطة الحجم كانت قادمة في الاتحاد المعاكس بقوة حتى أن لوحة القيادة اختفت بالكامل مما يؤكد على السرعة المفرطة وقوة الاصطدام.