تشرف مختلف البطولات في جميع الأنواع الرياضية في العالم على نهايتها مع اقتراب فصل الصيف، لكن الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة اعتادت مفاجأتنا على الدوام بظواهر فريدة وغير مفهومة، على غرار ما تقوم به لجنة البرمجة، والتي كثرت زلاتها طيلة ولاية المكتب الجامعي الحالي.
فبعد برمجة البطولة الوطنية للقسم الممتاز قبل انعقاد الجمع العام السنوي العادي لهذا الموسم، والتي كانت هفوة خرقت بها الجامعة القانون الأساسي، عادت اللجنة ذاتها لتخرج علينا بقرار انطلاق البطولة الوطنية للقسم الثاني ولفئة الشبان قبيل انتهاء الموسم الرياضي، حيث تمت
برمجة الدورة الأولى نهاية هذا الأسبوع، وهو ما يعتبره كثير من المتتبعين عبثا وارتجالية واضحة للعيان، في وقت تتبجح الجامعة، مع كل مناسبة، بالعمل على تطوير اللعبة والرفع من مستويات المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها، لكن بمثل هكذا قرارات لن يتحقق هذا الطموح، وستظل الطائرة الوطنية بأجنحة مقصوصة.
وما يزيد من حجم هذا العبث هو قيام الجامعة خلال الأسابيع القليلة الماضية ببرمجة اختبارات انتقائية للمنتخبات الوطنية لفئة الفتيان ذكورا وإناثا وكذا منتخب أقل من 21 سنة، رغم ان بطولة هاتين الفئتين لم تنطلق بعد.