مدينة البيضاء تودع ابنها البار محمد مصطفى الإبراهيمي إبراهبم راشدي، باسم المكتب السياسي: نودع فيك الأخ العزيز الأستاذ المناضل والسياسي النزيه والفاعل الحقوقي

 

شيعت مدينة الدار البيضاء، أول أمس الأحد، في موكب جنائزي مهيب، ابنها البار محمد مصطفى الإبراهيمي، وفي مقدمة المشيعين أجيال الاتحاديين والاتحاديات وفي مقدمتهم ومقدمتهن مناضلات ومناضلي الاتحاد الاشتراكي حيث تربى المصطفى وترعرع أستاذا فاضلا بكلية الحقوق محاميا بنفس حقوقي وإنساني قل معينه ومحاميا للبسطاء وسياسيي البلد منافحا قويا في محاكمات سياسية ونقابية وطودا شامخا ملهما للأجيال القادمة .
مصطفي الإبراهبمي ولج بقوة الشأن العام عضوا بجماعة المعاريف وبرلمانيا عن البيضاء أنفا وصوتا حرا مغردا باسم القوات الشعبية ورئيسا لمجلس العمالة في زمن النضال والوحدة والوطنية، كما كان للإبراهيمي أياد بيضاء في مجلس المدينة مدافعا منافحا عن شعب البيضاء، وكان من قال إن البيضاء مشكلتها مع المنهشين العقاريين الذين نهبوا خيراتها وكان للراحل اليد البيضاء رياضيا حيث قاد جامعة كرة السلة ودعم بقوة المجتمع المدني بكل طيفه .
تقدم جنازته التي حضرها رفاقه في الدرب من مختلف الأجيال وابنه، وفي كلمة مؤثرة في مقبرة الرحمة بالدار البيضاء حيث يدفن بسطاء الشعب، زميله في الجامعة والمهنة الأستاذ إبراهبم راشدي بمعية شهود من زمن الرصاص والنضال أعضاء قيادة حزب القوات الشعبية وبحضور من المكتب السياسي، وقال الأستاذ راشدي منعيا الراحل لكل مناضلي الوطن:
«فقيدنا العزيز سي محمد مصطفى الإبراهيمي المناضل الشهم، ها نحن اليوم، نحن المناضلون الاتحاديون وعموم الديمقراطيين في مدينة الدار البيضاء،وفي هذه الجهة، وفي الوطن كله، نودع فيك جانبا مشرقا من ذاكرتنا النضالية والأخوية والإنسانية كما نودع فيك جانبا من القيم النبيلة التي ميزت سلوكك والتزاماتك المهنية والسياسية والحقوقية والاجتماعية ونظرتك المتفائلة الهادفة والنبيلة، واعتزازك القوي في الدفاع عن مطالب وانشغالات المواطنات والمواطنين في مختلف المحطات النضالية البرلمانية والجماعية كممثل مخلص لناخبيه بمجلس جماعة المعاريف وبالدائرة التشريعية لعمالة آنفا ومجلسها الجماعي وكرئيس للمجلس الإقليمي..
نفتقد اليوم رجلا كفؤا نزيها جريئا سواء تعلق الأمر بالميدان التشريعي في مراقبة العمل الحكومي أو في الميدان الجماعي..
كنت شخصا، رحمة الله عليك، سخيا في وقتك سخيا مع أصدقائك ومعارفك..
أخانا العزيز ها نحن اليوم نودعك إلى مثواك الأخير،
وهاهم أصدقاؤك وأحبابك ورفاق دربك يودعونك إلى جنة الخلد…
أخانا سي محمد مصطفى الإبراهيمي..
نودعك اليوم ونودع فيك الأخ العزيز الأستاذ المناضل والسياسي النزيه والفاعل الحقوقي الذي صمد في قول كلمة الحق، الملتزم بقضايا المواطنين والمواطنات.
أخانا سي محمد مصطفي الإبراهيمي لقد كنت كريما، وكان بيتك مفتوحا للجميع، مناضلين .. متعاطفين..أصدقاء . كان بيتك مفتوحا لكل البسطاء من أحياء باشكو.. درب غلف.. قطع ولد عائشة بولو وغيرها من الأحياء البيضاوية.
كان أخونا سي محمد مصطفى الإبراهيمي، لا يكن العداوة لأي أحد ولم تكن له خصومة مع أي كان، بل كان مبتسما في وجه الجميع.. محبوبا من الكل.
أخلاقك نزاهتك.. إخلاصك للوطن يشهد به البعيد قبل القريب.. هذه خصال المناضل الوطني والاتحادي والتي نستحضرها اليوم ونحن نودعك الوداع الأخير لكنك ستظل في عقولنا وفي قلوبنا نشهد لك بحسن الخلق..
أخانا سي محمد مصطفى الإبراهيمي، لقد كنت خير سفير لبدلة المحاماة بدفاعك عن المستضعفين ووقوفك إلى جانب المظلومين من الطبقة العاملة…
لقد كنت نعم الأستاذ الأكاديمي بدروسك القيمة وخبرتك العلمية..
كنت نعم الفاعل السياسي بالتزامك الدائم واستماتك في الدفاع عن المعتقلين السياسيين.
أخانا العزيز سي محمد مصطفى الإبراهيمي..
نفتقد فيك اليوم هذه الخصال التي ميزتك خلال مسارك الطويل.
هذا المسار المتميز بتنوعه وغناه العلمي في مجالات الفكر والسياسة.
أخانا سي محمد مصطفى الإبراهيمي لقد أنهكك المرض وغيبك عن قاعات المحاكم ومجالسنا الحزبية داخل حزبك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لما يزيد عن عامين حيث افتقدنا فيك خلال هاتين السنتين الأخ العزيز والصديق والمناضل الوفي. افتقدنا حضورك الدائم ومبادراتك الإنسانية.
رحمك الله أخانا العزيز سائلين العلي القدير أن يسكنك فسيح جناته وأن يلهم أسرتك الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا اليه راجعون.»


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 14/06/2022