النقابة الوطنية للتعليم تستنكر تعنت مديريتي التعليم بسطات وسيدي بنور في حق خريجي الإدارة التربوية الجدد

خاض أطر الإدارة التربوية الجدد بمديريتي التعليم سطات وسيدي بنور أشكالا احتجاجية وصلت حد الاعتصام،بعدما تم غلق أبواب الحوار الجدي والمسؤول، وقد عبر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في بيان له، عن أسفه الشديد لما تمخضت عنه تداعيات النهج التقليدي الأحادي الجاف بمديريتي سيدي بنور وسطات في تعيين الخريجين الجدد من مسلك الإدارة التربوية، والذي اتسم بإغلاق باب الحوار والإشراك والتشاور في وجه كل الأطراف المعنية، وانفرادهما بإعلان مناصب شاغرة على المقاس والتستر على أخرى يفوق عددها بكثير عدد المتبارين، احتجاج وصل حد الاعتصام والمبيت الليلي بالمديريتين دون أن تبادر الإدارة إلى فتح حوار جاد ومسؤول.
وبمقر مديرية التعليم بسطات قوبلت المحاولات الحوارية التي بادر إليها المعنيون بالأمر، يوم الاثنين 1 غشت 2022 مؤازرين بممثلين لنقابات تعليمية، بالتعنت من طرف الادارة وصلت حد الاستفزاز والاستهزاء، وهو ما أجج الغضب ودفع المعنيين بالأمر إلى الدخول في اعتصام ومبيت انطلق من ذات اليوم وتم رفعه «مؤقتا» يوم الجمعة 5 غشت 2022 ، على وقع مأساة كادت أن تودي بحياة امحمد العمري، أحد خريجي أطر الإدارة التربوية الجدد، الذي أغمي عليه بمقر المديرية، حيث تم نقله من هناك على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف إلى مستعجلات مستشفى الحسن الثاني بسطات، ونظرا لخطورة المضاعفات الصحية تم نقله إلى مصحة خاصة ببوسكورة حيث لايزال يرقد تحت عناية طبية دقيقة.
وقد سبق وطالبت النقابة الوطنية للتعليم (فدش)، في بيان إقليمي، بفتح حوار مسؤول وجاد مع المعنيين بالأمر بحضور النقابات التعليمية باعتماد الآلية التشاركية الإيجابية لرفع حالة الاحتقان بعيدا عن لغة التحدي التي نهجتها المديرية الإقليمية، أخذا بعين الاعتبار المقاربات الناجحة للكثير من المديريات الإقليمية، مديونة برشيد، والجديدة كمثال، بنفس الأكاديمية الجهوية الدار البيضاء سطات، بتدبيرها التشاركي المسؤول الذي أفرز توافقا بمعايير منصفة ومرضية للجميع.
وبسيدي بنور وصل الأمر بمسؤولي المديرية إلى منع المتصرفين التربويين من ولوج مرفق المديرية، وقد عبر بيان إقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) عن قلقه لما تعرض له أطر الإدارة التربوية الجدد من إهانة ومضايقات وهضم حقوقهم بعدم الإعلان عن المناصب الشاغرة والتسترعليها (لغاية في نفس يعقوب)، مستغربا الطريقة التي دبرت بها المديرة الإقليمية بسيدي بنور ملف التعيينات في تجاوز للمذكرة الوزارية 103.
وتفاعلا مع هذه الأحداث الخطيرة، عبر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديموقراطية للشغل، عن رفضه سياسة الأمر الواقع بإخفاء مناصب شاغرة كثيرة، وإجبار خريجي مسلك الإدارة التربوية على القبول قسرا بالمناصب المعلن عنها من طرف الإدارة بطريقة انفرادية تفتقد للمصداقية والمرونة وأبجديات التدبير المعقلن واللمسة الاحترافية، واضعة المعنيين بالأمر بين المطرقة والسندان، وزراعة اليأس والشك والخوف، مستنكرا في ذات البيان سياسة الآذان الصماء،ومؤكدا مواصلته الدفاع عن حقوق وكرامة الشغيلة التعليمية عامة والمتصرفين التربويين خاصة الذين لحقهم الحيف، وطالب في الختام الأكاديمية الجهوية التدخل لإيجاد الحلول المنصفة والعادلة للمتضررين من هذه التعيينات.


بتاريخ : 08/08/2022