الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب تنوه بخطاب العرش .. منعطف تاريخي كبير غير مسبوق في تاريخ الأمة الإسلامية

اعتبرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب أن خطاب العرش »منعطف تاريخي كبير غير مسبوق في تاريخ الأمة الإسلامية «. وقالت في بلاغ بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسها، الذي يصادف الأسبوع الثاني من شهر غشت كل سنة، أن
عيد العرش بتاريخ 30 يوليوز 2022 » رمى صخرة قوية في المياه الراكدة للحياة السياسية والتشريعية والمجتمع التي من شأنها تغيير الحياة الاجتماعية للمغاربة بل والتي ستؤثر خارج الوطن«. وهي الصخرة القوية »عندما قال جلالة الملك بصفته أميرا للمؤمنين بأنه لن يحلل ما حرم الله ولن يحرم ما حلل الله خاصة في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية..«.
وبذلك نكون، يقول البلاغ، » أمام منعطف تاريخي كبير غير مسبوق في تاريخ الأمة الإسلامية في مواجهة التخلف والتطرف والإرهاب ونمط العيش المبني على اجتهاد قديم ومتهالك لأناس عاشوا قبلنا منذ قرون .ويتجلى ذلك في استبعاد أمير المؤمنين لكل اجتهادات الفقهاء المسلمين والإبقاء على النص القرآني الذي يتصف بالقطعية فقط ، كمصدر للتشريع ، بحيث لن يعود هناك مجال لاعتماد النصوص الظنية مصدرا من مصادر التشريع الالزامية .وهذا سيفتح أمام المشرع المغربي الباب كبيرا في مراجعة قوانين الأسرة وأحكامها كما سيراجع القوانين ذات الصبغة الجنائية. وهو الأمر الأمر الذي سيؤثر على منظومة التعليم والتربية والبحث العلمي والاجتهاد القضائي ….وكذا على أسس التطرف والإرهاب والتخلف ..كما سيؤثر أيضا على المنظومة الدينية بكل تفرعاتها وكذا على برامج الاحزاب السياسية التي ستنكب على مراجعة مبادئها واساليبها في العمل«…
ونوهت الجبهة بـ»مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري الاول الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بتاريخ 22 فبراير 2022 ودخوله حيز التنفيذ منذ 24 يوليوز 2022 حيث يحق للمواطن المغربي تقديم شكاياته مباشرة بخروقات حقوق الإنسان أمام اللجنة المعنية بحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة بعد استكمال باقي الشروط التقارير و التظلم داخل الوطن«.
ومع ذلك سجلت الجبهة أن» المغرب لازال يراوح مكانه في مجال المساس بأسس التطرف الديني الإسلاموي« ، في غياب »اي مبادرة حكومية واضحة المعالم تظهر في العلن رغم مرور سنة تقريبا على الحكومة الليبرالية واندحار حكومة الاسلام السياسي؛ حيث لم تقم هذه الحكومة باي فعل اصلاحي يمس هذا المجال« .
ودعت الجبهة الى »اصلاح المنظومة التعليمية من حيث تغيير المقررات الدراسية بما يجعلها قاطعة مع اسس الكراهية و التمييز بسبب الدين« اضافة الى »اصلاح المنظومة الاعلامية ،حيث لازال إعلامنا المغربي بما فيه وسائل التواصل الاجتماعي تسيطر عليه موجة الثقافة الدينية التقليدية المرتكزة على الكراهية و التمييز بسبب الدين«.. ..


بتاريخ : 16/08/2022