الرصاص يلعلع بالجديدة وضابط ممتاز يلقى حتفه بمسدسه الوظيفي

 

في حدود الساعة السادسة إلا ربعا كانت سيارات مسؤولي الأمن تتجه بسرعة إلى حي المطار حيث كانت قد أخبرت أن الأمر يتعلق بمسلح أطلق النار على شابة وأمها ولاذ بالفرار، بوصول رجال الأمن إلى مكان الحادث أكدت الشابة للمحققين أن الأمر يتعلق بضابط ممتاز يعمل بالبيضاء، أطلق عليهما النار من مسدسه الوظيفي ولاذ بالفرار على متن سيارته الخاصة.
شهود عيان أكدوا أن الرصاص الذي لعلع بالقرب من مرجان ووسط حي آهل بالسكان خرج من مسدس رجل مدني فر بعد أن تعرض لوابل من الحجارة.
بعد ثواني من استجماع المعطيات من طرف مسؤولي الأمن تم تطويق مداخل المدينة خوفا من انفلات رصاص مسدس الأمني بازدياد ضحاياه، وفي الوقت الذي كانت سيارات الإسعاف تنقل الضحيتين إلى المشفى، سمع صوت إطلاق الرصاص بأحد أحياء أزمور، لكن لم يكن الضحية هذه المرة سوى رجل الأمن نفسه الذي أطلق الرصاص بالجديدة، حيث وضع حدا لحياته داخل سيارته.
المديرية العامة للأمن الوطني أوضحت في بلاغ لها أن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء السبت، وذلك لتحديد أسباب وخلفيات إقدام موظف شرطة على وضع حد لحياته باستعمال السلاح الوظيفي بعدما تورط في محاولة للقتل العمد.
وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف البلاغ، فقد أقدم ضابط أمن ممتاز على إصابة والدة وشقيقة سيدة كان يرغب في الارتباط بها، بجروح متفاوتة الخطورة بعدما صوب لهما رصاصتين من السلاح الوظيفي الموضوع رهن إشارته بحكم وظيفته، وذلك قبل أن يغادر مسرح الجريمة في اتجاه مدينة أزمور ويضع حدا لحياته باستعمال نفس السلاح الوظيفي.
وقد تم إيداع جثة الشرطي الهالك رهن التشريح الطبي بالمستشفى، بينما تم نقل الضحيتين للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في وقت تجري فيه المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، الأبحاث والتحريات الضرورية في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن ضابط الأمن الممتاز المنتحر كان يعمل بمدينة الدار البيضاء وقد انتقل لمدينة الجديدة حيث منزل خطيبته، التي دخل معها في خلاف بسبب عدم التوافق على الزواج، مما دفعه لاستهداف والدة وشقيقة خطيبته بجروح ليست خطيرة وفق ما أكدته مصادر طبية، قبل أن يقدم على وضع حد لحياته داخل سيارته الشخصية باستخدام السلاح الموضوع رهن إشارته.
وكانت أسرة الشرطي قد أدلت بتصريح لوسائل إعلام متفرقة كون المعني تعرض لضغوطات كثيرة من بينها الشعوذة أدت به إلى عدم الاستقرار المادي والمعنوي حيث فقد كل إرثه بمدينة أزمور، كما أنه أصبح كثير التردد على الجديدة خاصة في الآونة الأخيرة وطالبت شرطة الجديدة بفتح تحقيق معمق مع ضحايا الشرطي، خاصة الشخص الذي أصابه بحجر على مستوى رأسه والذي كان برفقة السيدتين، وكيف تمت دعوته على عجل إلى الجديدة من طرفهما، والظروف التي عجلت باستعماله مسدسه الوظيفي.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 11/10/2022